قلق أميركي بشأن احتمالات تفاقم العنف في مالي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
عبرت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء احتمالات تفاقم العنف في مالي، وعزت ذلك إلى تعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لهجمات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن "الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة".
وأضاف "نحن نندد بمثل هذا العنف والتهديد الأوسع الذي تشكله الجهات المسلحة الناشطة في جميع أنحاء مالي.
وكانت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) في شمال مالي، الأحد، أثناء خروج العناصر من معسكراتهم في إطار انسحاب كامل من البلاد، بحسب موقع سايت.
وأصيب أربعة من عناصر قوات حفظ السلام جراء الهجوم الذي وقع على الطريق الرابط بين تمبكتو وبير، بحسب ما ذكرت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" على منصة "الزلاقة" الدعائية، وفقًا لموقع "سايت" التابع لمنظمة غير حكومية أميركية متخصّصة في رصد الجماعات المتطرفة.
كذلك أعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في المنشور المؤرخ، الاثنين، مسؤوليتها عن هجوم آخر، الأحد، استهدف موقعا للجيش المالي بالقرب من كوريوميه جنوب تمبكتو، أسفر عن مقتل جندي بحسب ما نقل موقع سايت عن الجماعة.
وتزامن الهجوم ضد قوات حفظ السلام مع انسحاب مينوسما من معسكر بير أحد عشرات المعسكرات التي ستغادرها.
ويعكس تعقيدات يواجهها الانسحاب الذي يستمر حتى 31 ديسمبر.
وكانت مينوسما بدأت من خلال تسليم معسكر أوغوساغو (وسط) مطلع أغسطس تطبيق قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية يونيو الماضي بإنهاء مهمة البعثة الأممية استجابة لرغبة باماكو. وسيطر العسكريون على السلطة في مالي في انقلاب عام 2020.
وتشهد منطقة بير توترات بين الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية من جهة، و"تنسيقية حركات الأزواد"، وفق هذا التحالف الذي يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.
والتنسيقية هي أحد الأطراف التي أبرمت اتفاق سلام وقع في الجزائر مع الحكومة المالية في 2015.
والخميس، أعلن انفصاليون طوارق سابقون مغادرة جميع ممثليهم باماكو لأسباب "أمنية" ما عمق الهوة مع المجلس العسكري الحاكم الذي تتهمه التنسيقية بالسعي إلى نسف اتفاق الجزائر.
كما تتهم التنسيقية العسكريين بأنهم أصدروا في يونيو دستورا جديدا يقوض الاتفاق.
وأعلن الجيش المالي، السبت، مقتل ستة من جنوده في هجوم "جهادي" وقع الجمعة في بير (شمال).
وأوضحت مينوسما، الأحد، أنها "انسحبت من بير في وقت مبكر بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على جنودنا".
وتدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضا التعاون الدفاعي مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وتحالف المجلس العسكري مع روسيا واستعان بمجموعة فاغنر المسلحة.
ومنذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال وامتدت إلى وسط البلد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، أن الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري ومن دون أي شروط، مشيرة إلى الجهود المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية لجمع الاتحاد الروسي وأوكرانيا حول طاولة المفاوضات بعد استمرار الحرب ثلاث سنوات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية في إحاطتها أمام مجلس الأمن، إن هذه المبادرات تقدم لمحة أمل في تحقيق تقدم باتجاه وقف إطلاق النار والتسوية السلمية في نهاية المطاف.
لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى الهجمات المتواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية التي أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين وإلحاق دمار واسع في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية.
ولفتت ديكارلو إلى وقوع ضحايا مدنيين في عدة مناطق بالاتحاد الروسي، من بينهم 3 أشخاص قُتلوا في عمليات قصف أوكرانية. وأكدت المسؤولة الأممية إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت. وقالت: فيما نقترب من الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، نتذكر - بإلحاح أكبر - مركزية مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في حماية السلم والأمن.
وذكرت ديكارلو أن الحرب في أوكرانيا حرب اختيارية، مؤكدة على الحاجة لوقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار كخطوة أولى مهمة لإنهاء العنف وخلق الظروف المواتية للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يحترم استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
بدورها، قالت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا إن الوضع قد تدهور منذ الإحاطتين اللتين قدمهما المكتب إلى مجلس الأمن خلال شهري مارس وأبريل.
وقالت: "فيما تستمر محادثات السلام، تزداد التكلفة البشرية للحرب بهجمات متواصلة تقتل وتصيب المدنيين ومنهم الأطفال". وأعربت عن القلق بشكل خاص بشأن استخدام الذخيرة العنقودية بسبب طبيعتها العشوائية واسعة النطاق وآثارها طويلة الأمد.
وأشارت "مسويا" إلى الخفض الحاد في التمويل الإنساني، وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها أعادوا ترتيب أولويات خطة الاستجابة الإنسانية لأوكرانيا، من أجل التركيز على الوصول إلى 4.8 مليون شخص بمساعدات عاجلة منقذة للحياة خلال العام الحالي بما يتطلب تمويلا يقدر بـ1.75 مليار دولار.
ودعت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا مجلس الأمن إلى ضمان حماية المدنيين - بمن فيهم العاملون في المجالين الإنساني والطبي - وزيادة الدعم المالي، وتحقيق السلام العادل.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا