وجبة دسمة واحدة لا تُفسد رجيمك.. كيف تستعيد توازنك دون شعور بالذنب؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يُعتبر تناول وجبة دسمة خارج خطة الرجيم تجربة يمر بها الكثيرون، وغالبًا ما يُصاحبها شعور بالذنب والخوف من تدمير التقدم المحقق. لكن الحقيقة المُطمئنة هي أن وجبة واحدة، مهما كانت دسمة، لن تُفسد نظامك الغذائي بالكامل إذا تعاملت معها بحكمة.
سنقدم لك خطوات عملية وأفكارًا مبتكرة للتعامل مع هذه الحالة، حتى تحافظ على تركيزك دون الشعور باليأس،كشفت عنها الدكتور سكينة جمال خبيرة التغذية في تصريحات خاصة لصدي البلد .
قبل كل شيء، من الضروري أن تدرك أن جسمك لا يُخزن الدهون من وجبة واحدة فقط. يعتمد اكتساب الوزن على التوازن العام للسعرات الحرارية على مدار الأيام والأسابيع. لذلك، حتى لو تناولت وجبة دسمة تحتوي على سعرات عالية، فإن تأثيرها سيكون مؤقتًا إذا واصلت الالتزام بنظامك الغذائي لاحقًا.
2. لا تدع الذنب يسيطر عليكالشعور بالذنب بعد تناول وجبة دسمة قد يدفعك إلى قرارات خاطئة، مثل تقليل الأكل بشكل مفرط أو الإفراط في ممارسة الرياضة، مما يُسبب إجهادًا نفسيًا وبدنيًا. بدلاً من ذلك، تعامل مع الموقف كفرصة للتعلم، وتذكر أن الاعتدال هو المفتاح.
3. كيف تعوض عن السعرات الزائدة؟زيادة النشاط البدني: بعد تناول وجبة دسمة، حاول القيام بنشاط بدني خفيف مثل المشي لمدة 30 دقيقة. هذا يُساعد على تحسين الهضم وحرق جزء من السعرات الحرارية الزائدة.
تقليل السعرات في الوجبات التالية: لا تحتاج إلى الصيام أو حرمان نفسك، فقط اختر وجبات خفيفة وصحية لبقية اليوم، مثل السلطات والشوربات قليلة السعرات.
شرب المزيد من الماء: يساعد شرب الماء على تقليل الانتفاخ الناتج عن تناول الأطعمة المالحة والدهنية، ويحسن من عملية الهضم.
4. استخدم وجبتك كفرصة لإعادة ضبط نظامكفي بعض الأحيان، يمكن أن تكون الوجبة الدسمة فرصة لتجديد حماسك للرجيم. قد تُشعرك بتقدير أكبر للطعام الصحي وتُعيدك إلى الالتزام بخطتك الغذائية. امنح نفسك مساحة للاستمتاع دون تجاوز الحدود.
5. نصائح لتجنب تأثير الوجبات الدسمة مستقبلاًاختر الوجبات بحكمة: إذا كنت تعلم أنك ستتناول وجبة دسمة، حاول تقليل الكمية أو مشاركتها مع الآخرين.
تجنب المشروبات السكرية: المشروبات الغازية والعصائر المعلبة تزيد من السعرات الحرارية دون أن تمنحك شعورًا بالشبع.
تحكم في التوقيت: تناول الوجبة الدسمة خلال وقت الغداء بدلًا من العشاء، لتمنح جسمك فرصة أكبر لحرق السعرات.
6. الوجبات الدسمة: جزء طبيعي من الحياةالاعتراف بأنك بشر وقابل للخطأ جزء من النجاح في أي نظام غذائي. إذا كنت ملتزمًا معظم الوقت، فإن وجبة دسمة واحدة لن تُفسد أهدافك. تعلم كيف تستمتع بها دون أن تُبالغ، واستمر في رحلتك بثقة وإيجاد.
وجبة دسمة واحدة ليست نهاية العالم. المفتاح هو العودة إلى الالتزام بنظامك الغذائي والنشاط البدني في اليوم التالي. اسمح لنفسك بالاستمتاع دون الشعور بالذنب، واستخدم هذه اللحظات كفرصة للتعلم والتطوير. تذكر، النجاح في الرجيم يعتمد على الاستمرارية وليس الكمال!
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجيم الرجيم وجبة دسمة المزيد المزيد تناول وجبة دسمة
إقرأ أيضاً:
التمارين الرياضية لا تحرق السعرات الحرارية بالقدر الذي تظنه!
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام عنصرا أساسيا في فقدان الوزن. لكن هذا الرأي السائد منذ فترة طويلة أصبح موضع تساؤل في السنوات الأخيرة إلى حد أنه يمكن القول إن ما يتم الترويج له بأنها ربما تزيد من عملية التمثيل الغذائي وتساعد على حرق السعرات الحرارية هو مجرد خرافة.
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، نقلًا عن مراجعة علمية أجراها ديلان تومسون، أستاذ علم وظائف الأعضاء البشرية، "جامعة باث"، وخافيير جونزاليس، أستاذ بمركز التغذية والتمارين الرياضية والتمثيل الغذائي في "جامعة باث"، إن المبدأ الأساسي هو أن كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم كل يوم مقيدة بطريقة ما، وفقًا للفرضية التي طرحها عالم الأنثروبولوجيا التطورية هيرمان بونتزر لأول مرة في عام 2012.
فرضية بونتزر
افترض البروفيسور بونتزر أنه مع زيادة الحرق اليومي للسعرات الحرارية من خلال النشاط البدني، سيجد الجسم طرقًا لتقليص الطاقة المستهلكة بالعمليات البيولوجية الأخرى - مثل عملية التمثيل الغذائي أثناء الراحة، بما يترك إجمالي الاستهلاك اليومي للطاقة دون تغيير.
تم ترويج هذه النظرية منذ ذلك الحين في كتاب بونتزر "الحرق" الصادر عام 2021، حيث يفترض أن جسم الإنسان "يحرق السعرات الحرارية ضمن نطاق ضيق للغاية: ما يقرب من 3000 سعر حراري في اليوم، بغض النظر عن مستوى النشاط".
وبناءً على ذلك، يرجح البروفيسور بونتزر أن "الخلاصة هي أن مستويات النشاط اليومي (الجسدي) ليس لها أي تأثير تقريبًا على عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها كل يوم".
ولكن تُظهر أبحاث علمية أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية ربما تزيد من إنفاق الطاقة - وإن لم يكن ذلك بالقدر الذي يتوقعه البعض.
ممارسة الرياضة واستهلاك الطاقة
إن الأدلة التي استخدمها بونتزر لدعم فرضيته جاءت من دراسات مراقبة قارنت بين استهلاك الطاقة في مختلف الأشخاص حول العالم. في الدراسة الرصدية، يقوم الباحثون فقط بأخذ القياسات وإجراء المقارنات بين المجموعات دون إدخال أي تغييرات فعلية.
كانت الدراسة الأكثر لفتًا للانتباه، التي استخدمها بونتزر لدعم فرضيته هي الأبحاث التي أجريت على قبيلة هادزا - إحدى آخر مجموعات الصيادين وجامعي الثمار المتبقية في إفريقيا. ومن المفترض أن يكون الصيادون وجامعو الثمار نشطين للغاية من أجل البقاء على قيد الحياة. لكن الدراسة لاحظت أن شعب هادزا لم يبذل طاقة أكبر من تلك التي يبذلها الشخص الغربي العادي كل يوم.
أسئلة مثيرة للاهتمام
وتم مراجعة فرضية الاستهلاك المقيد للسعرات الحرارية في عام 2023. وخلص الباحثون إلى أن نظرية بونتزر تطرح بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام. ومع ذلك، فإنه عادة لا يكون مقنعا للغاية بسبب العيوب في طبيعة الأدلة.
في الواقع، تظهر بيانات المراقبة التي أجراها بونتزر أن الاستهلاك اليومي للطاقة يمكن أن يختلف بما يزيد عن 1000 سعر حراري في اليوم لدى مجموعة من كبار السن. يتناقض هذا بشكل مباشر مع اقتراحه بأن يكون الحد الأقصى للسعرات الحرارية اليومية للجميع 3000 سعرة حرارية.
وعند النظر إلى البيانات المستمدة من التجارب العشوائية الخاضعة للرقابة، يمكن بوضوح رؤية أن ممارسة الرياضة لها تأثير على استهلاك الطاقة.
وتسمح التجارب العشوائية الخاضعة للرقابة للباحثين بتحديد السبب والنتيجة لعلاج أو تدخل محدد. إنها تسمح بمقارنة مجموعات من الأشخاص بشكل عادل من خلال متغير واحد فقط يتم التلاعب به في كل مرة.
وتشير التجارب إلى أن برنامجًا للتمارين الرياضية المنظمة والخاضعة للإشراف، والذي يتم إجراؤه حتى خمس مرات في الأسبوع لمدة تتراوح بين ستة إلى عشرة أشهر، يزيد من حرق السعرات الحرارية يوميًا. كما ظهرت هذه التأثيرات لدى الرجال والنساء في منتصف العمر والشباب على حد سواء.
وتُظهر نتائج البحث بوضوح أن النشاط البدني يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها كل يوم.
زيادة متواضعة
لكن من المهم أن ملاحظة أن هذه التجارب أفادت، مع ذلك، بأن الزيادات في الاستهلاك اليومي للطاقة لم تكن دائماً كبيرة كما كان متوقعاً. ببساطة، إن حرق 600 سعر حراري في صالة الألعاب الرياضية لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة حرق السعرات الحرارية اليومية بنفس المقدار.
إن الزيادة، الأكثر تواضعا من المتوقع في حرق السعرات الحرارية تبتعد كل البعد عن التصريحات الجريئة التي تقول إن ممارسة التمارين الرياضية لا تزيد من الاستهلاك اليومي للطاقة على الإطلاق. من الصعب تقدير العدد الدقيق، لأنه يختلف كثيرًا بين الأشخاص.
كما تطرقت المراجعة العلمية إلى أن هناك العديد من الأسباب المحتملة التي تجعل ممارسة التمارين الرياضية لا تزيد من استهلاك الطاقة بالقدر المتوقع.
يمكن أن تشمل بعض العوامل استبدال النشاط البدني (عندما يحل التمرين الجديد محل النشاط البدني الذي كان يقوم به الشخص عادةً في ذلك الوقت - لذلك ربما ينتهي به الأمر فقط إلى حرق عدد قليل من السعرات الحرارية أكثر مما كان يفعله عادةً) والتعويض السلوكي (القيام بنشاط أقل لاحقًا أي في اليوم التالي للتمرين الصباحي).