واشنطن تكشف عن موعد وصول السفيرة الامريكية الجديدة الى النيجر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن كاثلين فيتزجيبون، سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى النيجر ستصل في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال مسؤول أمريكي، إنه "من المتوقع أن تصل السفيرة إلى النيجر في وقت لاحق هذا الأسبوع".
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين فيتزجيبون سفيرة للولايات المتحدة، في أواخر الشهر الماضي، عقب الانقلاب مباشرة، وبعد عام تقريبًا من ترشيحها للمنصب.
وذكر فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين، إنه لا توجد خطط لتقديم فيتزجيبون أوراق اعتمادها إلى قادة الانقلاب، موضحًا أن "ذلك ليس ضروريًا بالنسبة للعمل في السفارة".
وأضاف باتل: "ستذهب إلى هناك لقيادة البعثة خلال وقت حرج، ودعم المجتمع الأمريكي، وتنسيق جهود الحكومة الأمريكية". وتابع: "لا يعكس وصولها تغيرًا في موقفنا، وسنواصل تأييد حل دبلوماسي من شأنه احترام النظام الدستوري في النيجر".
وسافرت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ونائبة وزير الخارجية بالوكالة فيكتوريا نولاند إلى النيجر، وأجرت محادثات، في وقت سابق هذا الشهر، مع مسؤولين كبار في المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة، في 26 تموز/يوليو، لكنها لم تُحرز تقدمًا في الاجتماعات التي وصفتها بأنها "صعبة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.
الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.
تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى.
وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.
الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.
أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.