كيف تكون العلاقة بين إدارة ترامب وبين العراق وإيران؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
آخر تحديث: 1 دجنبر 2024 - 8:59 صبقلم:سعد الكناني إيران وحكومتها في العراق تعيشان في الزمن الصعب الذي ستمر به ولاية الرئيس ترامب الثانية. وها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض وفي جعبته كل ما قاله عن إيران أثناء حملته الانتخابية إضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال تقف وراءها إيران. أربع سنوات سيئة أخرى لإيران.
والعلاقة بين ترامب والعراق وإيران كانت معقدة ومثيرة للجدل خلال فترة رئاسته الأولى، هذه العلاقة كانت تتأرجح بين التصعيد والمواجهة، وكذلك التوترات المستمرة على مستويات مختلفة. يمكن تقسيم هذه العلاقة إلى عدة محاور رئيسية: العلاقة مع إيران التصعيد جاء بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في (مايو 2018)، الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس باراك أوباما عام (2015). ترامب اعتبر أن هذا الاتفاق لا يحقق أهداف الأمن القومي الأمريكي لأنه يسمح لإيران بتطوير برنامج نووي في المستقبل، ولذلك قام بإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، بما في ذلك عقوبات على صادرات النفط الإيرانية. فقد انتهج ترامب سياسة “الضغط الأقصى” التي كانت تهدف إلى إجبار إيران على التفاوض حول اتفاق جديد مع شروط أكثر صرامة بشأن برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي، بما في ذلك دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة. وفي (3/1/2020) قامت الولايات المتحدة بشن هجوم جوي أسفر عن قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس ومواطنه في الجنسية جمال الإبراهيمي المكنى أبو مهدي المهندس، هذا الهجوم كان بمثابة تصعيد كبير في العلاقات بين واشنطن وطهران. إيران ردت على هذا الهجوم بشن ضربات صاروخية على القواعد الأمريكية في العراق. بالإضافة إلى التصعيد المباشر، واستمرت التوترات على مستوى الحرب بالوكالة، حيث دعمت إيران فصائل الحشد الولائية وميليشياتها في سوريا ولبنان واليمن. هذه الجماعات كانت تنفذ عمليات ضد القوات الأمريكية في المنطقة. العلاقة مع العراق التواجد العسكري الأمريكي في العراق خلال فترة رئاسة ترامب، كان كبيراً في إطار جهود التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي. ولكن هذا التواجد العسكري أصبح مصدر توتر بعد اغتيال سليماني، حيث طالب العديد من السياسيين الشيعة، بضرورة انسحاب القوات الأمريكية من العراق. إضافة الى الاحتجاجات والضغوط السياسية، وقد نجحت القوى الشيعية في الضغط على الحكومة لإصدار قرار يطالب بانسحاب القوات الأمريكية. وفي(5 /1/2020) ، صوت نواب العراق الشيعة لصالح إنهاء التواجد الأمريكي في البلاد، لكن ترامب رفض هذا الطلب وأكد أن قوات بلاده ستبقى في العراق لحماية مصالحها، معتبراً أن خروجها سيؤدي إلى فراغ أمني قد تستغله إيران.في الوقت نفسه، كانت إيران تسعى لتعزيز نفوذها في العراق، مما أثار قلق الولايات المتحدة. وكان هناك تنافس بين النفوذ الأمريكي والإيراني في البلاد، حيث دعمت إيران العديد من الفصائل الحشدوية الولائية التي كانت تستهدف القوات الأمريكية. من جهة أخرى، كانت الولايات المتحدة تحاول دعم الحكومة العراقية والحفاظ على استقرارها. الخلاصة الرئيس ترامب كما كان في ولايته الأولى سيركز في الثانية على مواجهة النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة كأولوية خلال فترة رئاسته. في هذا السياق، كان العراق يمثل ساحة مهمة لهذا التنافس. وقد أدت سياسة ترامب في البلاد إلى تعزيز انقسام بين القوى المحلية والإقليمية، حيث وجدت بعض الأطراف العراقية نفسها بين ضغوط إيران من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى. ستبقى العلاقة بين ترامب وإيران والعراق مليئة بالتوترات والصراعات على العديد من الجبهات، بما في ذلك التهديدات الأمنية، إيران في ولاية ترامب الثانية هي أكثر ضعفا مما كانت عليه في ولايته الأولى. ستكون تلك تسليته وهو الذي أعاد الشرق الأوسط إلى قائمة المناطق التي يؤثر أمنها على أمن الولايات المتحدة على النقيض مما كان الديمقراطيون يفكرون فيه.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمریکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
"إف بي آي" يعلن حقيقة العلاقة بين حادث نيو أورليانز وانفجار لاس فيغاس
أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، اليوم الخميس، عدم وجود "صلة حاسمة" بين عملية الدهس في نيو أورليانز، وانفجار شاحنة تسلا أمام "فندق ترامب" في لاس فيغاس، في اليوم ذاته.
وقال المسؤول الكبير في المكتب كريستوفر ريا في مؤتمر صحافي، إن "منفذ عملية الدهس في نيو أورليانز صرف بشكل منفرد"، موضحاً "لا نعتقد في هذه المرحلة أن أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم، سوى شمس الدين جبار"، المشتبه به، الذي قُتل.
وأضاف: "حتى هذه اللحظة ما من رابط بين هجوم لاس فيغاس ونيو أورليانز.. التحقيقات في مرحلة مبكرة جداً".
وتابع: "منفّذ عملية الدهس تصرّف بشكل منفرد، وكشف سابقا أنه التحق بتنظيم داعش الإرهابي".
فيديو.. عشرات القتلى والجرحى جرّاء هجوم إرهابي في نيو أورليانز - موقع 24أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، بوقوع عدد من القتلى، في حادث دهس بمدينة نيو أورليانز الأمريكية، حيث وصف عمدة المدينة ما حدث بأنه "هجوم إرهابي".كما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الحادث خلف مقتل 14 شخصاً، وليس 15، كما كان متداولا ًسابقاً.
وعثرت خدمات الطوارئ على متفجرات محتملة، وعلم لتنظيم داعش الإرهابي، في الشاحنة المستخدمة في الهجوم.
وانضم جبار إلى الجيش الأمريكي في عام 2007، حيث خدم كعضو نشط في مجالي الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، وخدم مع الجيش في أفغانستان من عام 2009 إلى عام 2010، حسبما ذكر الجيش.
وانتقل جبار إلى قوات احتياطي الجيش في عام 2015، وغادر الخدمة في عام 2020 برتبة رقيب أول.
Christopher Raia, Deputy Assistant Director for FBI Counter-Terrorism Division, said that the New Orleans attacker acted alone, and clarified it is being investigated as terrorism. https://t.co/dzoHe3F073 https://t.co/wYICe9qwRg pic.twitter.com/I8kpbqvZb3
— Newsweek (@Newsweek) January 2, 2025ووفقاً لمسؤولين، اشتعلت النيران في سيارة سايبرترك، كانت معبئة بعبوات بنزين وألعاب نارية ضخمة، بعد وقت قصير من اقتحام شاحنة صغيرة لحشود تحتفل بالعام الجديد في الحي الفرنسي في نيو أورليانز.
وقالت شرطة لاس فيغاس في بيان إن الراكب الوحيد في شاحنة تسلا عثر عليه ميتاً في الداخل، وأصيب 7 أشخاص بجروح طفيفة.
وجاءت الواقعة بعد ساعات فقط من حادث نيو أورلينز، ولم يثبت المسؤولون وجود صلة بين الواقعتين.
ولم يرد متحدث باسم ترامب على طلب للتعليق اليوم على حادثة سايبرترك. وأشاد إريك ترامب بمسؤولي الإطفاء وإنفاذ القانون في لاس فيغاس، أمس الأربعاء، لسرعة تحركهم بشأن الانفجار.