الهند تعتزم بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في ولاية جوجارات شمال غربي البلاد
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تعتزم السلطات في الهند ببناء أكبر محطة للطاقة على وجه الأرض، وهو ما يشكل رمزا لاندفاعها نحو الطاقة الشمسية، وذلك في وسط الصحراء، حيث يوجد محيط من الصفائح الزرقاء التي تواجه السماء ومليئة بالمراوح العملاقة على مقربة شديدة من باكستان.
وذكرت قناة «فرانس 24 الإخبارية» في تقريرها، اليوم الأحد، أن هذه المحطة تقام في متنزه خافدا بولاية جوجارات شمال غرب الهند، حيث يوجد نحو 60 مليون لوحة و770 توربينة رياح بارتفاع 200 متر موزعة على مساحة 538 كيلومترا مربعا- أي خمسة أضعاف مساحة باريس نفسها، أي ما يقرب من مساحة مدينة بومباي المترامية الأطراف.
وأضاف التقرير، أنه أمام الشاشات، يراقب عدد من الفنيين عملية إنتاج البنية التحتية في الوقت الفعلي، حيث تم تسجيل 73ر1 جيجاوات.
من جانبه، أكد مانيندر سينج بينتال نائب رئيس شركة اداني جرين إينرجي، وهي شركة تابعة لمجموعة أداني الهندية والمجموعة الفرنسية توتال إينرجي حصة 20% التي تقوم ببناء وإدارة الموقع أنه بحلول عام 2029، سينتج 30 جيجاوات.. مضيفا أن خافدا ستصبح أقوى محطة لتوليد الطاقة في العالم، متقدمة بفترة طويلة على سد الخوانق الثلاثة الضخم للطاقة الكهرومائية 18 جيجاواط في الصين".
وتضاعف استهلاك الطاقة في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان على هذا الكوكب منذ عام 2000، مدفوعا بالتوسع الديموغرافي والنمو الاقتصادي والتحضر السريع. وللوفاء بوعدها بالحياد الكربوني في عام 2070، حددت الهند أهدافا طموحة.
وستزيد قدرتها من الطاقة المتجددة من 200 جيجاوات - نصف مزيج الطاقة الحالي - إلى 500 جيجاوات في عام 2030، بما في ذلك 300 جيجاوات للطاقة الكهروضوئية وحدها.
بدورها.. رحبت وكالة الطاقة الدولية- في تقرير حديث- بأنه بحلول عام 2030، سوف تضاعف الهند قدرتها في مجال الطاقة المتجددة ثلاث مرات تقريبا مقارنة بعام 2022"، وسوف تحافظ على المركز الثالث في سوق الطاقة المتجددة العالمية.
وتقود مجموعة أداني الطريق على جبهة المشاريع العملاقة، مع طموحها بأن تصبح الشركة الأولى عالميا في مجال مصادر الطاقة المتجددة.
وفي سياق متصل.. قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة المتجددة التابعة لها ساجار أداني أننا فخورون بـخافدا حيث لم يتم القيام بذلك من قبل".. مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى مواقع كبيرة و200 مشروع بقدرة 50 ميجاوات لن تلبي احتياجات البلاد.
وتعهدت المجموعة بتخصيص 35 مليار دولار لمصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
يذكر أن مجموعة أداني، وهي مجموعة متعددة الجنسيات مقرها أحمد آباد تشارك في تطوير وتشغيل المواني في الهند.
في سياق آخر.. أعلنت السلطات الهندية في ولاية تاميل نادو الواقعة في أقصى جنوب الهند، اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار الإعصار فينجال، الذي اجتاح الولاية ومنطقة بادوتشيرى المجاورة، مما تسبب في تعطيل خدمات النقل البري والجوي والتأثير بدرجة كبيرة على الأحوال المعيشية هناك.
وذكرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية- في بيان رسمي، على منصة إكس- أن الإعصار بدأ في عبور ساحل شمال تاميل نادو ومنطقة بادوتشيرى، اليوم الأحد، مصحوبا برياح شديدة وأمطار غزيرة، وانه من المتوقع أن يتحرك في الاتجاه الجنوب الغربي، مشيرة إلى أن سرعة الرياح المصاحبة له تتراوح ما بين 70 و80 كيلومترا في الساعة، ومن المتوقع أن تزيد سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة.
اقرأ أيضاًالهند ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
«الهند»: هبوط اضطراري لطائرة بعد تلقيها تهديد بوجود قنبلة
بمشاركة 240 مهندسًا.. «مهندسين الإسكندرية» تنظم ندوة بعنوان «مجالات العمل في الهندسة المدنية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكبر محطة للطاقة الشمسية محطة للطاقة الشمسية ولاية جوجارات شمال غرب الهند الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
الجزائر والتشيك يبحثان تعزيز التعاون في مجالات الطاقة
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الاثنين، بمقر الوزارة، وفدًا من رجال الأعمال التشيكيين برئاسة وزير البيئة، بيتر هلاديك، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر في اطار انعقاد منتدى أعمال جزائري - تشيكي بالجزائر العاصمة.
وجرت المحادثات بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إضافة إلى سعادة سفير جمهورية التشيك لدى الجزائر، وعدد من الإطارات السامية من الجانبين.
وحسب بيان الوزارة، فقد تناولت المناقشات سبل تعزيز التعاون الثنائي وآفاق تطويره في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، لاسيما في ضوء إعلان النوايا المشتركة الموقع بين البلدين في 21 نوفمبر 2022.
كما ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية وإمكانيات الشراكة في مجالات المحروقات، الكهرباء، والطاقات الجديدة والمتجددة، مع التركيز على تطوير الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الهيدروجين، والطاقة الريحية، إضافة إلى تحسين الكفاءة الطاقوية.
كما تم التطرق إلى سبل دمج التقنيات الحديثة وتعزيز قدرات التصنيع المحلي للمعدات ذات الصلة، فضلاً عن توسيع التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
في مجال المناجم، تم تسليط الضوء على فرص الاستثمار والشراكة في الجزائر، خصوصًا في الدراسات الجيولوجية، رسم الخرائط، البحث، الاستكشاف، استغلال وتحويل الموارد المنجمية، مع التركيز على المعادن الحرجة والاستراتيجية.
كما تم التأكيد على أهمية إقامة شراكات متبادلة المنفعة بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها التشيكية، مع التركيز على نقل المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز برامج التكوين.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، أن زيارة وزير البيئة التشيكي تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين الجزائر وجمهورية التشيك.
كما شدد على أهمية تحديد أولويات التعاون والاستثمار في المشاريع الطاقوية والمنجمية داخل الجزائر وخارجها، بهدف إنشاء شراكات مربحة للطرفين.
ومن جانبه، أعرب وزير البيئة التشيكي عن ارتياحه لجودة العلاقات بين البلدين، مشيدًا باستعداد بلاده لتطوير التعاون مع الجزائر وتعزيزه، مع تكثيف المشاورات في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادل الخبرات من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.
كما أولى الطرفان اهتمامًا خاصًا بالجانب البيئي، حيث أكدا على ضرورة تعزيز التعاون في مجال الطاقات النظيفة والمستدامة، والاستفادة من التقنيات الحديثة للحد من البصمة الكربونية في قطاعي الطاقة والمناجم.
كما شددا على أهمية تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة تدعم التنمية المستدامة وتحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.