بدعم قطري.. ملاجئ تعليمية للأطفال النازحين في لبنان
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في محاولة لتخفيف حجم معاناة الأطفال في لبنان، تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع، وهي مؤسسة قطرية من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، على تطوير محتوى تعليمي لدعم الأطفال النازحين في لبنان من خلال ملاجئ تعليمية لمواصلة تعليمهم وتقديم الدعم الاجتماعي الشامل لهم.
وتعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع بالتعاون مع مؤسسة التعلم البديل اللبناني على إنشاء 10 أماكن تعليمية مؤقتة، ستستخدم من خلالها المؤسسة نموذج التعلم الذاتي لتوفير تعليم مرن ومنظم رغم نقص المدارس المتاحة.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في لبنان، لا يزال التوتر يشوب المنطقة، ويشكل خطرا على عودة الأطفال إلى المناطق التي شهدت قصفا متواصلا خلال العام الماضي دفع إلى توفير تعليم بديل للأطفال الذين فروا من العدوان الإسرائيلي على لبنان في الفترة الماضية.
ومن خلال شراكات محلية تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع على تقديم خيارات التعلم المتعدد الوسائط عبر خط ساخن مبتكر قائم على الهاتف المحمول، ومنصات رقمية، وتعليم شخصي في ملاجئ المدارس. ويركز المشروع على دعم الأطفال من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى التعليم الجيد والدعم العاطفي ضمن مزيج من التعلم الاجتماعي والعاطفي.
كانوريا: مؤسسة التعليم فوق الجميع تسعى لسد الثغرات في النظام التعليمي بلبنان (الجزيرة) شركاء دوليونتقول مديرة برنامج تنمية الابتكار في مؤسسة التعليم فوق الجميع جانفي كانوريا إن المؤسسة تنسق مع مجموعة التعليم في لبنان وشركاء آخرين كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة (اليونسكو)، كما تعمل على ضمان وجود أفضل الممارسات لتوفير الدعم الشامل لرفاهية الطفل واستمرارية التعلم.
وأضافت كانوريا، في حوار مع الجزيرة نت، أن المحتوى التعليمي المقدم يتماشى مع معايير INEE ودليل IASC للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى لسد الثغرات في النظام التعليمي من خلال دمج المحتوى في المنصات الحكومية.
وأوضحت أن الحلول التي تقدمها المؤسسة تهدف إلى استمرارية التعلم الفوري وبناء المرونة في النظام في حالة حدوث اضطرابات طويلة الأمد، وذلك بإنشاء المحتوى والقدرات والبنية الأساسية والتوعية، مشددة على أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تعمل مع مؤسسة التعلم البديل اللبناني على إنشاء 10 أماكن تعليمية مؤقتة، بما في ذلك 8 قباب وحاويتان.
مليحة مالك: القصف العشوائي يخلف تأثيرات نفسية خطيرة على الأطفال (الجزيرة) دمار البنية التعليميةومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج حماية التعليم في حالات انعدام الأمن والصراع التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع السيدة مليحة مالك، في حديث للجزيرة نت، إن المؤسسة تتمتع بحضور كبير على المستويين العالمي والإقليمي وخاصة في لبنان لضمان حماية وتوفير التعليم الجيد للأطفال الأكثر تهميشًا.
وعن التحديات التي فرضتها الحرب في لبنان على العملية التعليمية، أوضحت أنها تتمثل في الهجمات المباشرة على العاملين في مجال التعليم، فضلا عن الدمار في البنية الأساسية للتعليم الذي قد يستغرق إصلاحه سنوات، في لبنان، كما هو الحال في غزة.
وأشارت إلى أن الخوف الشديد الناتج عن القصف العشوائي يؤدي أيضًا إلى تأثيرات نفسية خطيرة على الأطفال، تجعل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي أولوية أساسية، فضلا عن ضرورة تطوير استجابات تعليمية مرنة، مثل التعليم عبر الإنترنت، لتقليل الفاقد التعليمي وضمان استمرارية التعلم بعد انتهاء الحرب.
وأضافت أن الدعوة إلى المحاسبة، وتعويض الضحايا، تشكل أهمية بالغة لتعزيز العدالة والسلام في المناطق التي مزقتها الحرب والصراعات. ومع ذلك هناك تحديات تواجهها الدول القوية من خلال "قوة" القانون الدولي، وقد استجاب القانون الدولي بنجاحات كبيرة من خلال قضايا في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التي أيدت مبادئ الشرعية الدولية وأرست خارطة طريق للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مؤسسة التعلیم فوق الجمیع فی لبنان من خلال
إقرأ أيضاً:
فن وإبداع في ورش قصور الثقافة للأطفال بمعرض الكتاب
تستمر فعاليات الورش الفنية والثقافية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برنامجها المكثف للأطفال في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس حتى 5 فبراير، تحت شعار "اقرأ، في البدء كانت الكلمة".
وأعدت شيرين عبد المولى مطوية مجسمة بعنوان "قطرات ذهبية" باستخدام الفوم المضغوط والجليتر، تناولت أهمية المياه وضرورة ترشيد استخدامها.
كما قام أطفال معرض الكتاب بتنفيذ برواز لمنظر طبيعي بتقنيات التلوين وتشكيل الورق تحت إشراف المدربة د. إيمان نوار. وأشرفت شهد عيد ورانيا شلتوت على ورشة لإعادة التدوير، حيث قام الأطفال بتصميم وحدات إضاءة وديكورات منزلية باستخدام البرطمانات الزجاجية وعصيان القطيفة، بالإضافة إلى ورشة رسم على الوجه.
وفي ورشة الطرق على النحاس، واصل المدرب عزت مصطفى تعليم الأطفال كيفية تكوين أشكال من القوالب النحاسية، بينما قدمت المدربة سعاد المهدى ورشة لصنع الخرز والحلي.
تقام الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وتنفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، وقصر الطفل بجاردن سيتي وأتوبيس الفن الجميل، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري.
وتشارك الهيئة في معرض الكتاب هذا العام بأكثر من 165 عنوانا جديدا في مجالات متنوعة، مثل التاريخ والأدب الشعبي والفنون والمسرح والنقد وأدب الرحلات. كما تقدم الهيئة ركنا خاصا لإصدارات الأطفال وكتب مخفضة، وتنظم زيارات ميدانية للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات وأطفال المناطق الآمنة "بديل العشوائيات"، بالإضافة إلى ركن خاص لتطبيق "توت" لكتب ومجلات للأطفال.
ويشارك في معرض الكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف، فيما تم اختيار الدكتور الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، وفاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.