صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-06@16:21:50 GMT

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

بابكر فيصل

لم تأت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عبد الحي يوسف بأي معلومة جديدة بل جاء كلامه تأكيداً لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى اليوم، وهو التالي: في سعيها للعودة للسلطة التي سلبتها منها ثورة ديسمبر فإن الحركة الإسلامية لن تتورع عن تدمير السودان وتقسيمه.

أكد عبد الحي بوضوح أن (الله ساق هذه الحرب من أجل أن يُعيد الى الحركة الاسلامية ألقها وقوتها)، وهو تأكيد لما ظلت تقوله القوى المدنية منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب بأن الحركة الإسلامية هي من أشعلت الحرب من أجل العودة للحكم.

وهو يؤكد علانية أن (خسارة الحكم في السودان كانت خسارة لجميع المسلمين، والآن رجوعه مربح لجميع المسلمين) مما يعني أن الهدف من إشعال الحرب هو العودة للحكم ولا شيء سوى ذلك، وهو ما ظلت تؤكده القوى السياسية والمدنية من أن الحرب الحالية لا علاقة لها بالكرامة المدعاة بل هى حرب سلطة أضاعت كرامة الوطن والمواطن.

ويؤكد عبد الحي أن (البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه)، وهذا تأكيد آخر لتغلغل الحركة الإسلامية في الجيش وسيطرتها على مفاصله المهمة، وهذا أيضاً تأكيد لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ أمدٍ بعيد، وهى رسالة يجب أن يسمعها بعض المثقفين المتنطعين الذين ظلوا يصفون الحديث عن سيطرة الكيزان على الجيش والأجهزة الأمنية بأنه مجرد مرض “كيزانوفوبيا”!

ويؤكد عبد الحي (الحركة الإسلامية دخلت بكل ثقلها وشبابها في هذه المعركة وقد استفادت من تجربة الجهاد في التسعينيات)، وهنا أيضاً يؤكد على ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن هذه الحرب هي حرب الحركة الإسلامية لإجهاض الثورة وهي من تقودها على الأرض ولن توقفها إلا بعد أن تضمن العودة الكاملة للحكم والشاهد على ذلك هو رجوع دولة الإنقاذ بكامل مظاهرها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش حالياً.

وعندما يتحدث عبد الحي عن “الجهاد” والمجاهدين الجدد فإنه يؤكد ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن استمرار الحرب سيفتح الباب واسعا أمام تدفق المقاتلين المتطرفين من خارج السودان مما سيطيل من أمد الحرب.

الفائدة المرجوة من “تأكيد المؤكد” هي أن تعي كافة القوى الوطنية (سياسية ومدنية) خطورة ما تخطط له الحركة الإسلامية، وأن تقف سداً منيعاً وتقطع الطريق أمام مخططاتها الخبيثة وذلك عبر التوحد في جبهة عريضة تهدف لإيقاف الحرب لأن استمرارها يشكل خطراً كبيراً على وجود الكيان الوطني ويهدد بتفتيته.

الوسومالجيش الحركة الإسلامية السودان القوى الوطنية المجاهدين المسلمين بابكر فيصل ثورة ديسمبر دولة الإنقاذ عبد الحي يوسف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحركة الإسلامية السودان القوى الوطنية المجاهدين المسلمين بابكر فيصل ثورة ديسمبر دولة الإنقاذ عبد الحي يوسف الحرکة الإسلامیة عبد الحی یوسف

إقرأ أيضاً:

3 أخطاء ارتكبها حميدتي في مسيرته السياسية

الخطأ الأول الذي ارتكبه حميدتي في مسيرته السياسية هو تغييره لمسار تحالفاته من القوى المحافظة إلى شتات قوى الحرية والتغيير.

أما الخطأ الثاني، فهو مراهنته على ابتلاع الجيش عبر أموال داعميه ومناجم ذهبه والمتعاونين معه.

والخطأ الثالث هو تكرار الخطأ الأول، وذلك بتثبيت تحالفه مع النسخة الأكثر تطرفا، والتي تمتلك القدرة على ابتلاعه واستخدامه كأداة لحروبها القادمة، خصوصاً في جنوب كردفان..

جميع رهانات دقلو فاشلة، ببساطة لأنها تفتقر إلى الواقعية وتعتمد فقط على رؤية واحدة وغبينة قائمة على الانتقام من الذين يظن أنهم انتزعوا منه الجاه والسلطة، من غير أن يعي أنه خسرها بسبب غبائه وإجرامه واتباعه لنصائح داعميه.

حسبو البلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية: توقيف الرفيق ياسر عرمان من قبل السلطات الكينية، بناءً على مذكرة صادرة عن الإنتربول بطلب من سلطة بورتسودان
  • 3 أخطاء ارتكبها حميدتي في مسيرته السياسية
  • الضرائب الأمريكية تخطط لخفض نصف موظفيها
  • التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟
  • مباحثات نفطية مع بريطانيا، وتأكيد على استقلالية مؤسسة النفط بدعم أممي
  • معرض برشلونة للأجهزة المحمولة ينطلق مع تخصيص الحيّز الأكبر للذكاء الاصطناعي
  • اليوم الـ43 للعدوان الصهيوني على جنين.. استشهاد 28 فلسطينيًا ودمار واسع في الحي الشرقي
  • قوات الاحتلال تفجر شقة سكنية في الحي الشرقي بمدينة جنين
  • صورة: شهيد برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين
  • أم الألعاب والهروب الجماعي