الاحتفال بمولد السيدة نفيسة.. قصة حياة حافلة بالعبادة والعلم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يستعد محبو آل البيت وأنصار الطرق الصوفية للاحتفال بذكرى مولد السيدة نفيسة، رضي الله عنها، بدءًا من اليوم وحتى الرابع من ديسمبر 2024. وبدأت الطرق الصوفية تجهيز خدماتها في الشوارع المحيطة بمسجد السيدة نفيسة بشارع الأشراف في القاهرة، حيث سيتم تقديم الرعاية للزوار والمحبين. ومن المتوقع أن يشهد ميدان السيدة نفيسة تواجدًا مكثفًا من قوات الشرطة لتأمين وتنظيم الاحتفالات بشكل منظم.
حفيدة الإمام الحسن بن علي
السيدة نفيسة هي حفيدة الإمام الحسن بن علي، رضي الله عنه، وزوجها هو سيدنا إسحاق المؤتمن، ابن عمها وحفيد الإمام الحسين، رضي الله عنه.
اللهم اكفنا في يومنا الهموم والأحزان.. دعاء الفجروقال الدكتور محمد طه، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن السيدة نفيسة، رضي الله عنها، أدت فريضة الحج 30 مرة، وكانت تقطع المسافة على الأقدام في معظم الأحيان، حيث كانت تتعلق بأستار الكعبة وتدعو: "إلهي وسيدي ومولاي، متعني وفرحني برضاك عني، ولا تجعل هناك سببًا يحجبك عني".
أفضل دعاء وقت آذان الفجروصلت السيدة نفيسة إلى مصر في سن 48، تحديدًا في يوم السبت 26 من رمضان عام 193 هـ، حيث استقبلها أهل مصر بحفاوة في مدينة العريش، ثم صحبوها إلى القاهرة. كانت السيدة نفيسة من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل إليه لتجلس فيه وتقرأ القرآن. اشتهرت بكونها من سيدات العلم في العالم الإسلامي، وقد عرفت بدعواتها المستجابة حتى أن الإمام الشافعي كان يطلب منها دائمًا الدعاء له عند وقوع أي مصيبة.
عندما حضرتها الوفاة، كانت صائمة ورفضت أن تفطر، قائلة إنها قد طلبت من الله أن يقبضها إليه وهي صائمة. وحينما كانت تقرأ في سورة الأنعام، وتحديدًا عند قوله تعالى: "لهم دار السلام عند ربهم"، فاضت روحها الطاهرة في عام 208 هـ. اشتهر قبرها بإجابة الدعاء عنده، وهو ما أشار إليه الحافظ الذهبي رحمه الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعاء مستجاب النجوم الأرزاق الآجال محبو أل البيت الطرق الصوفية مولد السيدة نفيسة السیدة نفیسة رضی الله
إقرأ أيضاً:
أثناء صلاة الجمعة أدركت الإمام في التشهد.. فما الحكم؟" الإفتاء تُجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى صادرة عن الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم، وحثت المسلمين على الحضور المبكر لنيل الأجر الكبير الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث شبه التبكير لتلك الصلاة بتقديم القربات، بدءًا من قربان الإبل وحتى بيضة وفق توقيت الحضور.
وأوضحت دار الإفتاء أن من لم يدرك الإمام في صلاة الجمعة بشكل كامل، وجب عليه أن يؤديها ظهرًا أربع ركعات باتفاق الفقهاء.
وأضافت أن أقل ما يتحقق به إدراك الجمعة كان محل اختلاف بين العلماء؛ إذ ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إدراك ركعة كاملة مع الإمام يعتبر إدراكًا للجمعة، بينما رأى الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف أن إدراك أي جزء من الصلاة، ولو كان التشهد أو سجود السهو، يحقق الإدراك.
تفاصيل الحكم الشرعي
أكدت دار الإفتاء أن من أدرك الإمام في التشهد أو السجود الأخير وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة شرعًا وفق مذهب الحنفية، لكنه يُستحب أن يُتمها أربع ركعات خروجًا من خلاف جمهور العلماء واحتياطًا في العبادة.
وأضافت الدار أن من لم يدرك ركعة كاملة مع الإمام، فإنه يصلي الظهر بدلًا من الجمعة، مستندة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».
فضل التبكير والتحذير من التأخير
وأشارت الدار إلى أن التبكير إلى الجمعة يعدُّ من السنن المؤكدة التي تحمل أجرًا كبيرًا؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا».
كما حذرت من التخلف عن صلاة الجمعة أو التأخير غير المبرر، مشيرة إلى الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ».
اختلاف الفقهاء حول الإدراك
وفيما يتعلق بإدراك الجمعة، أوضحت دار الإفتاء أن جمهور العلماء -من المالكية والشافعية والحنابلة- يرون أن من أدرك الإمام بعد الركوع الثاني يُكمل الصلاة ظهرًا، مستشهدة بأقوال كبار الفقهاء مثل الإمام النووي وابن عبد البر وابن قدامة.
أما الحنفية، فذهبوا إلى أن من أدرك أي جزء من الجمعة مع الإمام، ولو في التشهد، يمكنه اعتبارها جمعة بشرط أن يُتمها ركعتين فقط.
ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الأفضل هو التبكير لصلاة الجمعة لتحصيل فضلها العظيم، أما من أدرك الإمام في التشهد فقط وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة عند الحنفية، لكن يُستحب إتمامها أربع ركعات خروجًا من خلاف الجمهور واحتياطًا للعبادة.