4 أسئلة لفهم ما يحصل حاليا في سوريا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في غضون 3 أيام، نجح هجوم نفذه الثوار السوريون في إبعاد قوات النظام السوري عن عشرات البلدات في شمال البلاد وحتى عن حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، فما الذي حصل وما تداعياته؟
لتوضيح ملابسات هذا الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ عدة سنوات، قدمت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إجابات عن الأسئلة الأربعة التالية:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية: الكلاب تنهش الجثث ببيت لاهيا والأحياء مهددون بالموت جوعاlist 2 of 2واشنطن بوست: نتنياهو توصل لاتفاق مع حزب الله فلم لا مع حماس؟end of list أولا، كيف وقع الهجوم؟بدأ الهجوم يوم الأربعاء، عندما قامت قوات من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يهيمن عليه الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، ومتمردون تدعمهم تركيا باكتساح مناطق النظام في محافظة حلب والمنطقة المجاورة لإدلب، ولم يلاقوا "أي مقاومة تذكر"، حسب رامي عبد الرحمن، رئيس مرصد حقوق الإنسان.
وفي 3 أيام فقط، تمكنت هذه القوات من السيطرة على حوالي 70 بلدة، وخاصة "معظم" أحياء حلب والمباني الحكومية والسجون، وفقا للمرصد نفسه، كما تم الاستيلاء على مواقع إستراتيجية في محافظتي إدلب وحماة ومدينة سراقب الرئيسية. ووصلت هيئة تحرير الشام والمقاتلون المتحالفون معها إلى أبواب هذه المدينة يوم الجمعة بعد "هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة"، ثم سيطروا تدريجيا على الأحياء، بحسب تلك المنظمة غير الحكومية.
كما قطع المتمردون الطريق السريع الإستراتيجي "إم 5" الذي يربط دمشق بحلب، وتقاطع طريق يوفر الاتصال باللاذقية، وصباح السبت، سيطروا أيضا على مطار حلب الدولي، بحسب المرصد، وفي مواجهة هذه الهجمات، "انسحبت" القوات السورية، كما يقول عادل باكوان، الباحث في برنامج تركيا/الشرق الأوسط في إيفري و"لم تعد هناك أي مقاومة".
ثانيا، ما الدفاعات لدى النظام السوري؟وردا على هذه الهجمات، أعلن الجيش الروسي أن طائراته الجوية قصفت الجمعة مجموعات “متطرفة” في سوريا، دعما لقوات النظام، بحسب وكالات أنباء روسية، لكن الوجود الروسي هناك انخفض في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا، ومع ذلك، وعد الكرملين بوصول المساعدات العسكرية في الأيام المقبلة، وفقا لمصدرين عسكريين في رويترز.
وفي الماضي، تمكنت دمشق أيضا من الاعتماد على دعم قوات حزب الله اللبناني، لكن تلك القوات استنزفت في الشهرين الأخيرين بحرب الحزب المفتوحة ضد إسرائيل.
وحسب المرصد، فإن القوات الجوية السورية شنت في الساعات الأخيرة غارات مكثفة على منطقة إدلب، وتقول ميريام بن رعد، الأستاذة في جامعة شيلر الدولية في باريس، ومؤلفة كتاب “آليات الصراع: دورات العنف والحل” إن المهاجمين “استفادوا من ضعف ظاهر للنظام”. ووفقا لها، يجب أن نتوقع من الجيش السوري أن “يعيد تنظيم نفسه” في الأيام المقبلة، وأن ما أقدم عليه هو “انسحاب إستراتيجي في الوقت الحالي”.
ثالثا، ما سر اختيار الجماعات المسلحة لهذا التوقيت بالذات؟
أكد رئيس "الحكومة" التي أعلنتها "هيئة تحرير الشام" في إدلب، محمد البشير، الخميس، أن الهجوم انطلق بعد أن "حشد النظام (الأسد) قواته على جبهات القتال وبدأ بقصف المناطق المدنية، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين"، وبالفعل، تعرضت تلك المناطق لقصف مكثف من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي في الأيام الأخيرة.
والواقع، حسب ما نسبته لوباريزيان لعدد من الخبراء، أن هذه العملية في طور الإعداد من قبل هيئة تحرير الشام والمتمردين منذ عدة أشهر، ويشير عادل باكوان إلى أن الأمر جاء في سياق جيوسياسي "مواتٍ للغاية" للمهاجمين، لأن حلفاء سوريا التاريخيين في الوقت الحالي منشغلون بصراعات أخرى.
رابعا، ما ردود الفعل في المنطقة؟ندد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، بانتهاك “السيادة السورية” في هذا الهجوم، ودعا السلطات السورية إلى “إحلال النظام في أسرع وقت ممكن” في حلب، كما نددت طهران بما وصفته المؤامرة التي دبرتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقالت إن “عناصر إرهابية” هاجمت قنصليتها.
وأعلنت موسكو، السبت، أن رئيسي الدبلوماسية الروسية والإيرانية بحثا هاتفيا “التصعيد الخطير” في سوريا، بعد اتصال مماثل مع الوزير التركي، وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنه خلال هذه المحادثة بين سيرغي لافروف وعباس عراقجي، "أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ" لما يحدث في سوريا.
ومن جانبه، دعا الجيش التركي، الجمعة، إلى “وقف” “الهجمات” على إدلب ومنطقتها بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية هناك، وتسيطر تركيا على عدة مناطق في شمال سوريا وتقدم الدعم لبعض المتمردين، وبحسب منتقديها، فقد أعطت الضوء الأخضر لهجوم الأربعاء، حسب لوباريزيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لجنة التحقيق الروسية: الهجوم على سيارة الصحفيين نفذته القوات الأوكرانية
أكد مصدر في إدارة التحقيق العسكري التابعة للجنة التحقيق الروسية، أمس السبت، أن الهجوم على سيارة الصحفيين الروس نفذته تشكيلات مسلحة تابعة لأوكرانيا وتم تسجيل جريمتهم.
بعد استهدافها بصواريخ أتاكمز الأميركية.. روسيا تتوعد بـ الرد رئيس كازاخستان: روسيا لا تقهر وأوكرانيا تحاول الصمود بمساعدة الغربوبحسب روسيا اليوم، قال المصدر، "سجل محققو لجنة التحقيق الروسية جريمة أخرى ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية ضد السكان المدنيين في جمهورية دونيتسك الشعبية على طريق دونيتسك - جورلوفكا السريع".
وأضافت، "نفذ العدو هجوما بطائرة مسيرة انتحارية على سيارة مدنية، وكانت هناك مجموعة من الصحفيين، ونتيجة لهذا الهجوم أصيب شخص واحد بجروح غير متوافقة مع الحياة، وأصيب أربعة أشخاص آخرين بدرجات متفاوتة الخطورة".
وأوضحت الإدارة أن الضحايا تم نقلهم إلى أحد المرافق الطبية ويتلقون المساعدة اللازمة.
هذا وقُتل مراسل صحيفة "إزفستيا" الروسي ألكسندر مارتيميانوف، وأصيب 5 آخرون من العاملين بمجال الإعلام بينهم مراسل وكالة "ريا نوفوستي" مكسيم رومانينكو، إثر استهداف طائرة مسيرة أوكرانية سيارة على الطريق السريع بين مدينتي دونيتسك وغورلوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وتعليقا على الهجوم الأوكراني، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: "نرفض جميع الاعتداءات على الصحفيين".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "قتل الصحفيين في جمهورية دونيتسك الشعبية هو جريمة وحشية أخرى لنظام زيلينسكي الذي يقوم بتصفية المعارضين علناً باستخدام أساليب إرهابية".
وشددت الوزارة على أنه "سيتم تحديد هوية جميع المسؤولين عن الهجوم على الصحفيين الروس في جمهورية دونيتسك وسيواجهون العقوبة المستحقة والحتمية".
ويتعرض صحافيو ومراسلو وسائل الإعلام الروسية بشكل متكرر للاستهداف من جانب القوات الأوكرانية.
ففي يوليو 2023، قُتل المراسل العسكري في وكالة "ريا نوفوستي" روستيسلاف جورافليوف، وأُصيب 3 صحافيين من العاملين لدى الوكالة وصحيفة "إزفستيا" الروسية، إثر قصف مدفعي للقوات الأوكرانية على مقاطعة زابوروجيه باستخدام ذخائر عنقودية محظورة.
وفي نوفمبر من نفس العام، قُتل المراسل العسكري لـقناة "روسيا 24" بوريس مقصودوف، في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف مجموعة من الصحفيين الروس في دونيتسك ومقاطعة زابوروجيا.
ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلًا من جورافليوف ومقصودوف وسام الشجاعة، تقديرا لتفانيهما وتضحيتهما في أثناء أداء عملهما الصحفي