الأمم المتحدة تدعو للاتحاد لإنهاء العنف ضد المرأة: لا تسامح ولا عذر
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكدت مسؤولة في الأمم المتحدة، أن الجرائم المرتبطة بالنوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات تظل غير مرصودة بالشكل الكافي.
التغيير: وكالات
العنف ضد النساء والفتيات يعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم. وقد تعرضت ما يقرب من واحدة من كل 3 نساء للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها.
تزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا أفاد بأن امرأة أو فتاة تُقتل كل 10 دقائق على يد شريكها الحميم أو أحد أفراد أسرتها.
نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة نيارادزاي غومبونزفاندا، قالت طبقاً لمركز أخبار الأمم المتحدة، إن أكثر من 51 ألف امرأة وفتاة قُتلن عام 2023 على يد شركائهن الحميميين أو أفراد آخرين من الأسرة. وأضافت: “هذا يعني أن امرأة واحدة تُقتل في المتوسط كل 10 دقائق، ولا توجد دولة بمنأى عن هذه الجريمة”.
وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكدت أن الجرائم المرتبطة بالنوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات تظل جرائم غير مرصودة بالشكل الكافي، مشيرة إلى تباطؤ الجهود العالمية لتحديد حالات القتل هذه. وقالت: “نحن بحاجة إلى التزام أكبر من الدول لضمان احتساب كل ضحية، وجمع البيانات والأدلة لفهم أفضل لأنواع جرائم القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي”.
في نفس المؤتمر الصحفي، قدمت دلفين شانتز مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في نيويورك، تحليلات مفصلة حول التقرير وأوضحت أن أفريقيا سجلت أعلى عدد من الضحايا، مع أكثر من 21 ألف حالة قتل مرتبطة بالشريك الحميم أو الأسرة في 2023.
وأضافت أن “معدلات القتل الأعلى تسجل في أفريقيا بسبب حجم السكان، تليها الأمريكيتان وأوقيانوسيا، بمعدلات 1.6 و1.5 ضحية لكل 100 ألف شخص على التوالي”.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من جرائم القتل هذه تحدث في منازل الضحايا (75%)، بينما تقع 11% في الأماكن العامة. وأشارت شانتز إلى أن الجرائم في أوروبا والأمريكتين ترتبط غالبا بالشريك الحميم بنسبة تصل إلى 65% و58% على التوالي، بينما تكون في أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا أكثر ارتباطا بأفراد الأسرة الآخرين.
جرائم رغم إبلاغ السلطاتوأضافت شانتز أن واحدة من كل ثلاث نساء قُتلن على يد شركائهن سبق أن أبلغت عن تعرضها لعنف جسدي أو نفسي أو جنسي، ولكن أقل من 7% فقط من الجناة تلقوا أوامر تقييدية من السلطات. وقالت: “نحتاج إلى تغيير الأعراف الاجتماعية والمواقف تجاه النساء والفتيات من خلال المناهج التعليمية المخصصة، ودمج مفاهيم ترفض العنف وتشجع على بناء علاقات صحية”.
ودعت أيضا إلى تحسين الاستجابات القانونية، مثل إدراج جرائم قتل النساء كجريمة مستقلة في القوانين الجنائية، مشيرة إلى أن عددا قليلا من الدول فقط أدرجت هذا النوع من الجرائم ضمن تشريعاتها.
وقد اشتدت آفة العنف ضد النساء في أماكن مختلفة، بما في ذلك مكان العمل وعبر الإنترنت، وتفاقمت بسبب الصراعات وتغير المناخ. ويكمن الحل في الاستجابات القوية، ومحاسبة الجناة، وتسريع العمل من خلال استراتيجيات وطنية جيدة الموارد وزيادة التمويل لحركات حقوق المرأة.
شاركوا في 16 يوما من النشاط
كما هو الحال كل عام، يمثل اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية لحملة اتحدوا الأممية وهي 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة تُختتم بيوم حقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر.
شعار حملة عام 2024 هو: كل 10 دقائق، تُقتل امرأة (#لا_عذر)، بهدف لفت الانتباه إلى التصعيد المثير للقلق للعنف ضد المرأة لتعزيز الالتزامات والدعوة إلى المساءلة والعمل من قـِبل صناع القرار.
الوسومآسيا أفريقيا أوروبا أوقيانوسيا الأمريكتين اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة دلفين شانتز مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آسيا أفريقيا أوروبا أوقيانوسيا الأمريكتين اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة النساء والفتیات العنف ضد المرأة الأمم المتحدة ضد النساء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في مناطق نفوذ اطراف الحرب .. حارات ام درمان ود البشير؟
"كنا نظن إن الحرب ستنتهى خلال عشرة ايام، لكن بعد مرور شهر اتضح لنا اننا سنكون امام حرب طويلة، لم يكن بمقدورنا الخروج من مناطقنا لأسباب تتعلق باسرنا، والظروف المالية والخوف من تجربة النزوح، ولرغبة البعض تقديم خدمات طوارئ للأهل لتخفيف اثر الحرب عليهم خاصة النساء والأطفال" تلك كانت افادة احد المواطنين في منطقة ود البشير ام درمان.
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : مركز الالق للخدمات الصحفية
31 يناير 2025 - "كنا نظن إن الحرب ستنتهى خلال عشرة ايام، لكن بعد مرور شهر اتضح لنا اننا سنكون امام حرب طويلة، لم يكن بمقدورنا الخروج من مناطقنا لأسباب تتعلق باسرنا، والظروف المالية والخوف من تجربة النزوح، ولرغبة البعض تقديم خدمات طوارئ للأهل لتخفيف اثر الحرب عليهم خاصة النساء والأطفال" تلك كانت افادة احد المواطنين في منطقة ود البشير ام درمان.
لكن لم يكن في حسبان هذا المواطن، أن تقع في مناطقهم، التي اصبحت ضمن مناطق نفوذ اطراف الحرب، اشكال مختلفة من العنف، حيث شهدت ام درمان ود البشير، حالات من العنف القاسي تجاه المواطنين من قبل المسلحين بدأت بالنهب تحت تهديد السلاح وتطورات لجرائم الاعتداء على النساء في بعض حارات المنطقة، حيث وقعت عشرات من حالات الاغتصاب لقاصرات في سن (12،13،15) عاما، وحالة اغتصاب لامرأة تبلغ من العمر (65) عاما، وحالة اغتصاب لطفلة (خمسة سنوات) مما ادى لوفاتها ووفاة والدتها نتيجة الصدمة.
وعادة ما يخضع المواطنين خاصة النساء للاستجواب من قبل المسلحين، في حالة التنقل بين مناطق نفوذ اطراف الحرب، عن سبب الانتقال، حيث يواجهن ايضا العنف اللفظي، في مواقع ارتكاز المقاتلين.
زواج القاصرات:
كما شهدت المنطقة انتشار ظاهرة زواج القاصرات (اقل من 17 عاما) وتبرر الاسر ذلك بالرغبة في حماية الفتيات، وايضا للحصول على المال، كما أن بعض حالات الزواج تتم قسريا تحت تهديد السلاح من قبل مسلحين.
ووفقا لتقرير مجلس حقوق الانسان ابريل 2014،"تتفاقم ممارسة تزويج الاطفال والزواج المبكر والزواج القسري بالنسبة للفتيات عندما تندلع النزاعات والازمات الانسانية، حيث يعرض الفقر جراء انعدام الامن المالي وخطر العنف الجنسي الفتيات لهذه الممارسة بشكل اكبر" ومن الامثلة في هذا الصدد تشير تقارير لجنة تقصى الحقائق الدولية المستقلة عن الجمهورية العربية السورية إلى تزايد ممارسة تزويج الاطفال والزواج المبكر والزواج القسري ،لأن الاسر تشعر بان بناتها سيكن في وضع آمن اذا تزوجن .
استمرار الحرب وتزايد العنف الجنسي:
ومع استمرار الحرب، وتمددها لمناطق اخرى في السودان، فان المخاوف بانتشار العنف الجنسي تتزايد، والان فأن أكثر من 6.9 مليون امرأة وفتاة، وعدد متزايد من الرجال والفتيان، معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، مع زيادة ملحوظة في حالات العنف الجنسي المرتبط بالصراع المبلغ عنها في جميع أنحاء البلاد حسب تقرير صادر هيئة المرأة بالأمم المتحدة ديسمبر 2024 (لا عذر: الدعوة إلى إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان)
كما اشار التقرير إلى ان اعمار الافراد المتضررين من العنف الجنسي المبلغ عنه تتراوح ما بين (6 سنوات إلى 75 عامًا)
وقال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالسودان: "لقد أذهلنا النطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة."
وكان العنف الجنسي ضد النساء بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية بالإضافة إلى مزاعم الزواج القسري والاتجار بالبشر عبر الحدود لأغراض الجنس، حدث في الغالب في سياق غزو المدن والبلدات والهجمات على مواقع النزوح او ضد مدنيّين فرّوا من المناطق المتأثرة بالنزاع وأثناء الاحتلال المطول للمناطق الحضرية وفقا لبيان صحفي من الامم المتحدة مكتب المفوض السامي 29 أكتوبر 2024 .
SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum