أبو الاء الولائي يهاجم أردوغان: “سوريا لن تكون مكباً لنفايات تركيا والكيان الصهيوني”
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ديسمبر 1, 2024آخر تحديث: ديسمبر 1, 2024
المستقلة/- في تصريحات مثيرة للجدل، وجه الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو الاء الولائي، انتقادات حادة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهماً إياه بالمغامرة بمستقبله السياسي وبإقحام شعبه في صراعات خارجية لا مصلحة له فيها. وتعكس تصريحاته رفضاً شديداً للتدخل التركي في سوريا وأي تعاون محتمل مع الكيان الصهيوني في إطار ما يسميه “الشرق الأوسط الجديد”.
شدد الولائي عبر منصة “إكس” على أن الحكومة التركية تواصل نهجها المثير للجدل في التدخل بشؤون المنطقة، رغم التدهور الاقتصادي الذي يعيشه الشعب التركي. ولفت إلى أن انهيار العملة التركية كان قاب قوسين أو أدنى من أن يُسقط الاقتصاد التركي لولا تزايد التبادل التجاري مع العراق الذي خفف من الأزمة. إلا أن الولائي يرى أن هذا ليس كافياً لتبرير “المغامرة السياسية” التي يقودها أردوغان.
انتقادات للأردوغان وحليفه نتنياهوولم يتوقف الولائي عند هذا الحد، بل أضاف أن أردوغان يظن أنه من خلال مغامراته السياسية سيصبح جزءاً من “الشرق الأوسط الجديد” الذي يروج له حليفه السياسي بنيامين نتنياهو. هذا التصريح يسلط الضوء على الانقسام الحاد في المنطقة حول الدور التركي، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقارب تركيا مع إسرائيل في بعض القضايا الاستراتيجية.
رسالة تهديد: “سوريا لن تكون مكباً”فيما كان الجزء الأكثر إثارة في تصريحاته هو تأكيده على أن سوريا لن تكون “مكباً لنفاياتكم البشرية ثانية”. وتوجه الولائي برسالة تحذير حادة إلى النظام التركي والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن العراق وكافة القوى المناهضة للتدخلات الأجنبية في سوريا ستكون جاهزة للرد في حال استمرت هذه السياسات. كما أشار إلى أن العراق قد “ساهم في رد كيدكم عن سوريا في الماضي، ونحن جاهزون اليوم بعزيمة أكبر وإيمان أعمق”.
تحليل: التصعيد الإيراني-التركي في المنطقةتعكس تصريحات الولائي عمق الانقسامات في المنطقة حول السياسة التركية في سوريا وعملياتها العسكرية التي تستهدف الأكراد والقوات السورية. كما يظهر بوضوح التوترات بين المحور الإيراني وحلفاء تركيا في المنطقة، إذ يعتبر الولائي نفسه جزءاً من محيط مقاوم يحاول منع أي تصعيد قد يعزز من النفوذ التركي والإسرائيلي في المنطقة.
التداعيات السياسية: تصعيد أم تهدئة؟التصريحات التي أطلقها الولائي قد تؤدي إلى تصعيد كبير في العلاقات بين العراق وتركيا، حيث يحرص الطرفان على عدم فتح جبهات جديدة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة. في المقابل، قد تؤدي هذه التصريحات إلى تعميق الهوة بين القوى السياسية في العراق، وخاصة في ظل العلاقة المعقدة بين الفصائل المسلحة ودور الدولة في السياسة الخارجية.
الخلاصةتصريحات أبو الاء الولائي تعكس حالة من الاستقطاب الحاد في المنطقة، خصوصاً بين القوى التي تسعى للتصدي للتدخلات التركية والإسرائيلية. في الوقت الذي يسعى فيه أردوغان إلى تعزيز نفوذ تركيا في الشرق الأوسط، يرفض محور المقاومة أي محاولات لتقويض سيادة الدول وخاصة سوريا. يبقى السؤال الأبرز: هل سيستمر التوتر في التصاعد، أم أن هناك فرصة للحوار والتهدئة في المنطقة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، نجاح الحكومة العراقية في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين.
وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "المنطقة شهدت خلال الأشهر الماضية تطورات خطيرة وكبيرة كان اخرها سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الجماعات المسلحة على زمام الأمور في سوريا، وهذا الامر شكل خطرا امنيا على العراق، لكن الحكومة تعاملت بحكمة عالية مع كل تلك الازمات".
وأضاف الموسوي أن "الحكومة العراقية نجحت في مواجهة الازمات الإقليمية الكبيرة والخطيرة، عبر سياسة الحياد والتوازن في العلاقات وعدم التدخل في شؤون الاخرين، فهذا الامر عزز موقف العراق، ومنع جر البلد الى ساحة الحرب والصراع، وهذا ما عملت عليه الحكومة منذ أكثر من عام".
وفي سياق متصل، أكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الاثنين (9 كانون الأول 2024)، عدم وجود أي مخاوف من اختراق الحدود بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال عضو اللجنة علي نعمة لـ "بغداد اليوم" إن "الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بنسبة 100٪ ولا توجد أي مخاوف من أي خروقات فيها بعد سقوط نظام الأسد في سوريا"، مؤكدا ان "الجماعات المسلحة تخشى التقرب من تلك الحدود".
وأضاف نعمة أن "التعزيزات العسكرية عند الحدود كافية وجاهزة ومستعدة لأي طارئ وردع أي عدوان خارجي ولهذا لا مخاوف من أي خروقات في الحدود المشتركة مع سوريا، ونحن نتابع كل التطورات بشكل مستمر مع القادة العسكريين المتواجدين في جميع قواطع العمليات".