هل اقترب فرقاء السودان من التوافق بعد مؤتمر مونترو؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بعد 3 جلسات حوار سابقة، انفضّت في سويسرا جلسة رابعة رتّبتها منظمة فرنسية لتقريب مواقف الفرقاء السودانيين بشأن حوار سوداني لإنهاء الأزمة المستمرة في بلادهم منذ نحو 19 شهرا، في حين يرى مراقبون أنها حققت تقدما محدودا بمشاركة قوى متنافرة لكن الوثيقة التي صدرت عنها لم تحمل جديدا.
واستضافت مدينة مونترو السويسرية حوارا غير رسمي بين قوى سودانية بدعوة من وزارة الخارجية السويسرية ومنظمة "برو ميدييشن" الفرنسية، بمشاركة غالب قيادات أحزاب تحالف القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، وفصائل من تحالف الكتلة الديمقراطية، وشخصيات مدنية، بينما قاطعته حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم وتحالف الحراك الوطني برئاسة التجاني السيسي والمؤتمر الشعبي برئاسة الأمين محمود.
وشارك من تحالف "تقدم" مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي وأخوها صديق الصادق مساعد رئيس الحزب، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، وممثل حزب البعث القومي كمال بولاد، ورئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي بابكر فيصل، ورئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، الهادي إدريس.
كما شارك من الكتلة الديقراطية جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والأمين العام للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول.
ومن القوى الأخرى شارك رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي، وجمال عبد العال عن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة علي الحاج، وسلوى آدم عن الحركة الشعبية – شمال التي يتزعمها مالك عقار، وإبراهيم آدم ممثل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور وخالد جاويش رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، وجعفر محمد الحسن عن الجبهة الشعبية بقيادة الأمين داؤود.
وشاركت في المؤتمر أيضا شخصيات وطنية شملت المحامي نبيل أديب، والسياسي الشفيع خضر، والسفير السابق نور الدين ساتي، وبكري الجاك، وسالي زكي.
توافق واختراقواتفق المشاركون حسب الوثيقة -التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها- على مبادئ تهدف إلى حل الأزمة في البلاد، وأهمية تحقيق "وقف نار فوري في السودان لأغراض إنسانية وخلق بيئة ملائمة لإطلاق عملية سياسية"، كما أكدوا على ضرورة وجود "جيش موحد ومهني بعيد عن التأثيرات السياسية والحزبية".
وأكدت الوثيقة على وحدة السودان وإقامة دولة مدنية ديمقراطية "محايدة" تكون على نفس المسافة من الأديان والهويات والثقافات، كما دعت إلى إقامة نظام حكم فدرالي يعترف بحق الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وطالب المشاركون بعملية سلام شاملة وموحدة ومتزامنة تخاطب المسارات الإنسانية والعسكرية والأمنية والسياسية وغيرها، وتشكيل هيكل تنسيقي لضمان انسجام وتناسق وفعالية جميع المسارات المختلفة.
وقالت الوثيقة "يجب أن يفضي الحوار السوداني- السوداني إلى عملية سياسية تخاطب جذور الأزمة الوطنية، وأن يكون بإرادة سودانية ويمكن أن تتولى الجهات الإقليمية والدولية دور المسهل والميسّر".
كما اقترحت وثيقة مونترو عملية متكاملة للعدالة والعدالة الانتقالية لضمان المساءلة عن الجرائم التي وقعت منذ 30 يونيو/حزيران 1989، بما في ذلك تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، والجرائم المرتكبة في حرب 15 أبريل/نيسان 2023، وتفكيك نظام الرئيس المعزول عمر البشير وإنهاء حالة اختطاف الدولة.
ويرى رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي أن حوار مونترو حقق اختراقا غير مسبوق و"نجاحا منقطع النظير" توحدت بموجبه قوي سياسية ومدنية وحركات مسلحة ذات وزن حول وثيقة شاملة لمواجهة الأزمة السياسية والإنسانية في السودان.
وفي حديث للجزيرة نت يعتقد المهدي أن وثيقة سويسرا لم تكن ممكنة لولا التحضير الذاتي لبعض القوى المشاركة، ومؤتمر القاهرة في يوليو/تموز الماضي الذي حقق مصالحة بين الفرقاء السياسيين بمختلف تحالفاتهم.
ويوضح أنهم أسمَوا الوثيقة اقتراحا وستكون مفتوحة لمساهمة وتمكين كل من لم يشارك بالانضمام للعملية السياسية حتي يتحقق أكبر إجماع وطني.
ويكشف المهدي أنه تم تشكيل لجنتين، الأولى للتواصل مع القوى الإقليمية والدولية لدعم حراك القوى المدنية التي ينبغي أن تشارك في الحوار من أجل السلام، والثانية للتحضير لمائدة مستديرة للقوى السياسية للتوافق على وثيقة دستورية وبرنامج للمرحلة الانتقالية بعد الحرب وتحديد آليات تشكيل حكومة مدنية تتسلم السلطة من العسكريين.
العربة أمام الحصانفي المقابل، انتقد نور الدائم طه مساعد رئيس حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي تشكيل لجنة مشتركة مع قوى حليفة لقوات الدعم السريع مما يعد تبرئة غير مباشرة لقوى مثّلت غطاء سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لـ"مليشيا" ارتكبت جرائم وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية.
ويضيف طه للجزيرة نت أن غياب الإشارة الواضحة إلى انتهاكات قوات الدعم السريع، والاكتفاء بالحديث عن "أطراف"، يعكس ضمنيا مساواة بين الجيش و"مليشيا متورطة في الجرائم والانتهاكات وهي "رسالة سياسية تُضعف موقف المساءلة والمحاسبة".
ويرفض طه دمج المسارين الأمني والسياسي، حيث إن تقديم المسار السياسي على الأمني بمثابة وضع العربة أمام الحصان، لأن أي حوار شامل يتطلب تهيئة الأجواء أولًا، ويجب أن يتم داخل السودان.
وينتقد المتحدث أيضا عدم النص في الوثيقة على حوار شامل لا يقصي أحدا، واعتبر الإشارة المبهمة إلى كلمة "الشمول" دون تحديد الأطراف أو القضايا تُعد مدخلًا لممارسة الإقصاء.
وعن مخرجات مونترو يرى المحلل ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" خالد التجاني أن الوثيقة التي صدرت عن المؤتمر لم تحمل جديدا مختلفا، وأن المشاركين -وغالبيتهم كانوا حاضرين في مؤتمر القاهرة للقوى السودانية- لو كانوا جادين في البحث عن حل لاستكملوا ما تحقق من تقدم في القاهرة وليس البحث عن منبر جديد.
وينتقد المحلل في حديث للجزيرة نت ربط المسارين العسكري والسياسي، لأن الأزمة لها مساران الأول عسكري بين الجيش وقوة تابعة له تمردت عليه، والآخر حل الأزمة السياسية ورسم المستقبل السياسي وهو أمر يهم الشعب السوداني وليس نخبة غير مفوّضة تحاول فرض نفسها لإيجاد دور ومقاعد في السلطة بعد الحرب.
ويرى التجاني أن كل التجارب السابقة في السودان التي شهدت ربط المسارين العسكري والسياسي انتهت باقتسام السلطة بين العسكريين وحاملي السلاح وتهميش القوى السياسية ومنحها الفتات، كما أن بعض المشاركين في مؤتمر مونترو وهم أحزاب علي الحاج ومبارك الفاضل والميرغني كانوا جزءًا من نظام البشير الذي يطالبون بتفكيكه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة تحریر السودان رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
ماذا قال رئيس الوزراء خلال أول مؤتمر صحفي في 2025؟
كتب - محمد سامي:
وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025 الذي يتزامن بدايته مع أول أيام شهر رجب، للرئيس عبدالفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري العظيم، داعياً المولي عز وجل أن يحمل هذا العام كل الخير والبركة والأمن والاستقرار لمصر.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، في أول مؤتمر صحفي له في 2025 بعد انتهاء اجتماع الحكومة، الأربعاء، بالإشارة إلى مجموعة من الرسائل المهمة جداً، قائلاً: خلال العام الماضي مررنا بظروف شديدة الصعوبة، وكان هناك العديد من التعقيدات والتحديات الداخلية والخارجية، وبفضل الله تجاوزنا هذه التحديات التي كانت فعلاً من أصعب التحديات، كما تابعتم أيضاً المؤتمر الصحفي الذي تم مع العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والقطاع الخاص، والذي تحدثنا فيه بمنتهي الشفافية عن هذه التحديات، أبسطها أن الدولة كان عليها التزامات تقدر بنحو 39 مليار دولار، وبفضل الله نجحت الدولة المصرية في سدادها، وهذا العام ستكون الأرقام والأعباء أقل من ذلك بكثير جداً.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: الدولة خططت لذلك وتعرف حدود الالتزامات التي عليها، وأود أن أطمئن المواطنين وكل الجهات بالدولة بأننا قادرون على تحمل هذه الأعباء، وبفضل الله تمكنا من ذلك بنجاح وتجاوزنا هذا العام الذي كان صعباً جداً، خاصةً مع التحديات الخارجية الاستثنائية التي حدثت في المنطقة، والتي كان لها تأثير مباشر شديد جداً علينا، يكفي ما حدث لقناة السويس، وأننا فقدنا 70% من إيرادات قناة السويس.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: ولكننا نبدأ هذا العام بتخطيط ورؤية وأمل بأن يكون هذا العام رغم التحديات الموجودة أفضل في كل المجالات بإذن الله، وأود هنا الإشارة إلى أنه في الأسبوع الماضي أعلن صندوق النقد الدولي إتمام المُراجعة الرابعة للبرنامج المشترك، وكنت قد سُئلت قبل ذلك بفترة عن هذا الموضوع، وأجبت بأنه سيتم إنهاء هذا الأمر في خلال أيام بمشيئة الله، وبفضل الله تمت المراجعة بنجاح، وإعلان الصندوق في هذا التوقيت يعد بمثابة رسالة ثقة في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية، وهو ما استقبلته الأسواق الخارجية بإيجابية شديدة جداً.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه تزامن مع ذلك، وفي إطار برنامج الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تحويل الدفعة الأولي أو الشريحة الأولي من برنامج الدعم لمصر بقيمة مليار يورو، ووصلت الدفعة يوم الجمعة الماضي للبنك المركزي.
كما أكد رئيس الوزراء، تحرك الدولة في إطار خطة واضحة بالتنسيق مع مختلف الجهات الدولية والمحلية لتحقيق هدف الاستقرار للدولة المصرية، مُشيراً إلى قطاع الطاقة والإجراءات التي تعمل عليها الحكومة، ومنها الطاقة الجديدة والمتجددة ورؤية الدولة في هذا الملف، وكذلك قطاع الصناعة، لافتاً إلى زيارته الأخيرة لعدد من المصانع في المحلة الكبري، والتي سيتم ذكرها بالتفصيل لاحقاً خلال المؤتمر الصحفي.
وفي سياق آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى إعلان وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نتائج الربع الأول من العام المالي الحالي، مشيراً الي تحقيق نمو 3.5%، قائلاً: هذا رقم مهم جداً يجب التوقف أمامه، لأنه يؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الإيجابي، وحقق أرقاماً جيدة جداً.
وأضاف رئيس الوزراء: أود هنا إيصال رسالة مهمة جداً، ألا وهي أن القطاع الخاص أصبح إجمالي استثماراته خلال الربع الأول من العام المالي أكثر من 60% تصل إلى 63.5% من إجمالي الاستثمارات الكلية التي انفقت خلال الربع الأول، وهو ما يؤكد التصريحات السابقة بأننا نشجع القطاع الخاص ودعمه لقيادة عملية التنمية والاستثمارات، وهو ما تم تحقيقه خلال الربع الأول، والأهم هو تحقيق نمو حقيقي، وليس نمواً بسبب تقليل الدولة لاستثماراتها لكن القطاع الخاص حقق نمواً عن نفس الربع من العام الماضي بلغ 30%.
كما أوضح رئيس الوزراء، أن التمويلات الميسرة التي حصلت عليها الدولة من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال العام الماضي، ارتفع فيها نصيب القطاع الخاص من 2.9 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار، وأصبح القطاع الخاص يستفيد من هذه التمويلات الميسرة أكثر مما تستفيد منه الحكومة المصرية، مُوضحاً أن جميع قطاعات الاقتصاد المصري حققت نمواً إيجابياً خلال الربع الأول من العام وعلى رأسها قطاع الصناعة، قائلاً: هذا حدث مهم جداً بالنسبة لنا، لأنه دائماً ما تمثل الصناعة قاطرة التنمية للدولة المصرية، كما يرجع إلى اهتمامنا الكبير جداً بدفع عجلة دور القطاع الخاص في قطاع الصناعة وتشجيع المشروعات الكبرى الوطنية المُتعثرة وإعادة إحيائها من جديد.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى تفقد المرحلة الاولي من مشروع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى، مُضيفاً أن لهذا القلعة الصناعية الكبرى مكانة كبيرة في قلوب جميع المصريين، مُشيراً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الاولي، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية والثالثة خلال العام الحالي 2025.
ووجه رئيس الوزراء رسالة للقطاع الخاص، أشار فيها إلى أن الدولة تنفق في عمليات التطوير لهذا المرفق المهم نحو 56 مليار جنيه، مُؤكداً اقتناع وحرص الدولة مع ما تم انفاقه من استثمارات، على استدامة نجاح هذا القطاع، داعياً مؤسسات القطاع الخاص المعنية بهذه الصناعة بالمشاركة مع الحكومةس في هذه القلعة الصناعية، سواء عن طريق المشاركة بنسبة فيها، أو في عملية الإدارة والتشغيل، لافتا إلى أنه سيتم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع مختلف المعنيين بهذا القطاع المهم بهدف الوصول لاستدامة نجاح وتشغيل هذا المرفق المهم جداً بأقصى قدر ممكن من النجاح والاستدامة.
وفى ذات السياق، أكد رئيس الوزراء حرص الدولة على إدارة هذا الصرح العملاق بشكل كفء، وكذا مشاركة مؤسسات القطاع الخاص المحلية والأجنبية المهتمة بهذه الصناعة بالدخول مع الدولة ومشاركتها في إدارة وتشغيل هذا المرفق المهم.
وذكر في هذا الصدد، ما تم من أعمال تطوير لعدد من الشركات الوطنية، والتي من بينها شركة النصر للسيارات، وشركة النصر للمسبوكات، مؤكداً حرص الدولة على تعظيم الأصول وليس بيعها، والاستفادة من تطوير وتنمية الأصول في تحقيق المزيد من الجدوى من هذه الأصول.
ونوه رئيس الوزراء، خلال حديثه، إلى جهود الدولة فيما يتعلق بصناعة السيارات، لافتا إلى العقد المهم الذي تم توقيعه هذا الأسبوع بين مجموعة "إم جي" وشركة "سايك موتورز الصينية"، التي تُعد أكبر شركة في العالم لإنتاج السيارات، لإقامة مصنع جديد في مصر، من المقرر أن تشهد المرحلة الأولى منه بحلول عام 2026 إنتاج 50 ألف سيارة، تليها المرحلة الثانية من المشروع المقرر أن تشهد إنتاج 100 ألف سيارة في السنة، وذلك سعياً لتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية المهمة في مصر، وتمهيداً لدخول مصر هذه السوق من خلال توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون في هذا الشأن، من خلال التفاوض مع العديد من الشركات العالمية الأخرى، والتي سيتم الإعلان عنها تباعاً خلال الفترة القادمة.
وأضاف رئيس الوزراء أنه في إطار جهود دعم قطاع الصناعة، عقد السيد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسيد وزير المالية، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، تم الإعلان خلاله عن مبادرة جديدة لدعم الصناعة بقيمة 30 مليار جنيه على مدار السنوات الخمس القادمة، وتستهدف دعم مختلف المصانع الجديدة، والتوسعات للمصانع القائمة، حيث سيتحمل المستثمر 15% فقط من سعر الفائدة، على أن تتحمل الدولة باقي السعر، منوهاً إلى أن ذلك بجانب المبادرة القائمة والخاصة بالدعم لتوفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نقوم بإعداد مبادرتين للصناعة لكي نتحرك في هذا الأمر، مُضيفاً أن هذا يقودني لقطاع آخر مهم وهو السياحة، وهناك أرقام مبشرة هذا العام في حجم السياحة الوافدة؛ حيث بلغت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر 15 مليون و700 ألف سائح، لافتا إلى أنه لولا الأحداث التي شهدتها المنطقة كان عدد السائحين وصل إلى 18 مليون سائح، معربا عن أمله في أن يشهد العام الحالي 2025 وصولها بالفعل إلى هذه الرقم المستهدف، ولاسيما مع الافتتاح الرسمي المرتقب للمتحف المصري الكبير خلال هذا العام.
وأضاف رئيس الوزراء: هذه كلها مستهدفات تعمل الحكومة على تحقيقها، من خلال زيادة الغرف الفندقية؛ حيث نستهدف هذا العام عددا أكبر مما تم إنجازه العام الماضي، فكل عام نضيف غرفا فندقية جديدة.
واستكمل رئيس مجلس الوزراء حديثه بالإشارة إلى ملف ضبط الأسعار واستقرار الأسواق، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، بحيث لا يواجه المواطن المصري أية موجات من زيادة الأسعار، مُشيراً إلى اجتماع لجنة ضبط الأسعار الأسبوع الماضي، وأنه سيتم عقد اجتماعات أخرى مع اتحاد الغرف التجارية، وجميع التجار والقطاع الخاص؛ لضمان استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماع الذي حضره وعقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا في هذا الصدد إلى أن الرئيس اطلع على أرقام التعهيد وصناعات تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، موجها حديثه للشباب المصري والأسر المصرية: هذا القطاع هو المستقبل، وعلينا جميعا أن نتحرك حياله، وخاصةً إذا علمنا أن الشباب الذي يعمل في هذه التخصصات تبدأ رواتبهم ما بين 15 – 20 ألف جنيه شهرياً، وهذه المبالغ من المتوقع أن تزيد أيضاً، فضلاً عن أن العالم بأسره يركز خلال الوقت الراهن على هذا القطاع الواعد، ولا سيما الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما يدعونا إلى النظر له بأنه هو المستقبل ونتحرك تجاهه، ويتم تغيير ثقافتنا كشباب وأسر مصرية.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بالتنويه لقيامه أمس بجولة تفقدية بمشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون، وقد رأينا حجم التطوير الذي يتم داخل قلب القاهرة التاريخية، مؤكدا أن الحكومة ستواصل العمل في هذا الاتجاه ليس فقط في القاهرة، بل في جميع المدن التاريخية؛ للحفاظ عليها.
وجدد رئيس مجلس الوزراء الإعراب عن تطلعه إلى أن يحمل العام الجديد كل الخير والبركة لنا ولوطننا العظيم.
اقرأ أيضا:
هيئة الدواء تحذر من 3 تشغيلات لأدوية "غير مطابقة".. ما تفاصيلها؟
الأحوال الجوية.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة
بينها المحال العامة.. أول قرارات الحكومة في 2025
مصدر يكشف عن تعديلات جديدة بقانون المسؤولية الطبية.. بينها "تعريف الخطأ الطبي"
فيديو.. طريقة معرفة الرسوم والضريبة على الهواتف المحمولة -شرح تفصيلي
الدكتور مصطفى مدبولي أول مؤتمر صحفي في 2025 رئيس مجلس الوزراء صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لصندوق النقد
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة رئيس الوزراء: "المسؤولية الطبية" جاء استجابة للأطباء ويهدف لحمايتهم أخبار رئيس الوزراء: تشكيل مجموعات من الخبراء ورجال الأعمال لتسريع الإصلاح أخبار رئيس الوزراء: فقدنا 70% من إيرادات قناة السويس أخبار رئيس الوزراء: افتتاح المتحف المصري خلال 2025 أخبار أخبار مصر إجراءات "استبدال" كارت شحن عداد الكهرباء منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء: "المسؤولية الطبية" جاء استجابة للأطباء ويهدف لحمايتهم منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر حكم صيام أول يوم في شهر رجب منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر جمارك التليفونات.. أول تعليق من مدبولي بشأن تحصيل الرسوم منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من مستشفيات الشرقية: خطوات تنفيذية لحل منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء: تشكيل مجموعات من الخبراء ورجال الأعمال لتسريع الإصلاح منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارماذا قال رئيس الوزراء خلال أول مؤتمر صحفي في 2025؟
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك بينها المحال العامة.. أول قرارات الحكومة في 2025 موعد شهر رمضان 2025.. ما عدد الأيام المتبقية؟ حكيم يعلن نيته اعتزال الغناء عام 2025 الصحة تكشف تفاصيل أول مولود في 2025.. ومفاجأة للسنة الرابعة على التوالي 19القاهرة - مصر
19 12 الرطوبة: 52% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك