حرب المسيرات التي لجأت إليها مليشيا آل دقلو الإماراتية المجرمة الإرهابية في الفترة الأخيرة و استهدفت بها بكثافة مدينة عطبرة خلال الأسبوع الماضي و استهدفت بها فجر اليوم الجمعة 29 نوفمبر مطار مروي تذكرني عندما كنا صغاراً فعندما تهزم في أي معركة تخوضها مع طرف أقوى أو أكبر فإنك (تنسحب) تكتيكياً و تحمل معك كمية من (سلاح الحجارة) و تبدأ (جدًيع و شتّير) العدو في عملية قصف عشوائي لتؤكد أنك لم تهزم و أنك قادر على إلحاق الضرر به فربما يصيبه أحد الحجارة المتطايرة ب (فلقة أو فلعة) و في بعض ربما تصيب أحد المارّة (المدنيين) الذين لا علاقة لهم بالمعركة !!
هذه الحكاية ذكرني لها ما ظلت تقوم به المليشيا من قصف بالمسيرات خلال الأيام الماضية و ذلك بعد الهزائم الكبيرة تتلقاها في مختلف المحاور و الجبهات منذ إنطلاق المرحلة الحالية لعملية تحرير و تطهير البلاد من دنسها و رجسها في السادس و العشرين من سبتمبر الماضي !!
و كرد فعل على هذه الهزائم و الخسائر في الأرواح و العتاد بدأت الإمارات في تزويد المليشيا بشحنات متتالية من المسيرات و أنظمة التشويش المرتبطة بها من مصادر مختلفة من بينها دولة ( ا ل ك ي ا ن ) عبر مطار أم جرس التشادي و معبر أدري الحدودي و منافذ حدودية أخرى و أرسلت معها خبراء و أطقم تشغيل أجانب (مرتزقة) كما أن بعضها كانت المليشيا تحتفظ بها في بعض مناطق تواجدها !!
المليشيا و من خلال سلاح المسيرات تهدف إلى
ـ بث الرعب وسط سكان المناطق الآمنة خاصة في ولايتي نهر النيل و الشمالية .
ـ إحداث فرقعة إعلامية .
ـ إثبات أنها ما تزال موجودة و طمأنة الكفيل بأنه ما يزال هنالك أمل !!
ـ رفع الروح المعنوية المنهارة لجنودها .
و رغم كثافة إطلاقها في الفترة الأخيرة إلا أن تأثير هذه المسيرات و الخسائر الناتجة عنها لا يكاد يذكر !!
و قد أفادني أحد الخبراء في المجال بأن الوحدات المختصة في القوات المسلحة قد حددت مواقع المنصات التي تطلق منها المسيرات بدقة و سيتم التعامل معها و إجراء اللازم تجاهها خلال الساعات القادمة و ذكر لي بأنه لا بد من مواكبة التطور الهائل في مجال حرب المسيرات التي دخلت الخدمة مع الجيوش في بدايات القرن الماضي ثم تطورت بصورة هائلة و سريعة في السنوات الأخيرة و ذلك بإنشاء وحدات متخصصة في كل الفرق العسكرية على امتداد البلاد و تدريب منسوبيها على نظم تشغيلها و التصدي لها .
حاج ماجد سوار
حاج ماجد سوار إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
أقر مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتحسّن قدرة جماعة الحوثي على إسقاط المسيّرات الأميركية في الأجواء اليمنية.
يأتي ذلك وسط استمرار الغارات الجوية الأميركية على صنعاء والعديد من المدن اليمنية.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين بالبنتاغون أن إسقاط 3 مسيرات الأسبوع الماضي يشير إلى تحسن في استهداف المسيرات فوق اليمن.
وقال هؤلاء المسؤولون إن الحوثيين أسقطوا 7 مسيرات أميركية بقيمة 200 مليون دولار خلال 6 أسابيع.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن عدوانا أميركيا استهدف بسلسلة غارات جزيرة كمران بمحافظة الحديدة، كما استهدف محافظة مأرب ومديريتي الحيمة الداخلية ومناخة في صنعاء.
وكانت المصادر نفسها ذكرت قبل ذلك أن الطيران الأميركي نفذ غارات على مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، ومديرية سفيان بمحافظة عمران، ومديرية مدغل بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء.
اختفاء السفن الإسرائيلية
من جهته، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن عمليات الحوثيين العسكرية تسببت في الاختفاء الكامل للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، إضافة إلى خليج عدن.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت أميركا نحو ألف غارة على اليمن، قتلت 217 مدنيا وأصابت 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات للحوثيين لا تشمل الضحايا من قواتهم.
إعلانوبدأت هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.