لأول مرة منذ وقف إطلاق النار.. مسيّرة إسرائيلية تحلق فوق بيروت
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
حلقت طائرات استطلاع مسيرة إسرائيلية، فجر الأحد، فوق أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في خرق جديد لقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" بأن الطائرات المسيرة الإسرائيلية اختارت التحليق على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة فوق العاصمة اللبنانية، حيث كانت مرئية في الأحياء الوسطى والضواحي الجنوبية طوال اليوم.
وقالت "الوكالة الوطنية للاعلام" في لبنان إن "مسيرة معادية تحلق على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية، للمرة الاولى منذ وقف إطلاق النار".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان قد دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، وفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، ومع بداية سريان الاتفاق، بدأ عدد من النازحين اللبنانيين العودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، كما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية.
في وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "التهديد من ناحية لبنان قد تم القضاء عليه بعد شن الغزو البري"، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحرب طاحنة إذا تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني، يوم الخميس، أن "إسرائيل انتهكت عدة مرات اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في يومي الأربعاء والخميس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان بيروت المزيد المزيد وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مخاوف من طروحات إسرائيليّة تنسف اتفاق وقف النار
كتبت بولا مراد في" الديار": لا يبدو لبنان الرسمي كما حزب الله متفائليْن بالتزام اسرائيل بتاريخ ١٨ شباط، المستحدث، لسحب قواتها من القرى والبلدات التي تحتلها. فالمبررات غير المفهومة التي منعتها من الالتزام بالمهلة الاولى قد تضعها نفسها على الطاولة لتأخير انسحابها مرة جديدة، خاصة وان الادارة الاميركية الجديدة تبدو متناغمة الى حد كبير مع اجندات ومشاريع اسرائيل سواء في فلسطين المحتلة او لبنان او حتى سوريا.
وبحسب مصادر مواكبة للملف، "تتجه كل الانظار راهنا الى المشاريع والخطط والسيناريوهات التي سيضعها نتنياهو على طاولة الرئيس الاميركي يوم الثلاثاء المقبل، بحيث سيكون لقاء أول يُعقد بينهما بعد عودة ترامب الى البيت الابيض. ولا شك ان الملف الفلسطيني سيكون اولوية، لكن ترابط الملفات الفلسطينية- اللبنانية والسورية سيجعل مصير الوضع في الجنوب بندا دسما في المفاوضات".
وتقول المصادر لـ"الديار":"من الخيارات التي يروج لها نتنياهو بقاء قوات الاحتلال في 5 مواقع داخل الأراضي اللبنانية متنشرة على القطاعات كافة (الاوسط والغربي والشرقي) وهي عبارة عن مرتفعات استراتيجية تكشف جزءا كبيرا من الاراضي الفلسطينية الحدودية المحتلة، كما تم التداول مؤخرا بطرح المنطقة العازلة داخل الاراضي اللبنانية حيث ينحصر فيها التواجد لدجيش اللبناني وقوات اليونيفل، ما يشكل ضمانة للمستوطنين للعودة الى قراهم. اذ تعتبر اسرائيل انه وطالما هؤلاء لم يعودوا فهي لم تربح الحرب، وعودتهم مرتبطة بازالة اي تهديد لذلك نراها تواصل تفجير وحرق المنازل والبنى التحتية في البلدات التي لا تزال تحتلها لاعتبارها ان ذلك قد يمنع العودة او لانها حقيقة تخطط للعودة لطرح المنطقة العازلة في مرحلة مقبلة".
وتحسبا للأسوأ، يحاول لبنان الرسمي ممثلا برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استباق اي مشاريع مماثلة من خلال التواصل شبه اليومي مع الطرف الاميركي لحثه على ممارسة الضغوط اللازمة مسبقا على تل ابيب لضمان التزامها بمهلة 18 شباط وتجنب وضع لبنان في وضع لا يُحسد عليه فيُفرض عليه مجددا تمديد للمهلة سيكون هذه المرة بمثابة تأكيد بعدم نية العدو الانسحاب من القرى التي لا يزال يحتلها.