أداني تنفي اتهامات الرشوة والهند: لم نتلق أي طلب من أميركا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نفى الرئيس المالي لمجموعة أداني، جوغيشندر سينغ، يوم الجمعة، المزاعم الأميركية التي تشير إلى تورط رئيس المجموعة، غوتام أداني، وعدد من التنفيذيين في مخطط رشوة بقيمة 265 مليون دولار، بينما أكدت الحكومة الهندية أنها لم تتلق أي طلب رسمي من الولايات المتحدة بشأن القضية، وفق وكالة رويترز.
واتهمت السلطات الأميركية غوتام أداني وأقاربه، بمن فيهم ابن شقيقه ومدير شركة أداني للطاقة الخضراء فينيت إس جاين، بالمشاركة في مخطط لدفع رشاوى بهدف تأمين عقود إمدادات للطاقة الشمسية في الهند.
وفي تصريح خلال حدث في مومباي، قال سينغ "نرفض هذه المزاعم بقوة نيابة عن الأفراد. نحن نعلم يقينًا أنه لم يحدث أي شيء من هذا القبيل"، وأشار إلى أنه لو تم دفع هذا المبلغ الكبير، لكان على علم بذلك.
وكانت المجموعة قد وصفت هذه الاتهامات في وقت سابق بأنها "لا أساس لها"، وأعلنت عزمها اتخاذ "كل الوسائل القانونية الممكنة".
وكشف سينغ أن المجموعة لن تتخذ أي إجراءات فورية، بينما يعتزم الأفراد المتهمون تقديم توضيحات في الأيام العشرة المقبلة بعد التشاور مع مستشاريهم القانونيين.
ردود فعل حكوميةوأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، أن هذه القضية قانونية تتعلق بشركات وأفراد، مشيرًا إلى أن نيودلهي لم تتلق أي طلب من واشنطن بخصوص القضية.
السلطات الأميركية اتهمت غوتام أداني وأقاربه بالمشاركة في مخطط لدفع رشاوى (رويترز)وأضاف أن الحكومة لم يتم إخطارها مسبقًا بشأن الاتهامات ولا تشارك حاليا في هذا النقاش.
من جهته، أكد حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الحاكم أن الحكومة لا تجد سببًا للدفاع عن أداني، مشددًا على أن القانون سيأخذ مجراه.
لائحة الاتهامات الأميركيةفي وقت سابق قدم الادعاء الأميركي لائحة اتهام لغوتام أداني بالإضافة إلى 7 أشخاص آخرين.
وتشير اللائحة إلى أن الرشاوى المزعومة كانت جزءا من خطة للفوز بعقود توريد الطاقة الشمسية، وتم إخفاء هذه الخطط أثناء طلب تمويل من مستثمرين أميركيين.
كما يواجه المتهمون اتهامات بتقديم بيانات مضللة للمستثمرين الأميركيين والمؤسسات المالية الدولية للحصول على تمويل يزيد على 3 مليارات دولار.
وأشارت الاتهامات إلى جهود منسقة لإخفاء الرشاوى عبر وسائل مختلفة، ومن ذلك تزوير تقارير وتحليلات داخلية.
تداعيات الاتهاماتوأدت الاتهامات إلى خسائر كبيرة في قيمة أسهم مجموعة أداني، إذ فقدت حوالي 34 مليار دولار بعد الإعلان عن القضية.
ومع ذلك، شهدت الأسهم انتعاشًا كبيرًا هذا الأسبوع، قلص الخسائر الإجمالية إلى نحو 7 مليارات دولار، بحسب رويترز.
وسجلت أسهم شركة أداني للطاقة الخضراء ارتفاعًا بنسبة تقارب 22% يوم الجمعة.
وبدأت البنوك الهندية في مراجعة انكشافها المالي على مجموعة أداني، مع التفكير في تعزيز إجراءات العناية الواجبة.
وخفضت وكالة موديز تصنيفها لـ7 شركات تابعة للمجموعة إلى "سلبي"، مشيرة إلى أن الاتهامات قد تضعف قدرة المجموعة على الوصول إلى التمويل وتزيد من تكاليف رأس المال.
أحزاب المعارضة اتهمت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بمحاباة أداني والتستر عليه (رويترز) اضطرابات سياسيةوتسببت القضية في تعطيل البرلمان الهندي وسط جدل سياسي، إذ اتهمت أحزاب المعارضة حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بمحاباة أداني والتستر عليه.
ونفت الحكومة والحزب الحاكم هذه الاتهامات، مؤكدين استقلالية النظام القضائي.
ورغم الاتهامات، أكدت مجموعة أداني أنها ماضية في خططها التوسعية في مجالات اللوجستيات والطاقة، وقال سينغ "لا توجد خطط استحواذ معلقة، ولن تؤثر هذه الادعاءات على استثماراتنا".
مجموعة أداني؟مجموعة أداني عبارة عن تكتل شركات هندية متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيسي في مدينة أحمد آباد بولاية غوجارات (غربي الهند).
وأُسّست المجموعة عام 1988 على يد غوتام أداني، وهو رجل أعمال بارز وأحد أغنى الأشخاص في الهند والعالم.
والقطاعات التي تعمل فيها مجموعة أداني تشمل قطاعات البنية التحتية في مجالات تطوير وتشغيل الموانئ والمطارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجموعة أدانی غوتام أدانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتأثر بتبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله
تباينت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة المبكرة، وسط تجدد محتمل لمخاطر اضطراب الإمدادات في ظل تبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تأجيل اجتماع أوبك+ الذي ترك المستثمرين في حالة ترقب بانتظار قرار التحالف بشأن سياسة الإنتاج.
وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الاتهامات أمس الخميس بانتهاك وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق. وبدا أن الاتفاق يقلل من احتمالات اضطراب الإمدادات نتيجة اندلاع صراع أوسع نطاقا وهي مخاوف أدت بالفعل لارتفاع علاوات المخاطر على أسعار النفط.
تحرك الأسعار
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 73.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 0232 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتا أو 0.55 بالمئة مقارنة بسعر إغلاق يوم الأربعاء إلى 69.10 دولار، بحسب بيانات رويترز.
وظلت التعاملات متواضعة بسبب عطلة عيد الشكر أمس الخميس التي أدت إلى إغلاق أسواق المال الأميركية.
ولم تتأثر إمدادات النفط من الشرق الأوسط إلى حد كبير خلال مواجهات إسرائيل مع كل من حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة.
وشنت روسيا أمس الخميس هجوما على منشآت طاقة أوكرانية للمرة الثانية هذا الشهر. وقال محللون في إيه.إن.زد إن الهجوم قد يقابل برد انتقامي يؤثر على إمدادات النفط الروسية.
وأرجأ تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر، بعدما كان من المقرر عقده في الأول من الشهر القادم. ومن المتوقع أن يمدد الاجتماع تخفيضات إنتاج التحالف.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس إن إيران أبلغتها بأنها ستقوم بتركيب أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها.