موقع 24:
2025-01-03@05:41:02 GMT

ماذا يعني الهجوم الدموي على حلب للحرب السورية؟

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

ماذا يعني الهجوم الدموي على حلب للحرب السورية؟

حقق مقاتلو الفصائل السورية المعارضة، أكبر تقدم لهم منذ سنوات ضد القوات الحكومية، ما أدى إلى تجدد الحرب الأهلية التي وصلت إلى طريق مسدود، منذ فترة طويلة.

الجماعة الرئيسية التي تقود الهجوم هي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان مرتبطاً سابقاً بتنظيم القاعدة الإرهابي.

انطلقت الحملة الجديدة للمتمردين الأربعاء في محافظة حلب شمال غرب سوريا.

وبحلول السبت، استولى المتمردون المناهضون للحكومة على معظم مدينة حلب الرئيسية، وفقاً للمقاتلين وللمرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا، وسيطروا على جزء كبير منها في غضون ساعات، ولم يواجهوا مقاومة تذكر من قوات الحكومة السورية.
وقال أحد قادة المعارضة، إن الهجوم يهدف إلى وقف هجمات القوات الحكومية وحلفائها من الفصائل المدعومة من إيران، وهو أخطر تحدٍ لحكومة الرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجوم يوحد مختلف فصائل المتمردين، التي تمثل آخر بقايا مجموعة متعددة الأطراف من جماعات المعارضة، التي قاتلت منذ 2011، بقوة لإطاحة الأسد، وفي مرحلة ما، سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد.

The ingredients that enabled the apparant escalation of the Syrian Civil War—with 600,000 dead and 13,000,000 refugees over 14 years—with rumours of Assad fleeing to Moscow are:

1. Ukraine war has hugely weakened Russia and its ability to protect vassals like Assad (as Armenia… https://t.co/pRiEE1qrlo pic.twitter.com/gioqinD3xH

— Saul Sadka (@Saul_Sadka) November 28, 2024

والجماعة الرئيسية التي تقود الهجوم هي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان مرتبطاً سابقاً بتنظيم القاعدة الإرهابي. وتسيطر الهيئة على معظم الأراضي الشمالية الغربية، التي لا تزال تحت سيطرة جماعات المعارضة. وانضمت أيضاً فصائل معارضة عدة مدعومة من تركيا إلى الهجوم، بحسب قادة الفصائل والمرصد.

تقويض التماسك

ورغم أن الفصائل تجتمع على عدو مشترك، فإنها كثيراً ما تقاتلت في ما بينها، ما أدى إلى تقويض التماسك الذي كانت تحتاجه لتحدي الجيش السوري. وفي بيان عبر الفيديو أعلن فيه الهجوم، قال القائد العسكري لغرفة عمليات المعارضة المقدم حسن عبد الغني، إن الهجوم يهدف إلى وقف الضربات الجوية السورية وغيرها من الهجمات على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف "من أجل ردّ نيرانهم عن شعبنا، هذه العملية ليست خياراً. ومن واجبنا الدفاع عن شعبنا وأرضه. بات واضحاً للجميع أن ميليشيات النظام وحلفائها ومن بينهم مرتزقة إيران، قد أعلنوا حرباً مفتوحة على الشعب السوري".
ودعمت إيران الحكومة السورية طيلة الحرب، وأرسلت مستشارين وقادة من قوة الحرس الثوري إلى القواعد والخطوط الأمامية، ودعمت الميليشيات بآلاف المقاتلين للدفاع عن الحكومة.

???? SYRIA MUST READ @VanessaBeeley gives by far the most comprehensive summary & analysis of what’s going on in Syria. She’s been there through the war & is there in Damascus. She also got it right before most long ago. I’ll add and comment on a few things here. ????

This… https://t.co/KbVfvXlJgl

— Fiorella Isabel (@FiorellaIsabelM) November 28, 2024

وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية الخميس، بأن القوات الحكومية تواجه "هجوماً إرهابياً واسع النطاق" على قرى وبلدات ومواقع عسكرية. ومنذ الأيام الأولى للانتفاضة، وصفت الحكومة كافة أطياف المعارضة بـ "إرهابية".
وقالت الحكومة إنها ترد "بالتعاون مع القوات الصديقة"، دون أن تحدد تلك القوات. كما قالت إنها ألحقت خسائر فادحة بالمتمردين.

غارات إسرائيلية

لم تشارك سوريا مباشرة في الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط منذ العام الماضي، إلا أن أراضيها كانت منذ فترة طويلة ساحة معركة بالوكالة للقوى الدولية. وعلى مدى سنوات، شنت إسرائيل غارات دامية على سوريا، قائلة إن أهدافها  مسلحين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. وتصاعدت تلك الهجمات عقب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن بعض هذه الضربات تهدف إلى قطع تدفق الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية بين حزب الله وإيران. ولطالما تدفقت الأسلحة والأموال من إيران عبر الحدود السورية إلى حزب الله في لبنان.
وفي أبريل (نيسان)، أدت غارة إسرائيلية دامية استهدفت جزءاً من مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، إلى مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية الخميس، أن قائداً في قوة الحرس الثوري الإيراني قتل في الهجوم الجديد للمتمردين.
وأدى أكثر من عقد من الحرب الأهلية والمعارك بالوكالة وغزو تنظيم داعش الإرهابي، إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ مختلفة. وتسيطر الحكومة الآن على أكثر من 60% من البلاد، بما في ذلك معظم المدن الكبرى. ولكن هذا لم يكن الحال دائماً.


وفي ذروة قوة المعارضة في الحرب الأهلية، وبعد اجتياح داعش لأجزاء من سوريا، فقدت الحكومة السيطرة على معظم البلاد.لكن الوضع انقلب عام 2015 عندما تدخل الجيش الروسي بشكل مباشر لمساعدة الأسد.

ومع ذلك، لا تزال أجزاء كبيرة من البلاد خارج سيطرة الحكومة، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي والشرقي، والتي تهيمن عليها ميليشيا يقودها الأكراد، وتدعمها الولايات المتحدة.
وتشمل المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا أجزاء من محافظتي إدلب، وحلب، ويسكنها نحو 5 ملايين سوري. ونزح أكثر من نصفهم من منازلهم إلى مناطق  أخرى في سوريا.
ورغم أن داعش فقد آخر موطئ قدم له في سوريا في 2019، إلا أنه يحتفظ بخلايا نائمة، يعتقد أنها تختبئ في صحراء سوريا الشاسعة، وتشن هجمات من حين إلى آخر على جنود ومدنيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حلب

إقرأ أيضاً:

اشتباكات بين قسد وفصائل موالية لتركيا.. ماذا يحدث فى منبج السورية؟

اشتدت المعارك في منطقة منبج شمال سوريا، بين قوات سوريا الديمقرطية (قسد) وفصائل موالية لتركيا، مما أسفر عن مقتل 31 عنصرا من الجانبين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاشتباكات في منطقة منبج، أدت إلى مقتل سبعة مقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، مشيرا إلى أن مقاتلين أكراد تسللوا مؤخراً إلى المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، حيث تسلط الأعمال العدائية المستمرة الضوء على الوضع الأمني الهش في المنطقة مع تنافس قوى مختلفة على السيطرة.

اشتباكات منفصلة

واندلعت معارك أخرى على محور سد تشرين وجسر قره قوزاك شرق حلب ضمن منطقة منبج. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 13 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا ومقاتلين اثنين من قوات سوريا الديمقراطية، وقتل ستة مقاتلين موالين لتركيا في اشتباكات منفصلة في ريف منبج، وتم تدمير جهازي رادار ونظام تشويش ومركبة مدرعة بالقرب من جسر قره قوزاك.

منطقة استراتيجية

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية الحفاظ على سيطرتها على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، بما في ذلك أجزاء من محافظة دير الزور، وخاصة على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتقع هذه الأراضي تحت الإدارة المستقلة التي يقودها الأكراد والتي تأسست في وقت مبكر من الصراع السوري عندما انسحبت القوات الحكومية من أجزاء كبيرة من المنطقة. وتظل المنطقة مهمة استراتيجيًا وتشكل نقطة محورية للتوترات المستمرة بين القوات المحلية والإقليمية.

وعلى الرغم من تصاعد العنف، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في منبج والمناطق المحيطة بها لا يزال صامدًا. ومع ذلك، فإن الوضع على الأرض يروي قصة مختلفة، حيث تشير التقارير عن الاشتباكات والضحايا إلى أن الاتفاق يتعرض لضغوط كبيرة. ويؤكد القتال المستمر على الديناميكيات المعقدة في شمال سوريا، حيث غالبًا ما تكون عمليات وقف إطلاق النار هشة ويصعب فرضها.

اقرأ أيضاًيهددهم أردوغان بالاستسلام أو الموت.. هل يتخلى أكراد سوريا عن السلاح بعد اشتعال جبهة «منبج»؟!

مصطفى بكري ينفي سفر وفد من الجامعة العربية إلى سوريا

قمة عربية مقرها دمشق.. توقعات ليلى عبد اللطيف لـ سوريا في 2025

مقالات مشابهة

  • كيف شكل قانون قيصر منعطفا حاسما في العلاقات الأميركية-السورية؟
  • ماذا وراء منع السويداء دخول فصائل المعارضة المسلحة؟
  • رئيس المعارضة الصهيونية: بن غفير جعل من نتنياهو أضحوكة وسقوط الحكومة مسألة وقت
  • مصر تعلن تفاصيل أول اتصال رسمي مع الحكومة السورية الجديدة
  • المعارضة السورية تصادر مساكن ضباط الأسد
  • مقاتلو المعارضة في سوريا يطردون عائلات ضباط الأسد من بيوتهم و يستولون عليها
  • سوريا: إخلاء مساكن "ضباط الأسد" ومنحها لمقاتلي المعارضة
  • سوريا.. إخلاء مساكن "ضباط الأسد" من أجل مقاتلي المعارضة
  • أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة السورية الجديدة
  • اشتباكات بين قسد وفصائل موالية لتركيا.. ماذا يحدث فى منبج السورية؟