شبكة انباء العراق:
2025-02-02@17:51:12 GMT

إقليم كردستان قوة ونهوض إستقرار العراق

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بقلم : سهاد الشمري ..

لايخفى على أحد أن العراق هو أحد الدول القليلة التي تتمتع بإمكانات التقدم ، والنهوض ، والاستقرار ، وجذب الإستثمارات ، بما يملكه من مقومات وأدوات تمكنه من ذلك ، ومن تلك المقومات ، إمتلاكه الموارد الطبيعية ، والبشرية ، والخزين النفطي الكبير ، على عكس البلدان الاخرى في المنطقة ، ولهذه الاسباب يتطلب تنمية العراق دعماً قوياً ، والكثير من هذا التقدم يعتمد على دور الكُرد في كردستان العراق ،والتي تعد قوة إستقرار رئيسية في العراق الفيدرالي الاتحادي المتعدد الطوائف والأعراق .

ولأن الكُرد كانوا ومازالوا هم الفاعلين برسم سياسات التصحيح ، لكثير من الأخطاء الجسام التي رافقت العملية السياسية ، ولأكثر من عشرين سنة ، فكانت بصمة الزعيم مسعود بارزاني واضحة المضمون بالتعاطي مع تلك الخطايا ، والتي شدّد على مغادرتها والالتفات لبناء عراق يتسع للجميع بدون فرض إرادات ، أو إملاءات ، ووفق مفهوم الشراكة المتفق عليها سلفاً ، لكن شراهة مطامع البعض قد قوّضت مسار الإصلاح ، والبناء ، والازدهار ، ومع ذلك لم يعجز السيد البارزاني ولم يمُل بالدعوة لحوارات منتجة ، للوصول لحل القضايا الخلافية مابين بغداد وأربيل ، بالطرق القانونية والدستورية ، وزيارته الاخيرة لبغداد خير دليل على ذلك .

فكلما كان الاقليم قوياً ، متماسكاً ، كان العراق صلداً قادراً على مواجهة الازمات والصعاب ، وهذا ماأكده السيد مسعود بارزاني بعد إنتهاء عملية التصويت بأنتخابات الإقليم ، والتي نجحت نجاحاً كبيراً ، وفاز الحزب الديمقراطي بالمركز الأول بحصوله ( ٣٩ ) مقعد
وقال يجب أن يكون هنالك ، برلماناً واحداً ، وقراراً واحداً ، وبيشمركة واحدة ، وهي رسائل بالغة المعاني لكل الاحزاب الفائزة للإجتماع على طاولة واحدة ، وترك خلافاتها جانباً ، والنظر بجدية لهذا الشعب العظيم والمضحي والسائر على نهج الملا مصطفى البارزاني الخالد ، والذي وجب التنازل من الكل لتقديم الخدمة الواجبة ، وللمضي بالبناء ، والعمران ، والتنمية .

لازال والى الآن ومع الاسف ، فكراً ضيقاً ، محدود الافق ، يرى بصعود الاقليم الى العالمية ، كبيئة آمنة وجاذبة للأموال ، يقلل من قوة العراق ومكانته الاقتصادية ، لكن الحقيقة الواضحة والتي لاتؤول وتقبل الشك ، هي أن قوة الاقليم من قوة العراق ، وكلما كان هناك إقليماً بقرار واحد ، وببرلمان واحد ، كان هناك عراق قوي ، فالمستفيد هو الشعب ، والخاسر كذلك هو الشعب إن لم تكن هنالك إرادة واحدة لنسيان مآسي الماضي ، والبدأ بنظرية جامعة لكل الشعب وفق مبادئ الدستور ، وتحقيق الرفاهية الشاملة ، والتي بوجودها يحيا الشعب العراقي جميعاً بكرامة وزهو وإباء .

سهاد الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اجتماع حاسم في بغداد بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان

اجتماع حاسم في بغداد بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان

مقالات مشابهة

  • برلمان العراق يقر تعديلا لتسوية النزاع بشأن نفط كردستان
  • يد واحدة أمام الأطماع الإسرائيلية.. مصر والدول العربية تحبط محاولات تهجير الفلسطينيين
  • المنظومة السلطوية في العراق والتغيير المطلوب..التغيير الجذري ضرورة اًنية وملحة
  • انحناء مثير لسطح الأرض في إقليم كوردستان.. ما قصة الصفيحة المحيطية؟
  • المالية تنفي مغادرة الوزيرة طيف سامي الاجتماع المنعقد مع وفد إقليم كردستان
  • غداً.. البرلمان العراقي يصوت على مادة نفط إقليم كوردستان بتعديل فقرتين
  • الزراعة تحدّد شرطاً للسماح بدخول الدواجن من إقليم كردستان إلى بغداد والمحافظات
  • «عبير عصام الدين»: جموع المصريين في معبر رفح على قلب رجل واحد وكلمة الرئيس «لا لتهجير الفلسطينيين»
  • اجتماع حاسم في بغداد بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان
  • إحباط استهداف مخيم للاجئين في إقليم كردستان