الفصائل الإرهابية تحرز تقدما ميدانيا.. والجيش السوري يفرض طوقا أمنيا حول حماة ويهاجم تجمعات المسلحين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحرزت ميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المسلحة الموالية لها في منطقة إدلب، تقدما سريعًا بالسيطرة على قلب مدينة حلب السورية، وسط معارك طاحنة أمام الجيش السوري والقوى الداعمة له في إدلب وحماة وحلب، فرض فيها الجيش السوري مؤخرا طوقا أمنيا حول حماة، مؤكدا أنه يشن ضربات ضد تجمعات المسلحين الإرهابيين.
وأثارت المعارك التي بدأتها مليشيا هيئة تحرير الشام الإرهابية، منذ أيام والمستمرة حاليا، ضد الجيش السوري، الأسئلة حول التوقيت الذي بدأت فيه المعارك، وهو اليوم التالي لإقرار وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تحاول تلك المليشيات الإرهابية استغلال انسحاب حزب الله اللبناني والتنظيمات المسلحة الموالية لإيران من مواقعها لانشغالها بمعاركها ضد القوات الأمريكية في سوريا وأيضا ضد دولة الاحتلال في لبنان.
وكانت مليشيا الهيئة قد عقدت اجتماعات عدة بهدف استثمار المعارك التي دارت بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ولشن هجمات على قوات النظام السوري بهدف استعادة السيطرة على مدينة حلب وحماة والطريق الدولي حلب- دمشق، وهي أكبر معارك دارت بين الطرفين منذ هزيمة هذه التنظيمات المسلحة في معارك 2019 و2020.الجيش السوري ينفي انسحابهتصريحات رسمية
ونفى الجيش السوري، في بيان للقيادة للعامة، ما تردد عن انسحابه من مدينة حماة، مؤكدًا أنَّ الطيران الحربي السوري والروسي يستهدف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم، كما دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمسُّ القيادة العسكرية.
وفي أول تعليق له، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أن بلاده "مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية"؛ وفقا لما نقلته وكلات أنباء عالمية.
طوق أمني حول حماةطوق أمني حول حماةبدوره كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة وريفها الشمالي، بهدف تعزيز الطوق الأمني للمدينة ومنع أي محاولة تسلل أو دخول محتمل من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، وشملت التحركات العسكرية إرسال تعزيزات كبيرة، تضم قوات خاصة تابعة لسهيل الحسن، إلى مواقع استراتيجية في جبل زين العابدين وطيبة الإمام وقمحانة وخطاب، وسط استمرار وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
واضاف المرصد في بيان لها، أن هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها، تمكنت ضمن عملية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان" من السيطرة على العديد من المدن والبلدات في ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا، مورك، اللطامنة، كفرزيتا، قلعة المضيق، كفرنبودة، كرناز، لحايا، البويضة، لطمين، صوران، المغير، معردبس، بعد تقدمها إليها بالتزامن مع انهيار وانسحاب قوات النظام بشكل سريع منها.
هذا الانسحاب الأخير الذي أشار إليه المرصد السوري هو ما نفته القيادة العامة للجيش السوري، مؤكدة أنها تشن ضربات ضد تجمعات الفصائل الإرهابية وأنها في طريقها لشن هجوم مضاد لاستعادة القرى التى خرجت عن سيطرتها.
ونقلا عن الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة العراقية المهندس محمد شياع السوداني، فقد أجرى رئيس الحكومة اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري في ظل تطورات الأوضاع الميدانية في الداخل السوري.
وقال رئيس الحكومة في بيان له: "بحثنا تطورات الأوضاع الجارية في سوريا، والتحديات الأمنية التي تواجهها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وأكدنا أنّ أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الإقليمي عموما، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام جبهة النصرة ادلب حلب الجيش السوري حزب الله اللبناني هیئة تحریر الشام الجیش السوری حول حماة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري يؤكد دخول المسلحين مدينة حلب وخوض معارك شرسة
بيروت.دمشق."وكالات":
أكد الجيش السوري اليوم دخول الفصائل المسلحة الى مدينة حلب.ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" بعدما كان الجيش نفّذ عملية "إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع".
وأعقب ذلك بحسب المصدر ذاته "معارك شرسة" على "شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".
ودعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إلى التعاون مع روسيا من أجل التصدي للهجمات الأخيرة التي تشنها الفصائل المسلحة في سوريا.
وشدد عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "ضرورة اليقظة والتعاون" بين إيران وروسيا "لمواجهة الأفعال التي يقوم بها الإرهابيون في سوريا"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية.
و سيطرت فصائل مسلحة اليوم على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد "انسحاب" القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها الى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية" فيهما، وفق المرصد.
وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها على "غالبية" مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بعد ثلاثة أيام من بدئها هجوما مباغتا ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وقتل 16 مدنيا على الأقل اليوم جراء غارة "روسية على الأرجح"، وفق المرصد، استهدفت مستديرة رئيسية في منطقة تقدمت اليها الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب.
وشنّت طائرات حربية روسية غارات ليلا على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ العام 2016، وفقا للمرصد، في وقت يعدّ القتال الناجم عن هذا الهجوم الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا.
وفي العام 2015، تمكّن نظام الرئيس بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، من استعادة السيطرة على جزء كبير من البلاد، وعلى مدينة حلب بأكملها عام 2016 بعد حصار محكم وقصف مدمّر.
مع ذلك، بقيت مناطق واسعة خارجة عن سيطرته، إذ استمرّت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وحلفاؤها في السيطرة على أجزاء من محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب وحماة واللاذقية. كما تسيطر القوات الكردية المدعومة أميركيا على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.
وأكد المرصد السوري اليوم إنّ هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها باتت "تسيطر على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون".
جاء ذلك بعدما تمكنت من التقدم ليلا في المدينة، ثاني كبرى مدن سوريا، وأوضح أن "محافظ حلب وقادة الشرطة والفروع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة".
وشن الطيران الروسي، وفق المرصد اليوم، غارات استهدفت صباحا حي الفرقان في المدينة "تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة" الى الفصائل المقاتلة.
وبعد ظهر اليوم، أحصى المرصد مقتل "16 مدنيا على الأقل جراء غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل في مدينة حلب".
- ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصا، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق آخر حصيلة للمرصد.
وأشارت إذاعة "شام اف ام" المقرّبة من السلطات الى "تجنّب معظم المدنيين الخروج من منازلهم وإغلاق شبه تام للمرافق العامة والخاصة في المدينة".
وأتاح الهجوم سيطرة مقاتلي الفصائل على أكثر من 80 بلدة ومدينة في شمال سوريا بحسب المرصد، بما فيها مدينة سراقب الرئيسية في محافظة إدلب جنوب حلب، والواقعة عند تقاطع طريقين سريعين يربطان دمشق بحلب واللاذقية، وفق المرصد.
وجاء الهجوم المباغت في وقت كان يسري في إدلب منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب حينها هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.
والجمعة، دعت تركيا التي يسيطر جيشها على مناطق عدّة في شمال سوريا، إلى "وقف الهجمات" على مدينة إدلب ومحيطها، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها.
وأعلن الجيش الروسي من جهته أنّ سلاح الجو التابع له شنّ عمليات قصف على مجموعات "متطرّفة" في سوريا، دعما للجيش السوري، وفقا لوكالات أنباء روسية.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على "دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمنها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب".
وبدأ الهجوم الأربعاء خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا.