الخطوة الأولى لصناعة العادات: الاشارة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الخطوة الأولى لصناعة العادات: الاشارة
م. #أنس_معابرة
أدركنا حتى الآن أن الدماغ يفضّل العادات، حيث يقوم بالأعمال دون تفكير عميق، ولكن ما الذي يدفعنا تجاه هذه العادة وليس عادة أخرى غيرها؟
يمكن القول إن لكل عادة ما يدل عليها، أو بمعنى آخر؛ هنالك إشارة لكل عادة، تدعو الانسان إلى القيام بهذه العادة.
مقالات ذات صلة من الخدمات إلى القيم: البلديات شريك في تعزيز الانتماء للوطن 2024/11/26لا بد أن يكون هنالك إشارة لكي تقوم بأية مهمة في حياتك وليس العادات فحسب، فأنت تبعد يدك عن النار عندما تقترب منها بشكل تلقائي، لأن هنالك اشارة ألم من جسدك، أو أن تبدأ بالجري مدفوعاً بالخوف عندما ترى حيواناً مفترساً، لأن جهازك العضلي قد تلقى إشارة من الجهاز العصبي يدعوه للفرار.
إن الطريقة المثلى لاكتساب عادة جديدة حسنة هو محاولة تعظيم الإشارة إلى هذا العادة، ومحاولة جعلها واضحة بالقدر الكافي، فعندما تود أن تصبح قارئاً، أو أن تقرأ عدة صفحات قبل النوم؛ لا يكفي أن تضع الكتاب على الطاولة بجانب السرير، بل أنت بحاجة إلى وضعه على وسط الوسادة، ليكون واضحاً كفاية.
وعندما تريد أن تصبح رياضياً، أو أن تصل إلى هدف خمسة الاف خطوة كل يوم، فيجب أن تكون الإشارة واضحة، مثل أن تضع عدد الخطوات على الصفحة الرئيسة للهاتف، أو أن تضع منبهاً عندما تتجاوز رقماً معيناً، بل حتى من الممكن أن تتجنب الدخول من الباب القريب من المصعد، وأن تدخل من الباب المقابل للدرج، حتى تكون إشارة صعود الدرج أكثر وضوحاً.
لا يمكنك أن تحافظ على الصلوات في مواعيدها وأنت لا تعرف اوقاتها، أو لا تسمع صوت الأذان، هل تود أن تحافظ على ذلك؟ حاول أن تجعل الإشارة إلى أوقات الصلاة واضحة، ضع برنامجاً في هاتفك، أو منبهاً في منزلك للإشارة إلى وقت الصلاة، عندها ستكون الإشارة أكثر وضوحاً، وتحويلها إلى عادة أسهل وأبسط.
بالمقابل؛ إذا أردنا أن نتخلص من عادة، فلا بد أن نعمل على إخفاء اشارتها، ومثلما تكلمنا عن توضيح الإشارة عند اكتساب العادات الحسنة، فإننا هنا نتحدث عن إخفاء الإشارات وجعلها خفية.
إذا كنت مدخناً وتحاول أن تتخلص من ذلك؛ فلا بد من إخفاء علبة التبغ، يمكن الاحتفاظ بها في السيارة، أو في مكان بعيد عن غرفة الجلوس، وليس أمامنا بشكل مباشر بحيث نفكر في التدخين كلما نرى علبة السجائر.
وهنالك من يحاول أن يقلل استعمال الهاتف أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإمكان وضع الهاتف في غرفة أخرى أثناء بقائنا في المنزل، ووضعه في أحد الأدراج أثناء العمل. وبالنسبة لمواقع التواصل؛ بإمكانك إخفاء أيقوناتها من شاشة الهاتف الرئيسة، أو حتى حذفها من الهاتف حتى تبلغ هدفك.
ملخص الخطوة الأولى في صناعة العادات: حاول أن تجعل الإشارة أكثر وضوحاً للعادات التي ترغب في اكتسابها، وحاول أن تخفي الإشارات التي تدل على العادات التي تود التخلص منها.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
اضطراب مواعيد النوم.. عادة يومية قد تهدد صحتك
كشفت دراسة حديثة عن سبب إصابة السكتة الدماغية والنوبات القلبية للبعض، ولا يلتزمون بمواعيد النوم المنتظمة، وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن هناك أنماطا للنوم غير منتظمة تزيد من خطر الإصابة بأمراض كثيرة ومن أهمها السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، بغض النظر عما إذا كان هؤلاء الأشخاص يحصلون على قسط كاف من النوم بشكل عام.
وأوضحت الدراسات الجديدة أنه من المفترض أن تكون كمية النوم الموصى بها للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين الــ 18 عاما و64 عاما يجب أن تكون متراوحة ما بين 7 إلى 9 ساعات كحد أقصى للشباب بينما من تكون أعمارهم 64 عاما أو أكثر فمن المفترض أن يكون عدد الساعات للنوم لديهم ما بين 7 إلى 8 ساعات كحد أقصى لهم.
اضرار قلة النوموأكد الخبراء أنه تم فحص بيانات أكثر من 72269 شخصا متراوحة أعمارهم ما بين الــ 40 عاما والــ 79 عاما، وأشار الخبراء إلى أن هؤلاء الأشخاص شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة ولم يكن لديهم أي أعراض متعلقة بالنوبات القلبية، وأوضح الخبراء أنهم وضعوا جهاز تعقب النشاط لمدة 7 أيام لتسيل نوم هؤلاء الأشخاص وحساب درجة المؤشر الانتظامي لنوم كل شخص منهم.
ووفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية، تم تقسيم جميع المشاركين في الدراسة إلى مجموعة تعاني من النوم الغير منتظم وأعلن درجتهم لتكون ما بين 71.6 و87.3 درجة، بينما حصلت مجموعة النوم منتظم على أعلى درجة وهي 87.3 درجة.
قلة النوموتمت متابعة الأشخاص لمدة 8 سنوات، وخلال هذه الفترة قام الخبراء بتحليل عدد الأشخاص الذين عانوا من حالات خاصة مثل: النوبة القلبية، والسكتة الدماغية.
وكشفت الدراسة التي نشرت على الإنترنت في مجلة «علم الأوبئة والصحة المجتمعية»، أنه حتى بعد الأخذ في الاعتبار أشياء يمكن أن تؤثر على النتائج مثل تناول القهوة ومستويات التمارين الرياضية فإن الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم كانوا أكثر عرضة بنسبة 26 في المائة للإصابة بسكتة دماغية أو قصور في القلب أو نوبة قلبية، من أولئك الذين ينامون بشكل منتظم.
قلة النومووجد الباحثون أيضاً أن درجة مؤشر انتظام النوم كانت مقياساً مستمرا، ليزادد خطر إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية كلما كانت أنماط نومهم غير منتظمة.
وقال الباحثون من جامعة أوتاوا: «تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية، في تعديل مخاطر الأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية».
اقرأ أيضاًطبيب روسي يوضح علاقة مشاكل النوم بخطر الإصابة بالسرطان
طريقة مبتكرة لإبعاد الأفكار غير المرغوب فيها من الذهن والتغلب على مشاكل النوم
كيف يؤثر النوم السيئ على الدماغ في عمر الأربعين؟