دبي (الاتحاد)

أطلقت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة «تبرع بجهازك» تحت شعار تبرع لتُعلّم، وتهدف إلى توفير 10 آلاف جهاز إلكتروني مستعمل يتم تجديدها وإعادة تدويرها بعد جمعها من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، في مبادرة تعليمية وإنسانية وبيئية تهدف لدعم العملية التعليمية لطلبة المدرسة الرقمية الأقل حظاً حول العالم.


وتجسد حملة «تبرع بجهازك» توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأهمية تعزيز تطبيقات وحلول التعليم الرقمي الذي يمثل مستقبل قطاع التعليم، وتنسجم مع رؤى سموه وأهداف المدرسة الرقمية لتوفير فرص التعليم للطلاب الأقل حظاً على مستوى العالم بأعلى المعايير التعليمية، من خلال حلول التعلم الرقمي. وتهدف إلى دعم طلبة المدرسة الرقمية الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الأجهزة الإلكترونية، من خلال جمع الأجهزة من المؤسسات والأفراد الحريصين على دعم هذه الفكرة الإنسانية والمساهمة في تمكين الطلاب حول العالم من فرص الوصول إلى التعليم. وتسهم الحملة في تحقيق رؤية شاملة للمستقبل، من خلال شراكة مبتكرة في العمل الإنساني والبيئي، حيث تجمع بين المبادرات الإنسانية والتكنولوجية لخدمة الفئات المحتاجة. ودعت المدرسة الرقمية الأفراد والجهات إلى المشاركة في المبادرة عبر التبرع بالأجهزة الإلكترونية المستعملة، أو التبرعات المالية، عبر قنوات التبرع الرسمية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو عبر موقع الحملة 
https://www.donateyourowndevice.org أو بإرسال رسالة نصية قصيرة (SMS) إلى 2441 لمستخدمي اتصالات أو 3551 لمستخدمي دو. 

أخبار ذات صلة بتوجيهات حمدان بن زايد.. أيتام متفوقون دراسياً يؤدون مناسك العمرة الهلال الأحمر يطلق حملته السنوية لدعم المسيرة التعليمية لآلاف الطلاب

تعزيز روح العطاء
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن حملة تبرع بجهازك «تبرع لتُعلّم» تترجم توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز القيم الإنسانية وروح العطاء لتوفير الفرص للفئات الأقل حظاً وتمكينها بأدوات العصر للنهوض بمجتمعاتها لتشارك بفعالية في ركب التطور والحضارة الإنسانية، كما تجسد التكامل بين مختلف القطاعات في الدولة لتشمل الأفراد والمؤسسات وشركات القطاع الخاص، في مبادرة وطنية إنسانية مشتركة، لدعم جهود المدرسة الرقمية وأهدافها بتوفير تجربة تعلم رقمي للطلاب الأقل حظاً حول العالم.

تعليم نوعي 
من جهته، أكد حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «تبرع بجهازك» تأتي امتداداً لمبادرات المدرسة الرقمية التي تعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، لتوسيع نطاق عملها في العديد من الدول التي تشهد تحديات كبيرة في مجال التعليم التقني، وإتاحة فرص التعليم للطلاب الأقل حظا في تلك الدول.
وأكد الجنيبي أن المبادرة أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية الموجهة لهذه الشرائح.
حلول داعمة للاستدامة 
يأتي إطلاق الحملة ضمن المبادرات الداعمة لتحقيق أهداف عام الاستدامة في دولة الإمارات، وتعمل المدرسة الرقمية من خلالها مع المجتمع على توفير أدوات التعلم للطلاب، من خلال جمع الأجهزة الإلكترونية المستعملة من الأفراد والمؤسسات وإعادة تجديدها وفق أفضل الممارسات وبالشراكة مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال. وستسهم حملة تبرع بجهازك «تبرع لتُعلّم» في توفير البنية التحتية الرقمية من أجهزة الحاسوب، الأمر الذي يمثل أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في المجتمعات الأقل حظا، في الوصول إلى منصات التعلم والمحتوى الرقمي الخاص بالمدرسة الرقمية.
وتسهم المبادرة في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لدعم توجهات المدرسة الرقمية ومشاريعها، من خلال إعادة توظيف الأجهزة القديمة وتجديدها لخدمة جهود تطوير حلول التعليم المستقبلي، وإضافة إلى اهتمامها بالجانب البيئي، تدعم المبادرة جهود تمكين الطلاب الأقل حظاً من التعلم عن بُعد بأحدث التقنيات. كما تدعم الحملة الجهود لتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والأفراد، ما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تقليل النفايات الإلكترونية، حيث يتم التخلص من ملايين الأجهزة الإلكترونية سنوياً، ما يؤدي إلى تراكم نفايات تشكل خطراً على البيئة والصحة العامة، وتسهم الحملة في توفير حل مبتكر لهذا التحدي من خلال جمع وتجديد الأجهزة الإلكترونية المستعملة، بالتعاون مع شركة إي سايكلكس المتخصصة في إعادة تدوير وتجديد الأجهزة الإلكترونية. وتسعى الحملة إلى إشراك أكبر عدد من المؤسسات في دعم الطلاب بالأجهزة الإلكترونية من خلال توفير الفائض والقديم من أجهزة الحاسوب والأجهزة الإلكترونية وتخصيصها لمبادرة المدرسة الرقمية، ليتم إعادة تجديدها لاستخدامها في تعليم الطلبة الأقل حظا حول العالم.
خيارات التعلم
الجدير بالذكر، أن «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتتبنى المدرسة الرقمية نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي، خاصة في المناطق النائية والنامية التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة للتعلم، وتواصل المدرسة الرقمية توسعها، حيث ضمت أكثر من 60 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1500 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المدرسة الرقمية الهلال الأحمر الإماراتي الهلال الأحمر الإماراتی الأجهزة الإلکترونیة محمد بن راشد بالتعاون مع حول العالم الأقل حظا من خلال

إقرأ أيضاً:

سبارك تطلق منصة مهارات للسياحة للتعلم الرقمي بمشاركة وزارة السياحة المصرية

مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025

المستقلة/- أطلقت منظمة SPARK بالتعاون مع EYouth وبدعم من Google.org ، منصة مهارات للسياحة للتعلم الرقمي في مصر،  وهي منصة  تهدف إلى تدريب 25,000 فرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمهارات الأساسية اللازمة لقطاع السياحة.

شهد حفل الإطلاق، الذي أقيم في فندق تريومف بلازا في القاهرة، حضور أكثر من 100 من أصحاب المصلحة، من بينهم ممثلون عن وزارة السياحة المصرية، وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وباحثون عن العمل، ورواد أعمال. ويتماشى هذا المشروع مع الأولويات الوطنية لمصر لتعزيز تنافسية القوى العاملة ودفع نمو قطاع السياحة.

مع التطور السريع لقطاع السياحة، توفر منصة مهارات للسياحة تدريبًا مجانيًا وعالي الجودة، مصممًا خصيصًا لكل من المحترفين الطموحين وأصحاب الخبرة. تقدم المنصة دورات تفاعلية في المهارات الرقمية، وإدارة الأعمال، وخدمة العملاء، مما يساعد المستخدمين على البقاء قادرين على المنافسة في سوق العمل السياحي الديناميكي.
ومن خلال سد فجوة المهارات وبناء قوة عاملة رقمية مؤهلة، يساهم هذا البرنامج بشكل مباشر في تعزيز مرونة الاقتصاد المصري وخلق فرص العمل في أحد أهم قطاعاتها الحيوية.

شراكة استراتيجية مع وزارة السياحة

تدعم وزارة السياحة المصرية هذا المشروع باعتباره خطوة مهمة في تحديث تدريب القوى العاملة وتعزيز استدامة القطاع على المدى الطويل.
وقالت دينا المساعيد، المديرة الإقليمية للبرامج في SPARK: “نحن فخورون بإطلاق منصة مهارات للسياحة للتعلم الإلكتروني، والتي ستمنح الآلاف من الأفراد الفرصة لاكتساب المهارات الأساسية اللازمة للنجاح في قطاع السياحة. إن دعم وزارة السياحة المصرية يؤكد التزام القطاع بتطوير المواهب والابتكار.”

كن جزءًا من هذه المبادرة

منصة مهارات للسياحة للتعلم الإلكتروني متاحة الآن باللغتين العربية والإنجليزية، مما يمنح المهنيين والباحثين عن العمل في قطاع السياحة فرصة لتطوير مهاراتهم وتعزيز مسيرتهم المهنية.
حول برنامج مهارات للسياحة

تم تصميم برنامج مهارات للسياحة لقيادة مستقبل قطاع السياحة من خلال التركيز على الممارسات الخضراء والمستدامة. يهدف البرنامج إلى دعم 25,000 باحث عن عمل وأصحاب شركات صغيرة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والأردن، وتونس، ولبنان، والأراضي الفلسطينية.

يوفر البرنامج تدريبًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي، والمهارات الشخصية الأساسية، والأدوات الرقمية المتقدمة، بالإضافة إلى التعاون مع الحكومات لتطوير أطر تنظيمية محسّنة لقطاع السياحة.

وبدعم من Google.org، طورت SPARK أيضًا منصة مهارات للسياحة للتعلم الرقمي وهي منصة تدريبية متطورة تقدم مناهج متخصصة مصممة لمختلف القطاعات داخل صناعة السياحة. وتشمل الدورات:

استراتيجيات وسياسات السياحة الحكومية لصانعي القرار. إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة. تشغيل السياحة التجريبية، والتخطيط وتنظيم الفعاليات.

ومن المقرر أن يستمر برنامج مهارات للسياحة حتى نهاية عام 2025، مع تنظيم سلسلة من ورش العمل، والفعاليات، واللقاءات في السعودية، والإمارات، ومصر، وقطر وغيرها من دول المنطقة.

يذكر ان SPARK هي منظمة غير حكومية دولية تعمل في الشرق الأوسط، وشمال وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وأوروبا. على مدى أكثر من 30 عامًا، كانت SPARK تخلق مسارات للشباب لإعادة بناء مستقبلهم. توفر SPARK فرصًا للشباب، وخاصة النساء واللاجئين، للدراسة والعمل وتنمية أعمالهم في المجتمعات الهشة من خلال توفير منح دراسية للتعليم العالي والتعليم المهني، وتطوير ريادة الأعمال، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. جميع برامج SPARK تعتمد على التعاون الوثيق مع المنظمات المحلية الشريكة.

مقالات مشابهة

  • سبارك تطلق منصة مهارات للسياحة للتعلم الرقمي بمشاركة وزارة السياحة المصرية
  • "ڤودافون مصر" تطلق حملة لدعم المستشفيات الخيرية خلال رمضان
  • جامعة الملك خالد تطلق مبادرة “وقّاد” الإلكترونية لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • تيودور بلهارس يطلق بوابته الإلكترونية الجديدة في خطوة نحو التحول الرقمي الشامل
  • تدوير تطلق حملة نقاء الرمضانية لتعزيز الاستدامة والتوعية
  • "تدوير" تطلق حملة "نقاء" الرمضانية لتعزيز الاستدامة والتوعية
  • واشنطن تتهم قراصنة صينيين بتنفيذ حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق
  • «التربية» تطلق امتحانات الترشح الإلكترونية لوظائف الإشراف التربوي والإدارة المدرسية
  • مصر الخير وإندرايف تطلقان حملة «الحركة بركة» لتوفير وجبات للمحتاجين في رمضان
  • تيك توك تطلق مبادرة “بأمان معاً” لتعزيز الوعي الرقمي في العراق