نجا وحيدا.. طفل غزاوي يوجه رسالة لأطفال العالم ويروي معاناته
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
#سواليف
وجه #الطفل_الفلسطيني #شهاب_أبو_معمر البالغ من العمر 12 عاما #رسالة لأطفال العالم، فيما روى معاناته من القصف الإسرائيلي بغزة وتلقيه خبر وفاة أفراد عائلته حتى تقديم المساعدة له.
وفقد الطفل الغزاوي أسرته جميعها، والديه وأخته، في #قصف_إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة الفخاري بين خان يونس ورفح بقطاع #غزة أواخر 2023، ليخرج وحيدا، حاملا معاناته التي عاشها، حيث وصل إلى تركيا واستقر بها، وبدأ فيها رحلة دراسية ونشاط إنساني ليكون صوتا لأطفال غزة المظلومين.
وروى الطفل شهاب قصته بعد استقراره في إسطنبول، وما عايشه من قصف والمراحل التالية في حياته، وصولا لاستكمال حياته وتعليمه في تركيا، كاشفا عن رغبته بأن يكون مهندسا يعيد بناء غزة.
مقالات ذات صلةواستعاد شهاب ذكريات تلك اللحظة المفجعة قائلا: “في يوم 20 ديسمبر 2023، كنا نجلس كعادتنا، وفجأة تحول المكان من مضيء إلى مظلم، مع انتشار رائحة البارود والركام. كان كل شيء متغيرا. لم أكن أدري ما العمل. سمعت أصوات الإسعاف وأدركت أن منزلنا قد قصف”.
فقد شهاب والده وأخته الصغيرة على الفور في القصف، فيما احتضن أمه المصابة التي تعرفت عليه بعد أن استفاقت من غيبوبتها لمدة أسبوع. لكنه فقدها لاحقا متأثرة بجراحها نتيجة إصابات بالغة في الرئة والكلى.
وأضاف الطفل شهاب الدين أبو معمر: “أخبروني باستشهاد والدي وأختي. أما والدتي، فقد فارقت الحياة بعد 9 أيام من الحادثة نتيجة إصابتها الخطيرة. كانت أختي الصغيرة معي في الطابق الثاني، ولكنها نزلت إلى الطابق السفلي قبل دقائق من القصف لتكون مع والدي واستشهدت معه”.
وحول ما عايشه من قصف، قال: “وقفت بعد أن كنت جالسا، والركام يغطي الأرض من حولي. كنت أمشي بين الحجارة والزجاج المتناثر في كل مكان. نظرت حولي، ولم أجد الجدار الذي كنت أعلم أنه كان موجودا. بدأت ألاحظ أضواء خافتة، كانت في الواقع أضواء جوالات تقترب وتقف عند منزلنا، ثم سمعت صوت سيارات الإسعاف وهي تصل”.
وأردف: “في تلك اللحظة، أدركت تماما أن بيتنا قد قصف. نزل عمي من الطابق الثالث، بينما كنت أنا في الطابق الثاني. كان ينادي ويبحث عن أي ناجين، فأجبته. أخذني ونزلنا معا إلى الأسفل، ثم سلمني لأحد الجيران. تم نقلي إلى المستشفى بواسطة سيارة عادية. كنا خمسة أشخاص تقريبا في السيارة التي أقلتنا إلى المستشفى”.
وواصل شهاب سرد تفاصيل ما حدث بعد القصف، قائلا: “في أماكن القصف، تتوقف أي سيارة تمر على الطريق بشكل طبيعي لتحمل المصابين وتنقلهم إلى المستشفى. وهذا ما حدث معنا، نقلونا بسيارة عادية إلى المستشفى.. عند وصولنا، كانت الجثث ممددة عند باب الطوارئ على الأرض، بينما كان المصابون على فراش بسيط على الأرض. مكثت في المستشفى يوما واحدا، وهناك تلقيت خبر استشهاد أبي وأختي. الحمد لله على كل حال”.
وبعد فقدان أسرته، عاش شهاب في غزة لفترة قصيرة، ثم غادر إلى مصر حيث أمضى ستة أشهر حاول خلالها الحصول على تأشيرة للتنقل إلى تركيا. وتمكن من الوصول واستقر في إسطنبول حيث يدرس الآن في مدارس القدس التي تتبع المنهج الفلسطيني.
وأوضح شهاب: “الحمد لله بعد محاولات كثيرة أتيت إلى تركيا وحصلت على إقامة، وهذا أول نشاط لي لأكون صوت أطفال غزة الأيتام وأكون صوت المظلومين”.
وتابع: “أدرس الآن في مدارس القدس، بالمنهج الفلسطيني وأريد أن أكمل تعليمي وأكون صوت أطفال غزة اليتامى وأكون صوت المظلومين في غزة وهذا هو أول نشاط لي”.
وشدد “رسالتي لأطفال العالم أنهم هم في نعمة مقابل ما يعيشه أطفال غزة. هناك أطفال في غزة يعيشون أوقاتا صعبة ويتحملون مسؤولية لم يتحملها رجال”.
وتعهد الطفل في ختام حديثه بالعودة لغزة مستقبلا وإعادة بنائها بالقول “إذا أعلن وقف إطلاق النار غزة سترجع كما كانت بشبابها ورجالها إن شاء الله، وأنا سوف أرجع إلى غزة، أحب أنا أصير بالمستقبل مهندسا، وأعيد بناء غزة”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى والمفقودين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الطفل الفلسطيني رسالة قصف إسرائيلي غزة إلى المستشفى أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس السياسي الأعلى بصنعاء يوجه رسالة إلى قمة القاهرة بشأن غزة
الجديد برس|
وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، رسالة إلى القمة العربية المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال المشاط في رسالته إلى القمة إن “فلسطين هي القضية المركزية للأمة ولا يحقّ لأحد التنازل عن شبر منها”، مؤكداً ” موقف اليمن الثابت بأعلى سقف لمساندة إخواننا في غزة ولبنان في أي جولة قادمة من الصراع”.
وأوضح أن الخيار الصحيح والضروري هو الجهاد والمقاومة ودعمه بكل الوسائل وعدم التعويل على القرارات الأممية والوعود الأمريكية، مشيراً إلى أن “الأمريكي شريك للعدو الإسرائيلي في كل تحركاته وخططه وجرائمه”.
وأضاف “المرحلة هي للتحرك الواسع لكسر الحصار على غزة وإعادة إعمارها بأسرع وقت ودعمها لمواجهة خطط التهجير، وينبغي رفض أي قرار يسعى للاعتراف بسيادة العدو الصهيوني الغاصب على الضفة الغربية”.
وأكد رئيس المجلس السياسي ” على الإسناد للدول العربية المستهدفة وإيقاف التطبيع مع الكيان وسحب الاعتراف به وتفعيل المقاطعة الاقتصادية وقطع البترول، مبيناً أن ” مواجهة المخططات التوسعية لأمريكا وإسرائيل في منطقتنا لن تكون إلا بالوحدة العربية وحل الخلافات الداخلية”.
ودعا المشاط “لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبعض المواقع جنوب لبنان، وللشعب اللبناني الحق في استخدام كل الوسائل لطرد الاحتلال”.