موظف صيني يُفصل من العمل ليحصل على 48 ألف دولار تعويضًا | تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في حادثة غريبة أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، حصل رجل يُدعى "تشانغ" على تعويض مالي كبير بقيمة 48 ألف دولار أمريكي (350 ألف يوان) بعد أن فصلته شركته بدعوى انتهاك قواعد العمل، وذلك بسبب نومه لمدة ساعة أثناء الدوام الرسمي.
تعود تفاصيل القصة إلى وقت سابق من هذا العام، عندما تم رصد تشانغ، مدير قسم في شركة كيميائية بمقاطعة جيانغسو، نائمًا على مكتبه بعد يوم عمل طويل.
الرجل، الذي عمل في الشركة لأكثر من 20 عامًا وتميز بسجل أداء رائع، وقع على التقرير الذي وثق حادثة النوم. وعندما تم سؤاله عبر تطبيق WeChat عن مدة نومه، أجاب بأنها لم تتجاوز ساعة واحدة. بعد هذه الواقعة، قررت الشركة فصل تشانغ رسميًا، مشيرة إلى أن نومه خلال العمل يعد خرقًا جسيمًا للوائح الشركة التي لا تتسامح مع مثل هذه السلوكيات.
الفصل يقود إلى المحكمة
لم يستسلم تشانغ لهذا القرار، بل رفع دعوى قضائية ضد الشركة، مدعيًا أن فصله كان غير عادل. أثناء مراجعة القضية، أوضحت المحكمة أن اللوائح الداخلية للشركة يجب أن تُطبق بشكل عادل ومتوازن، وأن العقوبات يجب أن تتناسب مع حجم المخالفة.
القاضي "جو تشي" في محكمة "تايكسينج" الشعبية أشار إلى أن النوم أثناء العمل لم يكن سلوكًا متكررًا من تشانغ، ولم يتسبب في أي خسائر مادية كبيرة للشركة. علاوة على ذلك، اعتبرت المحكمة أن سجل تشانغ الوظيفي الذي تضمن ترقيات مستمرة وزيادات في الرواتب يُعد دليلاً على التزامه وكفاءته.
الحكم النهائي والتعويض الكبير
خلصت المحكمة إلى أن فصل تشانغ كان إجراءً مفرطًا وغير مبرر. وبناءً على ذلك، أصدرت قرارًا يلزم الشركة بدفع تعويض مالي كبير يبلغ 350 ألف يوان (48 ألف دولار أمريكي) لتشانغ عن الأضرار التي لحقت به بسبب الفصل التعسفي.
أثار الحكم موجة واسعة من النقاش بين مستخدمي الإنترنت في الصين. انقسمت الآراء بين من رأى أن تشانغ تعرض لظلم واضح وأن الشركة بالغت في رد فعلها تجاه خطأ بسيط، وبين من اعتبر أن النوم أثناء العمل مهما كانت الظروف يعد انتهاكًا للالتزام المهني.
سلطت هذه القصة الضوء على ضرورة التوازن بين تطبيق قوانين العمل والتعامل بمرونة وإنسانية مع الموظفين، خاصة أولئك الذين يُظهرون تفانيًا لسنوات طويلة في أداء واجباتهم. كما فتحت باب النقاش حول حقوق العمال وأهمية وجود قوانين تحميهم من القرارات التعسفية.
تظل هذه الحادثة بمثابة درس للشركات حول أهمية مراجعة سياساتها الداخلية بعناية قبل اتخاذ قرارات قد تُكلفها سمعتها وأموالًا باهظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمل موظف المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
«خطر صامت» يهدد صحة القلب.. لا تتجاهل «تناول الوجبات» أثناء العمل
حذر خبراء الصحة من أن تخطي تناول الوجبات أثناء ساعات العمل يحمل مخاطر جدية، حيث يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم وزيادة ضغط القلب.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “هندوستان تايمز”، فإن هذا السلوك الشائع في بيئة العمل السريعة يُشكل محفزًا لتأثيرات سلبية على التمثيل الغذائي والأوعية الدموية، مما يُبرز أهمية الالتزام بوجبات منتظمة ومتوازنة للحفاظ على صحة القلب.
وأوضح الدكتور ديكسيت جارج، استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى مانيبال بالهند، أن تخطي الوجبات يفعّل استجابة تعويضية في الجهاز العصبي الذاتي، ما يؤدي إلى تحلل الدهون والبروتين لإنتاج الطاقة.
وأضاف أن ذلك يُسبب “ارتفاع ضغط الدم نتيجة زيادة انقباض عضلة القلب وتغيرات الأوعية الدقيقة”.
وأشار الدكتور إلى أن هذا السلوك، على المدى الطويل، قد يؤدي إلى تكوين أنسجة ليفية ووفاة خلايا القلب، كما يساهم في مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيس في تطور مرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولا يقتصر تأثير تخطي الوجبات على الصحة البدنية فحسب، بل يمتد إلى الصحة النفسية. وبيّن الدكتور جارج أن انخفاض مستويات الطاقة نتيجة تخطي الطعام يسبب التوتر والقلق وضعف التركيز، مما يزيد من العبء الصحي على القلب.
من جهته، أكد الدكتور شانتانو داري من مركز “إتش سي إل” للرعاية الصحية أن تخطي الوجبات يؤدي إلى اشتهاء الأطعمة غير الصحية والإفراط في تناولها، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر تصلب الشرايين.
وأضاف أن ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن فترات الانقطاع الطويلة عن الطعام يسهم في ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.
وشدد الخبراء على أهمية تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لتقليل الإجهاد على القلب وتنظيم مستويات السكر.
وأوصوا أرباب العمل بتشجيع عادات الأكل الصحية وتوفير استراحات لتناول الطعام، معتبرين أن تعزيز ثقافة التغذية السليمة في بيئة العمل يسهم في تقليل مخاطر أمراض القلب وتحسين رفاهية الموظفين.