«ما بعد 2020» تؤمّن المياه النظيفة لـ 9 آلاف إثيوبي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: دعم الجهود الأممية لتحقيق أمن واستقرار اليمن «شاي من يقند الراس».. قصة نجاح شبابية في «COP28»أعلنت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، عن توفير مياه الشرب الآمنة لما يصل إلى 9000 من سكان قرى «واليسا» و«هولت» و«جاتو» في منطقة ديراشي الجنوبية في إثيوبيا.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: «تماشياً مع رؤية القيادة ومع إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحرص جائزة زايد للاستدامة على تحقيق تأثير إيجابي ملموس وطويل الأمد لمصلحة مختلف المجتمعات حول العالم. ومع تنفيذ هذا المشروع، تكون مبادرة ‹ما بعد 2020› التي أطلقتها الجائزة قد ساهمت بتحسين سبل العيش لثلاث مناطق في إثيوبيا من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى المياه».
وأضاف: «فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28» الذي يطمح إلى تحقيق تقدم جذري في العمل المناخي العالمي والانتقال به من التركيز على المفاوضات إلى إيجاد حلول فعلية بشكل متزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، فإن هذا المشروع في إثيوبيا يقدم مثالاً على أهمية التعاون وتضافر الجهود لإحداث تغيير إيجابي ومعالجة القضايا الملحة المرتبطة بتغير المناخ، خاصةً في دول الجنوب العالمي، كما يقدم نموذجاً للتعاون الهادف إلى بناء مستقبل مستدام تتوفر فيه مياه الشرب الآمنة للجميع».
ويعتبر سكان منطقة ديراشي في الأساس مزارعين يعملون بمجال الزراعة المستدامة التي تهدف لحماية البيئة وتحسين إنتاجية النظم الزراعية. وتقع قرى واليسا وهولت وجاتو في منطقة منخفضة عن سطح البحر تندر فيها مياه الشرب. وتشهد المنطقة ضغطاً متزايداً على مواردها المائية المحدودة نظراً لتزايد عدد السكان، وارتفاع الطلب على مياه الري، وتغير المناخ الذي يحفز نمو الطحالب في الأنهار المحلية، مما يجعل المياه غير آمنة للشرب. ولطالما اعتمد أبناء هذه القرى على مصادر المياه غير الآمنة، بما في ذلك المياه السطحية التي يتم تجميعها من مياه الأمطار، والأنهار المفتوحة القريبة، لتلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والتنظيف والطهي، الأمر الذي أدى لارتفاع معدلات الأمراض المنقولة عن طريق المياه. وكانت هذه القرى قد شهدت في عام 2014 حفر العديد من الآبار الضحلة التي تعمل بمضخات يدوية لمعالجة مشكلة نقص المياه. لكن آلية التشغيل الميكانيكي لهذه المضخات جعلها تتطلب صيانة مكثفة، مما تسبب في خروج الآبار عن الخدمة بشكل متكرر لتترك أفراد القرى دون مصدر آمن لمياه الشرب.
ومن خلال تزويد هذه الآبار بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية عبر مبادرة «ما بعد 2020»، أصبح بمقدور كل بئر توفير ما بين 20 ألفاً و25 ألف لتر من مياه الشرب النظيفة يومياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات سكان القرية من مياه الشرب والصرف الصحي والزراعة.
من جانبه، قال معالي هبتامو إيتيفا، وزير المياه والطاقة الإثيوبي: «نشكر مبادرة ‹ما بعد 2020› وشركاءها وحكومة دولة الإمارات على دعمهم هذا المشروع المهم والرامي لتوفير مصدر موثوق للمياه النظيفة من أجل تحسين حياة الآلاف من الناس في القرى الإثيوبية. ويعد تزويد المجتمعات بمصادر محلية من المياه النظيفة أمراً بالغ الأهمية لتعزيز صحة ورفاه سكانها، كونه يسهم في الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، ويقلل من الوقت والجهد اللازمين لجمع المياه، ويدعم نشر ممارسات النظافة العامة
تخفيف عناء السفر
أدى مشروع مبادرة «ما بعد 2020» في منطقة ديراشي الإثيوبية إلى تخفيف عناء السفر لمسافات طويلة لإحضار المياه، وهو عبء يقع بشكل أساسي على كاهل النساء والأطفال، حيث يستغرقون عدة ساعات يومياً لقطع مسافة قد تصل إلى 5 كيلومترات لجلب المياه من مصادر مجاورة مثل الأحواض والأنهار المفتوحة خلال مواسم الجفاف. وتستغرق هذه المهمة وقتاً طويلاً وتتطلب الكثير من الجهد، كما تعرّض النساء والأطفال لمخاطر عديدة مثل الأمراض والإصابات الجسدية. وبفضل مبادرة ‹ما بعد 2020› بات اليوم بإمكان النساء والأطفال تأمين المياه لأسرهم في أقل من 10 دقائق، مما يتيح لهم فرصة متابعة التعليم وممارسة الأعمال والأنشطة الإنتاجية التي تتيح لهم الحصول على مصدر دخل.
يذكر أن «ما بعد 2020» تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للطاقة، وشركة «مصدر». وقد نفذت المبادرة حتى الآن 15 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء في كل من نيبال وتنزانيا وأوغندا والأردن ومصر وكمبوديا ومدغشقر وإندونيسيا وبنغلاديش والفلبين ورواندا وبيرو ولبنان والسودان. كما تم تحديد 5 دول أخرى، بالإضافة إلى إثيوبيا، لتنفيذ مشاريع ضمنها في المراحل المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إثيوبيا میاه الشرب من میاه
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتوجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء، الخامس من نوفمبر، لاختيار رئيسهم المقبل.
من المتوقع أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستحسمها بضع عشرات آلاف من الأصوات في ولايات قليلة تشهد منافسة حادة، على غرار ما حدث في 2020. وركز فيها المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهود حملتيهما خلال الأيام الأخيرة.
وستحدد سبع ولايات تسمى "متأرجحة" نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في اليوم الثلاثاء، إذ أنها لا تصوّت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.
تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الناخب. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين.
ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من اصوات الهيئة، أي 270 من 538 صوتا، للفوز.
بنسلفانيا «19 صوتا في المجمع»
لطالما كانت هذه الولاية التي تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين. لكن فاز دونالد ترامب في بنسلفانيا بفارق ضئيل في العام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في العام 2020.
تشتهر الولاية بمدن "حزام الصدأ" مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية.
خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكررة في الولاية الشرقية حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة.
ويحاول ترامب الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمع حاشد في تموز/يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة.
تسعى هاريس بدورها إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها جو بايدن. وفي بيتسبرغ، حددت خططا لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسية لسكان الولاية.
جورجيا «16 صوتا»
تسلّطت الأضواء على الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.
وجه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثهم على "إيجاد" عدد كاف من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتم تعليق القضية لما بعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.
وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.
كارولينا الشمالية «16 صوتا»
كارولاينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين "الولايات المتأرجحة" السبع التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020.
ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ العام 2008 ولكنها انتخبت حاكما ديمقراطيا منذ 2017.
وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلا على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات لا أساس لها حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.
وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس على دعم الأمريكيين من أصل أفريقي والشباب.
ميشيغان «15 صوتا»
تعد ولاية ميشيغان معقلا آخر للديمقراطيين شهد تراجعا صناعيا، ومنح دعمه لدونالد ترامب في العام 2016 في خطوة غير متوقعة. لكن عادت الولاية وصوتت لصالح جو بايدن في 2020.
وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسما بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.
وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد "يو آي دبليو" الرئيسي في القطاع.
ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.
أريزونا «11 صوتا»
أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في العام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتا إضافيا، في حين أنها غالبا ما أيّدت الجمهوريين.
لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في صالحه انتخابيا في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عددا كبيرا من المواطنين من أصول لاتينية.
وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في ايلول/سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي وقالت إن ترامب "أفشله" لأغراض سياسية.
ويسكنسن«10 أصوات»
وفي ولاية ويسكنسن أيضا، خسر الديمقراطيون في العام 2016 لكنهم فازوا في 2020.
ونظم الجمهوريون الذين تأسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيسي فيها في يوليو.
ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل "تهديدا وجوديا للديمقراطية".
نيفادا «6 أصوات»
تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوت لصالح مرشح جمهوري منذ جورج بوش في 2004.
لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصا على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي وخصوصا الرجال منهم.
وكان ترامب يتقدم فيها على بايدن. لكن في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت كامالا هاريس ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.