رجل شارك في أكثر برنامج واقعي مرعب في العالم: كدت أموت والمنتجين بثوا معاناتي سرا للملايين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في عام 1998، تم وضع ممثل ياباني كوميدي شاب في الحبس الانفرادي بدون ملابس أو طعام لمدة 15 شهراً، بينما تم بث البرنامج للعالم دون موافقته، ويخرج أخيراً للحديث عن تجربته في فيلم وثائقي جديد.
ووفق "دايلي ميل"، كان تومواكي هاماتسو، المعروف باسم ناسوبي، ضحية لمسلسل تلفزيوني واقعي جهنمي بعنوان "حياة الجوائز"، والذي اعتبر واحداً من أسوأ برامج الواقع، والذي تحدى الشاب البالغ من العمر 22 عامًا آنذاك بالعيش فقط على مكاسبه من مسابقات المجلات في شقة صغيرة في اليابان.
وعلى الرغم من طبيعته السادية على ما يبدو، حطم البرنامج الأرقام القياسية من خلال جذب أكثر من 30 مليون مشاهد أسبوعيًا في اليابان - من عدد سكان يبلغ 126.4 مليون نسمة - كما أصبحت مذكراته من الداخل من أكثر الكتب مبيعاً.
ويروي ناسوبي قصته المروعة في الفيلم الوثائقي القادم على Hulu، The Contestant، والذي من المقرر عرضه في دور السينما هذا الأسبوع، إلى جانب منتج البرنامج توشيو تسوتشيا.
"حياة الجوائز"
وفاز ناسوبي بسحب غامض على غرار اليانصيب ليشارك في برنامج، قبل أن يتم تجريده من جميع ممتلكاته وملابسه وتركه في غرفة، حيث قيل له إنه سيُطلق سراحه بعد مليون ين - ما يقرب من 8000 دولار - من الجوائز.
ودون أن يوقع عقداً على الإطلاق، تُرك بمفرده مع أكوام من المجلات والبطاقات البريدية، بالإضافة إلى المياه الجارية والكهرباء والتدفئة، وانتهى الأمر بناسوبي بالعيش في الغرفة في عزلة تامة لمدة 337 يومًا، بينما يتم تصويره على مدار 24 ساعة في اليوم بواسطة كاميرتين دون علمه.
وبقي على قيد الحياة من الطعام الذي حصل عليه من المجلات، مثل 5 كجم من الأرز غير المطبوخ، قبل أن يضطر إلى تناول طعام الكلاب الرطب في اليوم الثمانين.
واسم ناسوبي هو ياباني ويعني الباذنجان، حيث استخدم المنتجون صورة كرتونية لهذه الخضار لتغطية أعضائه التناسلية، حيث قضى معظم وقته عارياً.
ووصلت الحالة العقلية لناسوبي إلى حد أنه اعترف بأنه يتمنى الموت وحاول البقاء عاقلاً من خلال كتابة مذكراته والرقص ولعب الألعاب.
كائنات فضائية
و في مقابلة حديثة مع The Sun، قال: "لقد أثرت الوحدة عليّ أكثر بكثير من عدم القدرة على تناول الطعام أو عدم ارتداء الملابس، كانت هناك لحظات عديدة حيث اعتقدت أنه من الأفضل أن أموت الآن بدلاً من الاستمرار، وكانت اللحظة الأصعب عندما نفد الأرز واضطررت إلى مواجهة أكل طعام الكلاب، لم أكن أرغب في تناوله ولكن لم يكن هناك بديل".
و اعترف ناسوبي بأنه كان "مضطربًا عاطفيًا لدرجة أنه لم يستطع النوم، وفي بعض الأحيان اعتقد أنه اختطف من كائنات فضائية، وكتب في مذكراته: "لا أحصل على ما يكفي من التغذية لدماغي، لقد أدى دفعي إلى الحافة إلى إخراج الجنون بداخلي".
وعندما وصل أخيرًا إلى العدد المطلوب من المكاسب، تم إطلاق سراح ناسوبي في النهاية، لكن المنتجين سرعان ما خدعوه ليعود إلى التجربة الجهنمية، حيث تم نقله جواً إلى ما اعتقد أنه رحلة احتفالية إلى كوريا، حيث عمل المنتجون لمدة ثلاث ساعات لإقناعه بالخضوع لنفس العملية مرة أخرى، بينما توسل: "اعتقدت أن حياتي قد انتهت، مرات عديدة أردت أن أموت".
انتهى الأمر بناسوبي بالمنافسة لعدة أسابيع أخرى، مما جعله يقضي 434 يومًا في العزلة، ثم عاد إلى اليابان، حيث دخل شقة أخرى وخلع ملابسه ظناً أنه على وشك الخضوع لنفس الاضطرابات مرة أخرى، لكن الجدران انهارت بعد ذلك لتكشف عن استوديو تلفزيوني مع جمهور حي من المعجبين، حيث أدرك لأول مرة أن محنته قد شاهدها الملايين، لقد أصبح رمزاً خلال محنته الطويلة، حيث سخر منه البرنامج بأصوات هزلية ورقابة مثيرة.
إعادة تأهيل
ولكن ناسوبي لم يكن مستعدًا لمقابلة معجبيه الجدد، وثال إنه احتاج إلى ستة أشهر لإعادة تأهيله للعودة إلى الحياة الطبيعية، بعد أن أدى نقص التفاعل والطعام إلى بطء كلامه وسوء تغذية جسده، بينما كان يكافح لإجراء اتصال بالعين أو التحدث مع أشخاص آخرين.
وقال: "بعد ما حدث، فقدت إيماني بالإنسانية. كان لدي فراغ في قلبي، مثل ثقب أسود، لا يمكن ملء وحدتي إلا من قبل من حولي، كان دعمهم وعاطفتهم هو الذي ملأ هذا الفراغ، حب الإنسان أو هذا النوع من روح المساعدة المتبادلة - هذا هو كل شيء".
ولحسن الحظ، تمكن ناسوبي من تحويل سلبيات وقته في المسلسل إلى إيجابيات، وأكمل هدفه بتسلق جبل إيفرست في عام 2016 قائلاً إن المرونة التي اكتسبها من تلفزيون الواقع كانت مفيدة له في التسلق، والشهرة التي اكتسبها نتيجة لهذا العرض مكنته من الظهور بشكل منتظم كضيف في مجموعة من البرامج الأقل صدمة وعروض الألعاب.
أسئلة مؤلمة
وفي وقت سابق من هذا العام، شارك ناسوبي في برنامج "اسألني أي شيء" على موقع Reddit، وأجاب على أسئلة من المعجبين الفضوليين حول تجربته المؤلمة، وأوضح أن الباب كان مفتوحًا أثناء وجوده في الشقة، لكن حالته العقلية تدهورت إلى الحد الذي جعله يقرر البقاء.
وقال: "لم يُعرض علي عقد، لقد فزت بتجربة أداء، وأردت المشاركة وإكمال التحدي، كان الخيار هو هل تريد القيام بذلك؟، وقلت نعم، لذا لم أُجبر على القيام بذلك، ولم يتم اختطافي، لقد تم نقلي إلى مكان سري ومعصوب العينين، لكن لم يتم أخذي ضد إرادتي، قررت المشاركة".
وأضاف: "من الصعب شرح ذلك، ولكن أعتقد أن الأشخاص الذين عاشوا تجربة الحبس، وشعروا بما يعنيه أن يكونوا محاصرين بين تلك الجدران، سوف يفهمون سبب اختيارهم البقاء بدلاً من المغادرة،
كانت حالتي العقلية متدهورة، بدلاً من تغيير البيئة، شعرت بأمان أكبر للبقاء في نفس الوضع، على الرغم من أنه كان غير مريح".
وأضاف: "لم أكن أعتقد أن المنافسة ستستمر طويلاً، لم يكن الباب مغلقاً، لكنني كنت مصممًا على البقاء حتى النهاية، يمكنك القول إنها روح ياماتو، أو الروح اليابانية، لن أستسلم".
الانتقام
وفي حديثه عن حياته بعد إطلاق سراحه، اعترف: "كان من الصعب لفترة من الوقت التفاعل مع الناس. لكنني أدركت أن البشر لا يمكنهم العيش بمفردهم، لذلك بذلت قصارى جهدي للتواصل مع الناس مرة أخرى".
كما تحدث عن أوجه التشابه بين محنته والفيلم الحائز على جائزة The Truman Show، والذي تم إصداره في نفس العام الذي تم فيه بث A Life of Prizes قال: "نعم، لقد شاهدت الفيلم، الشخص الوحيد الذي يفهم حقًا شعور ما مر به ترومان هو أنا، شعرت وكأنها قصتي".
على الرغم من تجربته المروعة، قال ناسوبي إنه لم يكن لديه رغبة في الانتقام أو اتخاذ إجراء قانوني وأوضح أنه يعمل الآن مع الجمعيات الخيرية لمساعدة الآخرين.
وكتب: "لم أفكر أبدًا في حل المشكلة بالعنف، لأن العنف لا يحل أي شيء، ولكن هل أرغب في مقاضاتهم ومعاقبتهم بالقانون؟ الإجابة ستكون لا، لأن هذا من شأنه أن يسبب الحزن للبعض، وهذا ليس ما أريد القيام به، حتى لو تعرضت للأذى، فأنا أريد حماية الأشخاص من حولي".
وأضاف: "بعد فترة طويلة، اعتذر لي تسوتشيا، المنتج، وقال إنه يريد أن يفعل شيئًا من أجلي، وأعتقد أن مشاركته في الفيلم الوثائقي تظهر أنه يشعر بالندم".
وقال: "ستكون كذبة إذا قلت إنني لا أندم، على الرغم من أنني تعلمت العيش مع الماضي، هل سامحت تسوتشيا، المنتج؟ لأكون صادقاً، في قلبي، لا يزال هناك شيء يكره هذ الشخص، ولكن في عام 2011، حدث زلزال كبير في فوكوشيما، كان بإمكاني حقًا أن أتعاطف مع الأشخاص الذين يعانون، لذا، بدون خبرتي في الماضي، ربما لم أكن لأتمكن من التواصل مع الأشخاص في المواقف الصعبة، عندها أدركت أن كفاحي الماضي يمكن أن يكون شيئًا مفيداً، لذلك أدركت أنه بدلاً من الندم على ماضي، يجب أن أتعلم كيف أعيش مع ماضيي وأن أحوله إلى شيء إيجابي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليابان على الرغم من لم یکن
إقرأ أيضاً:
بعنوان «صحة المرأة الإفريقية».. جامعة أسوان تُشارك في المؤتمر الثامن لمؤسسة تكامل للتدخل الجراحي
شارك الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، في فعاليات المؤتمر الثامن لمؤسسة تكامل وجمعية جنوب الصعيد للتدخل الجراحي الدقيق، والذي عقد في أحد الفنادق الكبرى بمدينة أسوان تحت عنوان "صحة المرأة الإفريقية".
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، في كلمته خلال المؤتمر، أن مشاركة جامعة أسوان تأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بدعم المرأة الإفريقية وتمكينها في مختلف المجالات، خاصة في مجال الرعاية الصحية. وأشار الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس جامعة أسوان، إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تبادل الخبرات في مجال البحث الطبي والاهتمام بصحة المرأة الإفريقية، والعمل على إيجاد حلول للتحديات الصحية التي تواجهها المرأة الأفريقية في العديد من الدول الإفريقية.
وأوضح الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، أن المؤتمر تناول مناقشة العديد من التحديات الصحية الخاصة بالمرأة الإفريقية، مع التركيز على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مصر ودول القارة الإفريقية في هذا المجال الحيوي الذي يولي اهتماما كبيرا بصحة المرأة الأفريقية.
من جانبه، أشار الدكتور عبده السويسي، أستاذ النساء والتوليد ورئيس المؤتمر، إلى أن فعاليات المؤتمر انطلقت بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحة، بما في ذلك الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، بالإضافة إلى عدد من رؤساء أقسام النساء والتوليد من جامعات عديدة منها جامعة أسوان، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة الأقصر، وجامعة سوهاج، وجامعة أسيوط، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة المنيا، وجامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق.
كما حضر المؤتمر عدد من خبراء واستشاري النساء والتوليد من الجامعات المصرية، والسفير محمد عبد الغفار، رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي، والسفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان في أسوان، بالإضافة إلى عدد من مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فيينا، وأساتذة من جامعات الهند وكردستان والإمارات وعمان وليبيا والمغرب والسودان ونيجيريا.
كما استعرض الدكتور محمد صلاح الدين، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، تجربة قسم النساء والتوليد بمستشفيات جامعة أسوان في تقديم العلاج للمرأة السودانية والإفريقية بشكل عام، مؤكداً على دور المستشفى في تدريب شباب الأطباء على استخدام الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في التشخيص والعلاج.
وتخلل المؤتمر ورش عمل متخصصة في جراحات المناظير المتقدمة بحضور خبير من كندا، بالإضافة إلى ورش عمل بعد المؤتمر عن طب الجنين بمشاركة خبراء من جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق.
ويأتي المؤتمر في إطار جهود جامعة أسوان لتعزيز التعاون الأكاديمي والطبي مع المؤسسات الإقليمية والدولية، والعمل على تحقيق تقدم ملحوظ في مجال صحة المرأة الإفريقية من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة.