صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-05@04:12:19 GMT

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

عبد الحي يوسف وتأكيد المؤكد

بابكر فيصل

لم تأت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عبد الحي يوسف بأي معلومة جديدة بل جاء كلامه تأكيداً لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ ما قبل اندلاع الحرب وحتى اليوم، وهو التالي: في سعيها للعودة للسلطة التي سلبتها منها ثورة ديسمبر فإن الحركة الإسلامية لن تتورع عن تدمير السودان وتقسيمه.

أكد عبد الحي بوضوح أن (الله ساق هذه الحرب من أجل أن يُعيد الى الحركة الاسلامية ألقها وقوتها)، وهو تأكيد لما ظلت تقوله القوى المدنية منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب بأن الحركة الإسلامية هي من أشعلت الحرب من أجل العودة للحكم.

وهو يؤكد علانية أن (خسارة الحكم في السودان كانت خسارة لجميع المسلمين، والآن رجوعه مربح لجميع المسلمين) مما يعني أن الهدف من إشعال الحرب هو العودة للحكم ولا شيء سوى ذلك، وهو ما ظلت تؤكده القوى السياسية والمدنية من أن الحرب الحالية لا علاقة لها بالكرامة المدعاة بل هى حرب سلطة أضاعت كرامة الوطن والمواطن.

ويؤكد عبد الحي أن (البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه)، وهذا تأكيد آخر لتغلغل الحركة الإسلامية في الجيش وسيطرتها على مفاصله المهمة، وهذا أيضاً تأكيد لما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية منذ أمدٍ بعيد، وهى رسالة يجب أن يسمعها بعض المثقفين المتنطعين الذين ظلوا يصفون الحديث عن سيطرة الكيزان على الجيش والأجهزة الأمنية بأنه مجرد مرض “كيزانوفوبيا”!

ويؤكد عبد الحي (الحركة الإسلامية دخلت بكل ثقلها وشبابها في هذه المعركة وقد استفادت من تجربة الجهاد في التسعينيات)، وهنا أيضاً يؤكد على ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن هذه الحرب هي حرب الحركة الإسلامية لإجهاض الثورة وهي من تقودها على الأرض ولن توقفها إلا بعد أن تضمن العودة الكاملة للحكم والشاهد على ذلك هو رجوع دولة الإنقاذ بكامل مظاهرها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش حالياً.

وعندما يتحدث عبد الحي عن “الجهاد” والمجاهدين الجدد فإنه يؤكد ما ظلت تقوله القوى السياسية والمدنية من أن استمرار الحرب سيفتح الباب واسعا أمام تدفق المقاتلين المتطرفين من خارج السودان مما سيطيل من أمد الحرب.

الفائدة المرجوة من “تأكيد المؤكد” هي أن تعي كافة القوى الوطنية (سياسية ومدنية) خطورة ما تخطط له الحركة الإسلامية، وأن تقف سداً منيعاً وتقطع الطريق أمام مخططاتها الخبيثة وذلك عبر التوحد في جبهة عريضة تهدف لإيقاف الحرب لأن استمرارها يشكل خطراً كبيراً على وجود الكيان الوطني ويهدد بتفتيته.

الوسومالجيش الحركة الإسلامية السودان القوى الوطنية المجاهدين المسلمين بابكر فيصل ثورة ديسمبر دولة الإنقاذ عبد الحي يوسف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحركة الإسلامية السودان القوى الوطنية المجاهدين المسلمين بابكر فيصل ثورة ديسمبر دولة الإنقاذ عبد الحي يوسف الحرکة الإسلامیة عبد الحی یوسف

إقرأ أيضاً:

بعد الحديث عن تجمعات وتظاهرات... كيف هي الحركة على مداخل المطار؟

تشهد المداخل المؤدية من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حركة عادية ، ولم يسجل وجود اي تجمع أو تظاهرة كما  تم تداوله عبر بعض المواقع الإعلامية. ويسجل انتشار لاليات تابعة للجيش امام مداخل المطار، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

مقالات مشابهة

  • صورة ممزقة لـ حافظ الأسد في هذا الحي لأول مرة منذ 5 عقود
  • المشهداني:ضعف الحكومة = ضعف العملية السياسية
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • الضالع تشهد 20 مسيرة نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
  • 34 مسيرة حاشدة بصعدة إسناداً لغزة وتأكيد الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • بعد الحديث عن تجمعات وتظاهرات... كيف هي الحركة على مداخل المطار؟
  • حسام أبو صفية.. الطبيب والشهيد الحي
  • الحكيم يدعو القوى السياسية إلى الاستعداد لـطارئ يمس أمن العراق ويحذر من مندسين
  • الدائرة الواحدة أم الدوائر المتعددة؟ صراع المصالح يشعل الساحة السياسية
  • جرف الصخر.. اختبار جديد لميزان القوى السياسية في العراق