أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة التغير المناخي.. دعوات لاستباق الأزمات وتوطيد دعائم الأمن العالمي «شاي من يقند الراس».. قصة نجاح شبابية في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

 أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على التعاون مع الشركاء لوضع العمل المناخي على المسار الصحيح، وذلك بالتزامن مع التركيز على خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته رئاسة COP28 يومي 15 و16 أغسطس الجاري في سوق أبوظبي العالمي، بمشاركة خبراء اقتصاديين عالميين من فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وممثلي مؤسسات عالمية رائدة، بما في ذلك البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبرنامج «التسهيل الائتماني الممدد» التابع لـ«الصندوق الائتماني للنمو والحد من الفقر»، ومؤسسة التمويل الدولية، إلى جانب كل من رئاستَي COP28 وCOP27 ورواد الأمم المتحدة للمناخ. ودعا معاليه في كلمته خلال الاجتماع إلى تقديم إطار عمل واضح، وتوصياتٍ عملية تؤدي إلى تحقيق تقدُمّ فعلي في تطوير آليات التمويل المناخي.
وقال: «شهد المجتمع الدولي انقساماً في الآراء حول موضوع التمويل المناخي لفترة طويلة، مما أدى إلى تأخير التقدم في معالجة تداعيات تغيّر المناخ ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لانعكاساته.. لذلك، تركز خطة عملنا في COP28 على التمويل المناخي باعتباره عامل التمكين الأكثر فعالية للانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها.. ونظراً لأهمية هذا الموضوع، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة المشاركين في اجتماعات فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وأثمّن جهودهم وتعاونهم من أجل وضع إطار جديد للتمويل المناخي». وأضاف: «يجب أن يكون الإطار الجديد شاملاً، وأن يغطي جانبي التكيُّف وتقليل المخاطر والأضرار، وأن يحفّز جذب مزيد من رأس المال من القطاع الخاص، وإتاحة كافة أشكال التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة.. ومن المهم تزويد بنوك التنمية متعددة الأطراف برأس مال كافٍ، لتكون قادرة على توفير مزيد من التمويل الميّسَر، بما يسهم في خفض المخاطر.. وعلينا أيضاً استكشاف آليات جديدة ومبتكرة لإدارة مخاطر العملات.. وكلي ثقة بقدرة الخبراء المجتمعين الذين كرسوا وقتهم لهذا الجهد، على إيجاد حلول فعالة لزيادة توفير التمويل المناخي».
ومن المقرر أن يقدم المشاركون توصياتهم لإنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وخريطة طريق لآليات التنفيذ خلال مؤتمر COP28.. واتفقوا في اجتماع أمس على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وتحقيق تقدم ملموس وجوهري في COP28 وما بعده في مؤتمرات COP29 وCOP30.
الحضور 
حضر اجتماعات فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي في أبوظبي مجموعة من كبار المسؤولين والمعنيين والخبراء والمختصين وممثلي الجهات الفاعلة في مجال التمويل الدولي للمناخ، بمن فيهم الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ولاري سمرز، وزير الخزانة الأسبق في الولايات المتحدة، ومارك كارني، المحافظ السابق لبنك إنجلترا، ومعالي رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، وتود ستيرن، كبير مفاوضي الولايات المتحدة في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، وإن كيه سينغ، الخبير الاقتصادي والأكاديمي والمشرّع الهندي البارز، ولورَنس توبيانا، المديرة التنفيذية لمؤسسة المناخ الأوروبية، ومختار ديوب، المدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية، وراشيل كايت، العميدة الرابعة عشرة لكلية فليتشر بجامعة تافتس، ومارك غالوغلي، المستثمر والناشط في مجال تغير المناخ، وحمد صيّاح المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل لدى سوق أبوظبي العالمي، ومحمود محيي الدين، رائد الأمم المتحدة للمناخ في COP27، ونايجل توبنج، رائد الأمم المتحدة للمناخ في COP26، وآلان إيبوبيسي، الرئيس التنفيذي لمنصة أفريكا50، وهاري بويد كاربنتر، المدير التنفيذي لمجموعة الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والعديد غيرهم.
الاطار المقترح
وخلال المناقشات، ركز الخبراء الاقتصاديون على أن يشمل الإطار المالي الجديد المقترح مجموعة من المواضيع، بما فيها: معالجة مشكلة الديون في الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، ودور القطاع الخاص في توفير مزيد من التمويل وضرورة تسريع نمو هذه التدفقات لتوفير إجمالي الاستثمارات المطلوبة سنوياً من الآن لغاية عام 2030 والبالغة 2.4 تريليون دولار أميركي، لمعالجة تداعيات تغير المناخ في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وستعمل خريطة الطريق على توجيه المؤسسات كافة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبنوك التنمية متعددة الأطراف الإقليمية، والحكومات، والقطاع الخاص، من أجل تنفيذ خطط قصيرة وطويلة المدى لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
ومن شأن توافق القادة في القطاعات الحكومية والخاصة والمشتركة على خريطة الطريق في COP28، أن يسهم في تحقيق تقدم ملموس وجوهري في خطة عمل التمويل المناخي الدولي.
توسيع نطاق العمل التطوعي
قال اللورد نيكولاس ستيرن، الرئيس المشارك لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي: «كانت الاجتماعات مثمرة للغاية، ويعود هذا إلى حد كبير إلى الدور القيادي لمعالي الدكتور سلطان الجابر والدعم المقدم من فريق COP28.. ولدينا جميعاً قناعة واضحة بأن التحديات ملحَّة، والمشكلات التي يجب أن نتصدى لها كبيرة، وتتطلب إجراءات عالمية قوية للارتقاء إلى مستوى هذه التحديات.. ونحن في محطة حاسمة تتطلب مضاعفة الجهود من جميع المعنيين، بما يشمل بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومساهميها، والقطاع الخاص.. وسنواصل العمل مع رئاسة COP28 لتحقيق ذلك في الأسابيع القادمة».
وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة للصندوق النقدي الدولي: «إن الصندوق ملتزم بضمان وصول الدعم المناخي السياسي والتمويلي إلى من هم في أمس الحاجة إليه، وأنا في غاية الامتنان لرئاسة مؤتمر COP28 لعقد هذا الاجتماع المهم.. ونتطلع إلى الشراكة مع جميع المعنيين في الفترة التي تسبق المؤتمر، وبذل الجهود لإقامة شراكات أقوى بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق النجاح المنشود في مجال العمل المناخي».
الشباب وحلول المناخ
قالت الدكتورة فيرا سونجوي، الرئيسة المشاركة لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي: «لقد واجهت مختلف مناطق العالم ظروفاً قاسية بسبب تغيُّر المناخ على مدى الأشهر القليلة الماضية، ويجب تسريع العمل الجماعي على نطاق واسع لتحويل هذه الاضطرابات المناخية إلى فرصة للنمو وحماية الأفراد والبيئة.. ويتفق فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، والرئيس المعيّن لـ COP28، والزملاء المجتمعون، على أن جمع مبلغ 2.4 تريليون دولار لن يكون كافياً إذا لم نسرع في التنفيذ الإجراءات المطلوبة وأتطلع إلى أن يحقق COP28 التقدم اللازم في هذا المجال».
الشباب
يُعد دعم الانتقال المنظم والمسؤول والعادل في قطاع الطاقة في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، ودعم البلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ، من أهم طموحات رئاسة COP28، التي تتعاون مع فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وفريق الخبراء رفيع المستوى لمجموعة العشرين المعني بالتمويل الدولي لأنشطة المناخ، ومع ألمانيا وكندا، لتسريع وفاء الدول المانحة بالتزامها بتقديم 100 مليار دولار.
وتسعى رئاسة COP28 أيضاً إلى ضمان مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد الصندوق الأخضر للمناخ، والاتفاق على ترتيبات تمويل الخسائر والأضرار في COP28.
ويعمل فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي على تطوير وتقديم مقترحات السياسات والتوصيات التي تدعم تمكين الاستثمار والتمويل من القطاعين الحكومي والخاص، ويركز الهدف الأساسي للفريق على دعم إنشاء إطار مالي شامل لجمع وتحفيز الموارد من أجل بناء منظومة عادلة وفعالة للتمويل المناخي تتفق مع مبادئ وأحكام اتفاق باريس وميثاق غلاسكو، مع البدء بتنفيذها.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر مؤتمر الأطراف التغير المناخي للتمویل المناخی التمویل المناخی التمویل الدولی الأمم المتحدة رئاسة COP28 من أجل

إقرأ أيضاً:

سباق النحافة في عالم الهواتف الذكية .. هل هو ضرورة أم مجرد موضة؟

شهدت الهواتف الذكية تطورًا هائلاً على مر السنوات، حتى وصلت إلى مرحلة "النضج" في تصميمها. 

بمعنى آخر، باستثناء الخيارات الجمالية، أصبحت معظم الهواتف الذكية متشابهة إلى حد كبير في الوقت الحالي. 

قد تجد مواد أو تشطيبات مختلفة في جهاز ما، أو بعض النقوش والألوان المرحة في جهاز آخر، لكن في جوهرها، تقدم معظم الهواتف الذكية نفس التجربة الأساسية في عام 2025.

 أجهزة Galaxy Fold 

 فيما كانت  الشكوى الرئيسية من معظم الهواتف القابلة للطي على مدى السنوات الماضية كانت حجمها الكبير عند طيها.

 كانت أجهزة Galaxy Fold الأولى ضخمة بشكل ملحوظ، لكن الشركات المصنعة تركز بشدة على حل هذه المشكلة مؤخرًا. 

كانت Honor أول من دفع الحدود حقًا مع Magic V2 وV3، والآن سجلت Oppo رقمًا قياسيًا جديدًا بسماكة 8.93 مم فائقة النحافة في Find N5.

فيما تعد هذا تجربة أفضل لأن المستخدم لن يحمل جهازًا يبدو كأنه هاتفان ملتصقان ببعضهما البعض. 

بامكانيات رائدة .. إليك أفضل هواتف ذكية في الأسواقبإمكانيات رائدة.. شاومي تعلن إطلاق سلسلة هواتفها الذكية Xiaomi 15الهواتف الذكية الأكثر ترقبًا في فبراير 2025.. أجهزة ثورية تغير قواعد اللعبةانتعاش سوق الهواتف الذكية في 2024.. وآبل و سامسونج في الصدارة رغم التحدياتتجربة الخبراء 

ومن خلال أستخدم الخبراء لقاتف  Pixel 9 Pro Fold وOppo Find N5 جنبًا إلى جنب على مدى الأسابيع القليلة الماضية، أوضحوا ، إنهم لم يشعران باختلاف كبير. 

لكن وجد الخبراء ان Find N5 أرق بدرجة ملحوظة، لا تفهموني خطأ، ولكن عندما أستخدم أحدهما ثم الآخر، يكون الفرق ضئيلاً.

 ويرى الخبراء ان الهواتف القابلة للطي تحتاج  إلى أن تكون رقيقة قدر الإمكان ليشعر تلمستخدم  بأنها "طبيعية"، حيث نجحت Oppo بالتأكيد في ذلك في هذه المرحلة. 

سمك الهاتف الذكي في عام 2025

يبلغ متوسط سمك الهاتف الذكي في عام 2025 ما بين 7 مم و8 مم. كان هذا هو الحال منذ فترة طويلة الآن، ولكن بعض العلامات التجارية تحاول تحقيق إنجازات جديدة بأجهزة يقل سمكها عن 6 مم. 

سامسونج فائق النحافة

تشير الشائعات إلى أن هاتف سامسونج فائق النحافة سيكون بسمك 5.84 مم، وهو جهاز أرق بكثير من أي جهاز آخر في سلسلة Galaxy S25، وبشكل مثير للسخرية، أسمك قليلاً فقط من Galaxy Z Fold 6 غير المطوي. 

ولكن هذا التصميم النحيف يأتي على حساب عمر البطارية، حيث تشير الشائعات إلى أن الجهاز سيحتوي على بطارية 3900 مللي أمبير في الساعة فقط، أي أقل بنسبة تزيد عن 30% من هواتف سامسونج الأخرى ذات الشاشات الكبيرة.

منافسة في نحافة الهواتف

 يبدو أن Tecno تتغلب على هذا الأمر بتقنية بطاريات أحدث في "Spark Slim"، ولكن هذا مجرد مفهوم في الوقت الحالي. يجب أن أتخيل أيضًا أن هناك تحديات لا حصر لها تتعلق بالمتانة مع جهاز بهذه النحافة.

فيما  يشاع أن "iPhone 17 Air" سيصدر في وقت لاحق من هذا العام بتصميم نحيف يصل إلى 5.5 مم في أرق نقطة له، لكنني حقًا لا أفهم جاذبية ذلك أيضًا. أجهزة Apple رقيقة بالفعل، وبينما سيكون هذا الجهاز النحيف مثيرًا للإعجاب، فهل يستحق السلبيات؟

مقالات مشابهة

  • تعاون مشترك بين الرقابة المالية والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية
  • "المشاط" تناقش التعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ضمن برنامج "J-CAP"
  • حقن إنقاص الوزن.. هل يتسبب "أوزمبيك" في فقدان السمع؟
  • أبريل المقبل.. مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"
  • مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي «ربط علوم التراث بتراث العلوم» في إبريل المقبل
  • أكبر جبل جليدي في العالم ينحرف عن مساره.. هذا ما يتوقع الخبراء حصوله
  • وزير الاقتصاد يستقبل وفدا من البنك الدولي
  • المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في اجتماع أمني رفيع في البرلمان الأوروبي ببروكسل
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء
  • سباق النحافة في عالم الهواتف الذكية .. هل هو ضرورة أم مجرد موضة؟