«تنمية المجتمع» تنظم خلوة استراتيجية ثالثة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي، والتي تجمع قيادات الجهات والشركاء في القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لمناقشة أبرز مستجدات القطاع وتحديد ملامح الخطط المستقبلية.
ويأتي ذلك انسجاماً مع دور الدائرة باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن تنفيذ أجندة القطاع الاجتماعي، والتزاماً منها بالتنسيق والتعاون المستمر مع كل الجهات ذات العلاقة لتوفير خدمات اجتماعية عالية الجودة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وضمان العيش والحياة الكريمة للجميع.
شهد الخلوة كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وسارة إبراهيم شهيل، المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، والدكتورة بشرى الملا مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية في الجهات ذات العلاقة.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أن الخلوة الاستراتيجية تأتي استكمالاً لسلسلة من المراحل التطويرية التي عملت عليها الدائرة منذ إنشائها، في إطار التعاون المثمر والتنسيق المشترك مع كافة الجهات في القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لوضع خطط واضحة لعمل القطاع خلال السنوات المقبلة، واستكمال الجهود التي تم تحقيقها خلال الأعوام الماضية من إنجازات ملموسة كان لها تأثير على أفراد المجتمع كافة، عبر تنفيذ حزمة واسعة من المبادرات والبرامج النوعية، لتحقيق رؤيتنا بتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وأضاف معاليه، أن دائرة تنمية المجتمع تحرص على مواصلة الارتقاء بمفهوم جودة الحياة، عبر مواءمة أهدافها مع الخطط والاستراتيجيات الحكومية لتعزيز التنمية المجتمعية في الإمارة، وتحقيق الأثر الإيجابي لكافة شرائح المجتمع.
وتطرق الخييلي إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة، وخصوصاً القطاع الاجتماعي، حيث أكد أن التحول السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة إيجابية للاستفادة منها بالشكل الأمثل لخدمة المجتمع وبعض الفئات.
جهود الشركاء
تم خلال الخلوة، استعراض عدد من الموضوعات الرئيسية في القطاع الاجتماعي، حيث نظمت عدداً من الجلسات الحوارية والعروض التقديمية حول أحدث التقنيات والأساليب للتعرف على حاجة الفرد والأسرة والمجتمع، وتمكين القطاع الاجتماعي للتفاعل مع متطلبات المجتمع وتوفير الخدمات اللازمة.
تكاملية الأدوار
وبهذا الصدد، أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تعمل على تحقيق الترابط والتكامل ورصد القضايا المجتمعية ومعالجتها بأفضل الأساليب الداعمة لاستقرار الأسرة وتماسكها، وذلك من خلال قياس برامجها وخدماتها المقدمة لكافة الفئات المجتمعية وتحقيق الأثر الاجتماعي وتناول القضايا والأولويات التي ترفد مسيرة القطاع الاجتماعي المستدام، وتقييم أثر الخدمات لكافة أفراد المجتمع والتأكد من مدى تحقيقها لمستوى فاعليتها وأهدافها المرجوة وفق أساليب منهجية علمية موضوعية في عملية قياس التغييرات التي حدثت للمستفيدين بعد التحاقهم بخدمات وبرامج المؤسسة، الأمر الذي من شأنه التطوير المستمر والتحديث على كافة الخدمات.
وأضافت: «إن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل على ترسيخ مكانة الأسرة في المجتمع، وذلك من خلال خطط استراتيجية وتنفيذية ومبادرات مجتمعية مستدامة وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على القيم الحميدة في التكافل والترابط للوصول إلى بيئة آمنة توفر الدعم لكافة الأسر وتحافظ على تماسكها واستقرارها».
من جهته، قال عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لـ «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»: إن كافة المبادرات والمشاريع التي تطلقها المؤسسة تتوافق مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، والاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي».
وأضاف: «المؤسسة تعمل من خلال توجيهات وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، على تقديم خدمات بمعايير عالية الجودة لمختلف فئات أصحاب الهمم، وتعمل في كافة الاتجاهات وتتعاون مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لتحقيق هدف إيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم.
وبدوره قال عارف حمد العواني، الأمين العام لـ«مجلس أبوظبي الرياضي»: «تمثّل الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماع فرصة لاستعراض أبرز إسهامات مجلس أبوظبي الرياضي الاجتماعية، التي تعكس الهدف من التأسيس، وتجسد رؤية القيادة الرشيدة لتطوير قطاع الرياضة والأنشطة الشبابية، وتعمل على تحفيز الرياضيين من مختلف الفئات ودعمهم لتحقيق تطلعاتهم، وتشجع كافة شرائح وفئات المجتمع على جعل ممارسة الرياضة نمطاً للحياة اليومية، وتخلق بيئة رياضية تساهم في التوعية بأهمية الرياضة، وتوفر البرامج والفعاليات لممارستها بين أفراد المجتمع».
كما صرّحت سلامة العميمي، المدير العام لـ«هيئة المساهمات المجتمعية – معاً» قائلة: «يمثّل بناء القيم التي تركز على المجتمع عاملاً محورياً ضمن جميع الجهود التي نبذلها في هيئة المساهمات المجتمعية - معاً. ونجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية بتقديم إسهامات ملموسة لتمكين المجتمعات ومؤسسات القطاع الثالث في مختلف أنحاء أبوظبي، وذلك بالاعتماد على برامجنا ومبادراتنا المصممة خصيصاً لتقييم ومعالجة وتوفير الحلول المناسبة للأولويات الاجتماعية الأساسية التي حددتها دائرة تنمية المجتمع.
ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة
قال حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان: «تعمل الهيئة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة في تلبية تطلعات وطموحات القطاع الاجتماعي وتوفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطنين، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع، حيث نجحت في توفير منظومة إسكان عصرية مستدامة أسهمت في توفير الاحتياجات السكنية للأسرة المواطنة، وبناء مجتمع متماسك ضمن بيئة مستقرة تعزز من مشاركة المواطن في التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة».
وأوضح أن الهيئة عملت خلال الفترة الأخيرة على تحديث سياسة المنافع السكنية، التي تضمنت تحديث شروط الاستحقاق وضوابط الانتفاع، بما يُلبي متطلبات الأسر المواطنة، كما تم تدشين العمل بالمركز الموحد لخدمات الإسكان «إسكان أبوظبي» لتسهيل تقديم الخدمة للمستفيدين في مكان واحد بالتعاون مع شركاء الهيئة. وأكد المهيري أنّ خلوة القطاع الاجتماعي التي تركز هذا العام على قطاع الإسكان، باتت تشكل منصة مهمة للحوار بشأن مختلف قضايا القطاع الاجتماعي في أبوظبي، ما أسهم في توحيد الرؤية وتكامل جهود جميع مؤسسات القطاع، وبالتالي دعم جهود دائرة تنمية المجتمع لتنفيذ أهداف حكومة أبوظبي في تعزيز مستوى جودة الحياة والرفاه الاجتماعي للمواطنين.
منظومة خدمات شاملة ومتكاملة
قالت الدكتورة بشرى الملا، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: «تنسجم رؤية هيئة الرعاية الأسرية مع أجندة الخلوة الاستراتيجية الثالثة للقطاع الاجتماعي في حكومة أبوظبي المتمحورة حول الارتقاء بجودة حياة الأسر باعتبارها نواة المجتمع، وذلك من خلال منظومة خدمات شاملة ومتكاملة تتبع نهجاً استباقياً في تلبية احتياجات الأسر والمستفيدين من جميع المراحل العمرية من الرضّع، والأطفال، والشباب، والنساء، والرجال، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، وذوي الماضي المضطرب، حيث تقدم خدمات مصممة خصيصاً لجميع المستفيدين وفقاً لاحتياجاتهم ومتطلباتهم الخاصة، وتعمل الهيئة على تطوير نموذج رعاية الأسرة الحالي، وتوسعة نطاق الخدمات من خلال بناء نموذج حوكمة متكامل لإدارة الحالات عبر نقطة اتصال واحدة، وتكوين قاعدة بيانات شاملة وإعداد الدراسات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات الأخرى العاملة في القطاع الاجتماعي، ما يدعم تحقيق أهداف دائرة تنمية المجتمع واستراتيجيتها الثالثة في رصد الظواهر الاجتماعية والتعامل معها». وأضافت: «يؤكّد حصول هيئة الرعاية الأسرية على المركز الأول المكرر في أدائها بنظام مركز اتصال حكومة أبوظبي، على مستوى 24 جهة والتي تم تصنيفها ضمن فئة الجهات ذات الأعداد المنخفضة من الحالات التي تستلم أقل من 1000 حالة، والمسجلة للعام 2022، على التزامها بمسؤولياتها بصفتها الجهة المعنية بتقديم خدمات رعاية أسرية متكاملة ووفقاً لسياسات وتشريعات إمارة أبوظبي، وستواصل الهيئة جهودها الداعمة لأهداف القطاع الاجتماعي بالتنسيق مع المؤسسات ذات الاختصاص، تعزيزاً لمكانة الإمارة بين مدن العالم وفقاً لمؤشر ملاءمة العيش وجودة الحياة العالمي، للنهوض بمجتمع متماسك ضمن بيئة مستقرة تدعم مسيرة بناء الوطن».
توفير أسس الحياة الكريمة
قال عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «نعمل وفق الرؤية الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي في أبوظبي والذي تقوده دائرة تنمية المجتمع سعياً لتوفير أسس الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع بمختلف أطيافه، حيث تحرص الهيئة على توفير شبكة أمان اجتماعي للأسر الإماراتية المستحقة للدعم على مستوى إمارة أبوظبي، بما يضمن لها حياة كريمة من خلال تحفيز المشاركة الإيجابية وتوفير الدعم المالي الاجتماعي وتمكين وتدريب أفرادها لدخول سوق العمل لتوفير مصدر دخل ذاتي ومستدام، بالإضافة إلى تعزيز مستوى ثقافتهم المالية».
وأضاف العامري: «على مدار العام 2022، واصلت الهيئة العمل على تنفيذ مهامها الرئيسة المرتبطة بتقديم الدعم لقرابة 4500 أسرة مواطنة مستحقة للدعم على مستوى إمارة أبوظبي، ما ساهم في رفع مستويات الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي لها وضمان سد احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى تمكين أفرادها من تعزيز مهاراتهم وقدرتهم على الالتحاق بسوق العمل، حيث تتطلع الهيئة عبر فريقها المتميز إلى توسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية لإضافة المزيد من الزخم لفرص التمكين والتعليم المستمر للمستفيدين، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي، وصولاً إلى الانتقال بثقافة الحصول على الدعم المالي الاجتماعي من كونه استحقاقاً إلى كونه شبكة أمان تكاملية في حال تأثر مصادر الدخل المستدامة للأسرة الإماراتية في أبوظبي».
مركز إيواء
أكدت سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، أن المركز استقبل وتعامل مع 328 حالة خلال عام 2022، من ضمنها 258 حالة عنف أسري وعنف ضد الأطفال، ما يصل بعدد الحالات التي استقبلها المركز منذ عام 2020 وحتى نهاية 2022 إلى 657 حالة. وفي ما يتعلق بالخدمات المقدمة للحالات التي يتعامل معها المركز، أفادت بزيادة الخدمات بنسبة 32%، حيث تنوعت الخدمات المقدمة ما بين الاستشارات الاجتماعية والنفسية والاستشارات والزيارات العائلية والأنشطة والتدريب العملي والخدمات الطبية والدعم القانوني وغير ذلك، وكان متوسط مدة مكوث الحالات المقيمة في دور الإيواء التابعة للمركز ما بين 6 و18 شهراً.
وقالت: «يستفيد مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية من عمله الوثيق مع مختلف الأطراف المعنية. وقد أتاح لنا هذا الأساس الصلب آفاقاً من التطوير المستمر والبناء على الإنجازات واستدامة النمو، وفتح لنا أبواباً لفرص جديدة، فخلال عام 2022، انضم المركز إلى وفد دولة الإمارات المشارك في جلسة استعراض التقرير الدوري الرابع للدولة حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وعقد اتفاقية مع الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان لتوفير بطاقات تأمين صحي لحالات الإتجار بالبشر والعنف، كما وقّع مذكرة تفاهم مع مشروع الغدير للحِرف الإماراتية، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم الحالات بشكل مباشر وتقديم التأهيل والتمكين المهني لهذه الحالات. وقد أحال المركز 88 حالة إلى غيره من جهات القطاع الاجتماعي ذات الاختصاص لتقديم الدعم الأنسب لها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة تنمية المجتمع أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي مؤسسة التنمیة الأسریة دائرة تنمیة المجتمع فی إمارة أبوظبی أفراد المجتمع مدیر عام هیئة الاجتماعی فی فی أبوظبی من خلال عام 2022
إقرأ أيضاً:
برعاية سيف بن زايد.. «واجهة التعليم» ينطلق 17 أبريل في أبوظبي
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق النسخة الحادية عشرة من معرض «واجهة التعليم» ومؤتمر شباب الشرق الأوسط تحت شعار «التعليم والمجتمع» يومي 17 و18 أبريل الجاري، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون عام 2025 «عام المجتمع».. بمشاركة 545 جامعة ومؤسسة تعليمية من داخل وخارج الدولة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته «مؤسسة واجهة التعليم» أمس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي بحضور الدكتورة موزة سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم، وتحدَّث فيه العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهلات الأمنية بوزارة الداخلية ومبارك علي الحمادي من إدارة جودة الحياة، قطاع العمليات المدرسية وأحمد سعيد غانم بن حمودة الظاهري عضو مجلس إدارة مجموعة بن حمودة، ومريم أهلي عضو مجلس إدارة واجهة التعليم، ونورة الرياسي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في بنك أبوظبي الأول، والدكتور ياسر الواحدي رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية، وتحدث عن مجموعة موانئ أبوظبي.
وأكدت الدكتورة موزة البادي أن هذه النسخة حملت شعار«التعليم والمجتمع» انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شعار «عام المجتمع» لهذا العام 2025، حيث تنسجم المواضيع المختارة في المؤتمر والجلسات المصاحبة للمعرض مع توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز جهود العمل المجتمعي وثقافة المسؤولية المجتمعية وتعزيز الروابط الأسرية ومفهوم التطوع، مشيرةً إلى أن المعرض يسهم ضمن أهدافه في جهود إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الشباب الإماراتي عبر المساعدة في إيجاد مهن المستقبل ورعاية مواهبهم، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية.
أثر إيجابي
وقالت الدكتورة موزة البادي: إن مسيرة معرض «واجهة التعليم» مستمرة في تقديم رسالته في تحقيق أثر إيجابي للطلبة والناشئة وتحديد مسارات التعليم المتطور والتقني المبني على استشراف المستقبل، وعلى متطلبات الثورة الصناعية والعلوم المتقدمة، معربة عن شكرها وتقديرها باسم إدارة واجهة التعليم لكافة الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات الوطنية والأفراد والمتطوعين الذين يسهمون على الدوام في إنجاح واستدامة مسيرة التميز والريادة لهذا المعرض العالمي والذي ينطلق من الإمارات.
مستقبل أفضل
وتحدث في المؤتمر الصحفي العقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهّلات الأمنية في الإدارة العامة لتطوير الكفاءات في وزارة الداخلية، حيث أكد أن معرض ومؤتمر واجهة التعليم في دورته الجديدة جاء ليرسخ مكانته بين أهم الفعاليات والأحداث التي تسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائنا الطلبة، ويعزز الشراكات بين المؤسسات الوطنية وفق منظومة عمل تكاملي.
وقال: إننا نحرص في وزارة الداخلية على المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر من خلال إدارات متخصصة في التعليم الشرطي وتنمية وتطوير الكفاءات واستقطاب الكوادر المؤهلة وتمكين الشباب، لذا فإننا نواصل دعمنا ومشاركتنا الفاعلة في هذا الحدث.
حلقات نقاشية
وأشار العقيد النقبي إلى أنه، وعلى مدار سنوات عمر هذه الفعالية الأكاديمية المتميزة، شاركت وزارة الداخلية بفعالية من خلال جناح متخصص وفي الحلقات النقاشية، وتشارك هذا العام بجناح يعرض فرصاً وأساليب للتطوير المهني ومنصة لاستقطاب الكوادر الوطنية الطامحة لتعزيز وإثراء مسيرة الأمن، موضحاً أن الوزارة تشارك أيضاً في الجلسات الحوارية التي تبحث وظائف المستقبل وتمكين الشباب.
وأعرب عن أمله بتحقيق هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له لأهدافه السامية في تزويد أبناء الإمارات بالأدوات التي تتيح لهم المساهمة بدور فعّال في التنمية المستدامة وتحقيق آثار إيجابية ملموسة في المجتمع والوطن.
وقال أحمد سعيد غانم بن حمودة الظاهري، عضو مجلس إدارة مجموعة بن حمودة الراعي الماسي لمعرض واجهة التعليم: إننا مستمرون بشراكتنا مع هذا الحدث العالمي ورعايته لأهمية المعرض في تعزيز مهارات وقدرات وتوجهات الشباب وتمكينهم، ويسرنا في مؤسستنا الوطنية المشاركة الفاعلة مع كافة الشركاء وصولاً لتحقيق الأهداف المشتركة وتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمثل المعرض منصة عالمية لبحث توجهات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في تحديد المهارات اللازمة لأجيالنا كي يواصلوا مسيرتهم بكل ثقة واقتدار.
وأكدت نورة الرياسي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمجموعة بنك أبوظبي الأول أن هذا الحدث يضيف معارف جديدة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم من ذكاء اصطناعي وثورة في التقنيات الحديثة، الأمر الذي يؤثر على مهن المستقبل والتعليم، وأن دعمنا ورعايتنا لهذا المعرض والمؤتمر يأتيان ضمن المسؤولية المجتمعية للبنك ودوره في تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز المشاريع التنموية بدولة الإمارات، من خلال حشد وتوظيف القدرات والمهارات والإمكانات، واستثمارها وتعزيز بناء الشباب الإماراتي وتطوير قدراتهم في اختيار التوجه التعليمي ليسهموا في جهود التنمية المستدامة والشاملة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت مريم أهلي من «واجهة التعليم»: إن انطلاق معرض ومؤتمر واجهة التعليم في نسخته الحادية عشرة، يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون هذا العام عام المجتمع الإماراتي.
وأكدت مواصلة منصة معرض واجهة التعليم 2025 مسيرتها في تحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تكون الرائدة التي تجمع بين المؤسسات التعليمية، أفراد المجتمع والقطاع الخاص، والجهات الحكومية الداعمة، لتعزيز بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة.
وقالت: نشهد هذا العام مشاركة واسعة من المؤسسات التعليمية المحلية وكبريات الجامعات العالمية في هذه المنصة التي تسعى إلى تمكين الشباب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة بفعالية في مستقبل الإمارات، من خلال ربط التعليم باحتياجات المجتمع وسوق العمل، مؤكدة الاستمرار في بناء شراكات استراتيجية مستدامة بين منظومة التعليم والمجتمع، عبر تعزيز الابتكار، وتنمية المهارات، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة، ونؤمن بأن التعليم مسؤولية مجتمعية مشتركة، تسهم فيها جميع فئات المجتمع، انطلاقاً من رؤية «عام المجتمع».
مذكرات تفاهم
شهد المؤتمر الصحفي توقيع مذكرتي تفاهم بين مؤسسة واجهة التعليم وكل من مجموعة بن حمودة وبنك أبوظبي الأول، يتم بموجبهما رعاية ودعم هذا الحدث الدولي العام من قبل المؤسستين الوطنيتين لاستمرار جهود العمل التكاملي بين المؤسسات الوطنية لتعزيز جودة الحياة للمجتمع الإماراتي.