موزة بنت مبارك: دولة الاتحاد منارة خير وعطاء للإنسانية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، أن عيد الاتحاد الـ 53 للدولة مناسبة وطنية عظيمة نستذكر فيها بكل الفخر والاعتزاز الجهود التاريخية والرؤية الخلاقة للمغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،”طيب الله ثراه”، وإخوانه المؤسسين، الذين قدموا للمنطقة والعالم نموذجا فريدا في الوحدة، وبناء دولة الاتحاد التي حملت في مسيرتها المباركة النماء والازدهار والأمن والاستقرار لكافة ربوع الوطن ولأجياله على مر العصور، بل وتعدت حدود الوطن لتكون منارة خير وعطاء للإنسانية.
وقالت في كلمتها بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 للدولة، إن هذه المسيرة انطلقت ومحورها الإنسان الذي تسخر له كل الإمكانات والموارد، لينعم ببيئة شاملة من تعليم متطور ورعاية صحية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتمكين اجتماعي يكفل له الكرامة، ونسق حضاري يجعل منه مواطنا معتزا بهويته فخورا بإرثه ومكتسباته، متطلعا بعزيمة وإصرار وإرادة صلبة للتفاعل مع العصر، وإيجاد الحلول الابتكارية لما تواجهه التنمية من تحديات، مواطن لديه الآفاق المعرفية التي تمكنه من التواصل مع مختلف حضارات العالم من موقع قوة وعزة وكرامة، غرستها قيادتنا الرشيدة في نفوس أبناء وبنات الوطن منذ انطلاق مسيرة الاتحاد قبل ثلاثة وخمسين عاما.
ورفعت بهذه المناسبة أسمى آيات الامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة .
وأعربت عن تقديرها لما تبذله القيادة الرشيدة من جهد وما تقدمه من رعاية لهذه المسيرة التي تدفع بالمواطن كل يوم إلى آفاق العزة والكرامة وتضاعف من مكانته السامية بين الأمم.
كما أعربت عن فخرها بشباب وفتيات الوطن الذين يقدمون كل يوم نقلة نوعية في ملحمة البناء والتقدم والازدهار لوطننا الغالي متصدرين بجهودهم ومنجزاتهم سجل التميز في العديد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية الوطنية، وذلك تحت مظلة من التسامح والتعايش الحضاري الذي تنعم به الدولة التي تحتضن أكثر من 200 جنسية يعملون على أرضها الطيبة في مناخ يكفل للجميع الكرامة.
وقالت إن هذه نماذج في مسيرة عظيمة لدولة الاتحاد التي شكلت على مدى 53 عاما أيقونة لوحدة الهدف والمصير والرؤية، وأرست دعائم راسخة للأمن والاستقرار وشكلت عنوانا للقوة الناعمة في دبلوماسية السلام وتوحيد الصفوف ورأب الصدع ونبذ الكراهية والتطرف والتميز، وترتفع راياتها خفاقة في صدارة دول العالم كمانحة للمساعدات الإنسانية لجميع شعوب العالم .
وأضافت اليوم ونحن نخطو نحو صفحة جديدة من مسيرة التقدم والازدهار لدولة الاتحاد، نرفع أكف الدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي وقيادته الرشيدة وأن يديم على بلادنا والعالم كافة نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يستقبل سادغورو ويشيد بدوره في نشر قيم التسامح والاستدامة العالمية
استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، اليوغي الهندي الشهير سادغورو، وذلك في إطار جهود الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي كأساس للاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الريادي لسادغورو في تعزيز الوعي الروحي وترسيخ القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن مبادراته تُعد نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، بما يسهم في التقارب الإنساني وترسيخ التعايش السلمي. واستعرض معاليه، المبادرات المستقبلية التي يعتزم سادغورو إطلاقها، والتي تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتوسيع الجهود الدولية لحماية البيئة، إضافة إلى مشروعات تدعم التعايش السلمي والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه العالمي.
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة لمؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية الأربعاء نهيان بن مبارك يحضر أفراح الظاهري والنعيمي في العين
يُعد سادغورو من أبرز الشخصيات الروحية عالمياً، حيث تتناول محاضراته وكتاباته قضايا الروحانية والوعي الذاتي والاستدامة البيئية، وقد أطلق مبادرات بيئية رائدة، مثل «Rally for Rivers»، لحماية الأنهار في الهند، و«Save Soil»، لمكافحة تدهور التربة، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع الحكومات على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأرض. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن تحقيق السلام يبدأ بتحقيق التوازن الروحي والفكري للأفراد، إذ يُعد التسامح ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمعات، كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والتنمية، موضحاً أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية يسهم في تقليل النزاعات وتعزيز الاستقرار العالمي.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها العالمية في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث تجاوزت هذه القيم الأطر النظرية لتصبح نهجاً متكاملاً يُترجم إلى سياسات وطنية رائدة ومبادرات دولية تعزز الحوار بين الثقافات، وترسخ أسس التعاون والتفاهم العالمي. وفي سياق متصل، أشاد سادغورو، بنهج الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، مشيراً إلى نجاحها في بناء نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أفراد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام واحترام متبادل، كما أثنى على الجهود الإماراتية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال. يجسد اللقاء التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز شراكاتها مع الشخصيات والمؤسسات العالمية المؤثرة، بما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في ترسيخ أسس السلام والاستدامة، وتكريس القيم الإنسانية التي تضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً لكافة الشعوب.