«المدرسة الرقمية» تطلق حملة لتوفير 10 آلاف جهاز إلكتروني معاد التدوير
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أطلقت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة «تبرع بجهازك» تحت شعار تبرع لتُعلّم، وتهدف إلى توفير 10 آلاف جهاز إلكتروني مستعمل يتم تجديدها وإعادة تدويرها بعد جمعها من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، في مبادرة تعليمية وإنسانية وبيئية تهدف لدعم العملية التعليمية لطلبة المدرسة الرقمية الأقل حظاً حول العالم.
وتجسد حملة «تبرع بجهازك» توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأهمية تعزيز تطبيقات وحلول التعليم الرقمي الذي يمثل مستقبل قطاع التعليم، وتنسجم مع رؤى سموه وأهداف المدرسة الرقمية لتوفير فرص التعليم للطلاب الأقل حظاً على مستوى العالم بأعلى المعايير التعليمية، من خلال حلول التعلم الرقمي. وتهدف إلى دعم طلبة المدرسة الرقمية الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الأجهزة الإلكترونية، من خلال جمع الأجهزة من المؤسسات والأفراد الحريصين على دعم هذه الفكرة الإنسانية والمساهمة في تمكين الطلاب حول العالم من فرص الوصول إلى التعليم. وتسهم الحملة في تحقيق رؤية شاملة للمستقبل، من خلال شراكة مبتكرة في العمل الإنساني والبيئي، حيث تجمع بين المبادرات الإنسانية والتكنولوجية لخدمة الفئات المحتاجة. ودعت المدرسة الرقمية الأفراد والجهات إلى المشاركة في المبادرة عبر التبرع بالأجهزة الإلكترونية المستعملة، أو التبرعات المالية، عبر قنوات التبرع الرسمية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو عبر موقع الحملة
https://www.donateyourowndevice.org أو بإرسال رسالة نصية قصيرة (SMS) إلى 2441 لمستخدمي اتصالات أو 3551 لمستخدمي دو.
تعزيز روح العطاء
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن حملة تبرع بجهازك «تبرع لتُعلّم» تترجم توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز القيم الإنسانية وروح العطاء لتوفير الفرص للفئات الأقل حظاً وتمكينها بأدوات العصر للنهوض بمجتمعاتها لتشارك بفعالية في ركب التطور والحضارة الإنسانية، كما تجسد التكامل بين مختلف القطاعات في الدولة لتشمل الأفراد والمؤسسات وشركات القطاع الخاص، في مبادرة وطنية إنسانية مشتركة، لدعم جهود المدرسة الرقمية وأهدافها بتوفير تجربة تعلم رقمي للطلاب الأقل حظاً حول العالم.
تعليم نوعي
من جهته، أكد حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة «تبرع بجهازك» تأتي امتداداً لمبادرات المدرسة الرقمية التي تعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، لتوسيع نطاق عملها في العديد من الدول التي تشهد تحديات كبيرة في مجال التعليم التقني، وإتاحة فرص التعليم للطلاب الأقل حظا في تلك الدول.
وأكد الجنيبي أن المبادرة أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية الموجهة لهذه الشرائح.
حلول داعمة للاستدامة
يأتي إطلاق الحملة ضمن المبادرات الداعمة لتحقيق أهداف عام الاستدامة في دولة الإمارات، وتعمل المدرسة الرقمية من خلالها مع المجتمع على توفير أدوات التعلم للطلاب، من خلال جمع الأجهزة الإلكترونية المستعملة من الأفراد والمؤسسات وإعادة تجديدها وفق أفضل الممارسات وبالشراكة مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال. وستسهم حملة تبرع بجهازك «تبرع لتُعلّم» في توفير البنية التحتية الرقمية من أجهزة الحاسوب، الأمر الذي يمثل أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في المجتمعات الأقل حظا، في الوصول إلى منصات التعلم والمحتوى الرقمي الخاص بالمدرسة الرقمية.
وتسهم المبادرة في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لدعم توجهات المدرسة الرقمية ومشاريعها، من خلال إعادة توظيف الأجهزة القديمة وتجديدها لخدمة جهود تطوير حلول التعليم المستقبلي، وإضافة إلى اهتمامها بالجانب البيئي، تدعم المبادرة جهود تمكين الطلاب الأقل حظاً من التعلم عن بُعد بأحدث التقنيات. كما تدعم الحملة الجهود لتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والأفراد، ما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تقليل النفايات الإلكترونية، حيث يتم التخلص من ملايين الأجهزة الإلكترونية سنوياً، ما يؤدي إلى تراكم نفايات تشكل خطراً على البيئة والصحة العامة، وتسهم الحملة في توفير حل مبتكر لهذا التحدي من خلال جمع وتجديد الأجهزة الإلكترونية المستعملة، بالتعاون مع شركة إي سايكلكس المتخصصة في إعادة تدوير وتجديد الأجهزة الإلكترونية. وتسعى الحملة إلى إشراك أكبر عدد من المؤسسات في دعم الطلاب بالأجهزة الإلكترونية من خلال توفير الفائض والقديم من أجهزة الحاسوب والأجهزة الإلكترونية وتخصيصها لمبادرة المدرسة الرقمية، ليتم إعادة تجديدها لاستخدامها في تعليم الطلبة الأقل حظا حول العالم.
خيارات التعلم
الجدير بالذكر، أن «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتتبنى المدرسة الرقمية نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي، خاصة في المناطق النائية والنامية التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة للتعلم، وتواصل المدرسة الرقمية توسعها، حيث ضمت أكثر من 60 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1500 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المدرسة الرقمية الهلال الأحمر الإماراتي الهلال الأحمر الإماراتی الأجهزة الإلکترونیة محمد بن راشد بالتعاون مع حول العالم الأقل حظا من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظة حلب تطلق حملة “الطائفة السورية” لدعم أسر الساحل المتضررة جراء اعتداءات فلول النظام البائد
حلب-سانا
بهدف دعم العائلات المتضررة في الساحل السوري وعائلات ذوي الشهداء الذين ضحّوا من أجل وحدة الأرض السورية، أطلقت محافظة حلب اليوم حملة “الطائفة السورية”، بمشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية والمتبرعين، وتنفذ الحملة على عدة مراحل.
وانطلقت أولى قوافل الحملة من حلب باتجاه ريف اللاذقية، حاملةً مساعدات عاجلة وفق المسؤول الإعلامي بمحافظة حلب، موضحاً أن الحملة تركز بالمرحلة الأولى على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر، عبر توزيع المواد الغذائية والسلع اليومية في المناطق التي عانت من اعتداءات النظام البائد، منها ريف اللاذقية لتخفيف المعاناة المباشرة، مع وضع آليات مراقبة صارمة لضمان وصول المساعدات بشفافية، وتعزيز ثقة المجتمع بمثل هذه المبادرات.
ولا تقتصر الحملة على الدعم المادي، بل تسعى إلى ترسيخ قيم التعاون والأخوّة عبر أنشطة توعوية وورشات عمل تشجّع الحوار بين مكونات المجتمع المتنوعة، كما تسلط الضوء على قصص النجاح المشتركة بين السوريين، وتبرز إمكانية تجاوز الخلافات وبناء مستقبل يعترف بالتنوع الثقافي والديني كرافد لقوة الوطن، إضافة إلى مواجهة خطاب الكراهية عبر رسائل إعلامية تؤكد أن سوريا وطن للجميع.
وتشارك في الحملة جهات محلية ودولية، منها “وحدة دعم الاستقرار”، و”مؤسسة الرسالة”، و”منظمة IHH”، والدفاع المدني السوري، إلى جانب عدد من الجمعيات ومراكز تنموية مثل “شبكة بوند للتنمية المجتمعية”، وهذه الشراكات الواسعة تهدف إلى بناء شبكات دعم قادرة على تعزيز التعاون بين الأفراد، وتحويل التحديات الإنسانية إلى فرص لصنع السلام الداخلي.
وأكد المسؤول الإعلامي بالمحافظة أنه من المخطط مواصلة أنشطة الحملة وتوسيع نطاق المبادرات التي تعزز الانتماء الوطني وروح التكاتف التي طالما ميّزت الشعب السوري.