السودان: وزارة التربية تعلن استعادة النظام التعليمي والتواصل مع المانحين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أوضحت الأمين الخبير الوطني لدى منظمة اليونسكو، إن الخطة الانتقالية تناقش أولويات التعليم لفترة ما بعد الحرب وواقع التعليم في السودان بجانب عرض آثار الحرب
التغيير: الدامر
أعلنت وزارة التربية والتعليم إنها بدأت في استعادة النظام التعليمي بالبلاد، مشيرة إلى تواصلها مع المنظمات الدولية والإقليمية وشركاء التعليم والمانحين للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وانهم ابدو اهتماما كبيرا بقطاعي التعليم والصحة.
وخاطب وزير التربية والتعليم المكلف، د. أحمد الخليفة عمر، أمس، في الدامر ورشة مناقشة واعتماد أولويات الخطة الانتقالية للتعليم 2025 – 2027م التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو .
وشدد الخليفة على ضرورة عكس أثر الدمار الذي أحدثته الحرب على الدولة في قطاع التعليم وقال “يجب ان لا يمر اي اجتماع للمعلمين دون ان يعبروا فيه عن حجم الدمار الذي طال التعليم وان يبينوا ذلك لطلابهم وارسال صوتهم للمجتمع الدولي”.
وأكد على ضرورة ان نعكس للعالم بان “المليشيا ترفع شعار الديمقراطية ولكنها ابعد ما يكون عنها وهي التي استهدفت في حربها المواطن ونهب امواله وهتك عرضه وعطلت التعليم ودمرت مؤسساته” موجها ادارات التخطيط بالولايات باعداد احصاءات بحجم الدمار الذي طال مؤسسات التعليم .
كما وجه الخليفة المشاركين في الورشة ان تعبر الخطة التي يناقشونها عن كل ولايات السودان وان تشير توصياتها الى تجربة السودان في التعليم في ظل الحرب للخروج بأولويات طموحة وشاملة .
وتقدم بخالص شكره لولاية نهر النيل حكومة وشعبا لاستضافتها لاعمال الوزارة خاصة امتحانات الشهادة السودانية .
ورحب مدير التعليم بولاية نهر النيل الوزير المكلف، احمد حامد، بالمشاركين في الورشة ناقلا تمنيات الوالي بنجاحها والخروج بتوصيات وخطط توجه التعليم الى مساره الصحيح بعد ان تعرض لهزات نتيجة الحرب.
ونوه إلى أن الولاية من اكثر الولايات تأثرا بها واستضافت اعدادا كبيرة من النازحين مشيرا الى استيعابها اكثر من 182 الف تلميذ وتلميذة بالمرحلة الابتدائية و60 بالمرحلة المتوسطة ويجلس بها لامتحان الشهادة السودانية 19 الف و 755 طالبا وطالبة بجانب طلاب الولاية مما شكل عبئا على المواعين الاستيعابية مشيرا الى ان الفصل الواحد يستوعب 150 طالبا .
واعرب الوزير عن امله في ان تتضمن التوصيات التوسع في التعليم الفني وزيادة الانفاق عليه كذلك الاهتمام بشريحة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع منهج تعليمي متكامل .
فيما اوضحت الأمين الخبير الوطني لدى منظمة اليونسكو، الدكتورة ام سلمة، ان الخطة الانتقالية تناقش اولويات التعليم لفترة ما بعد الحرب وواقع التعليم في السودان بجانب عرض آثار الحرب، مشيرة الى انها خطة عملية تعمل على ثلاث اولويات هي التعليم الآمن واستمراريته، تحسين جودة التدريس وتعزيز قدرات الادارات الحكومية.
واعربت ام سلمة عن أملها في ان تخرج الورشة ببرامج وانشطة طموحة تنقذ اطفالنا الذين انقطعوا فترة طويلة عن التعليم .
الوسومالتربية والتعليم اليونسكو حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التربية والتعليم اليونسكو حرب السودان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: التربية الإيجابية ركيزة أساسية لإعداد أجيال المستقبل
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".
جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.
وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل صادق عنه، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
كما أكد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها؛ مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة؛ حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع الوزير قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"، مؤكدًا أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم؛ من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.
وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري؛ مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
وفى ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للسادة الخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.