الرؤية- سارة العبرية

شهدت زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى جمهورية تركيا يومي 28 و29 نوفمبر، توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم؛ الأمر الذي يؤكد حرص البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

الاتفاقيات الموقعة، تمثّلت أولاها في تنفيذ الشراكة بين جهاز الاستثمار العُماني وصندوق تقاعد القوات المسلّحة التركي (أوياك) وتهدف إلى تأسيس كيان مشترك بقيمة 500 مليون دولار أمريكي للاستثمار في قطاعات متنوعة تشمل الغذاء، والصناعة، والرعاية الصحية، والطاقة الجديدة، والاستهلاك، والخدمات اللوجستية؛ حيث سيتم الاستثمار في شركات قائمة أو مشاريع جديدة واعدة بإدارة مجلس مشترك يضم ممثلين من كلا الطرفين، كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير الشراكات الاستراتيجية ودفع الاستثمارات التي تحقق الأهداف الاقتصادية والتنموية للطرفين مع الالتزام بمبادئ السرية والشفافية والحوكمة الفاعلة.

فيما تضمّنت الاتفاقية الثانية الموقّعة بين وزارة الصحة ونظيرتها التركية في مجال الصحّة عددًا من البنود، منها التعاون في المجالات الصحية والعلوم الطبية، والسعي إلى تطوير الشراكة بين البلدين في عدة محاور رئيسة تشمل الصحة العامة وإدارة المستشفيات والصناعات الدوائية والمعدات الطبية والاستثمارات الصحية ومجالات البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات والمعارض الصحية.

وشملت مذكرة المجال السياسي بين وزارة الخارجية ونظيرتها التركية تنظيم مشاورات سياسيّة تأكيدًا على التزام البلدين بتطوير علاقاتهما الثنائية واستكشاف مجالات تعاون جديدة في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والعلمية.

وفي المجال الدبلوماسي وقّعت وزارةُ الخارجية ممثّلة بالأكاديمية الدبلوماسية على مذكّرة تفاهم مع نظيرتها التركية ممثلة بالأكاديمية الدبلوماسية؛ وتهدفُ إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب من خلال تبادل الخبرات والمواد التعليمية والمناهج المتخصصة، بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والدبلوماسيين، بما يسهم في تحسين المهارات المهنية وتعزيز الكفاءات في مجالات السياسة الخارجية، والعلاقات الدولية، والقانون الدولي، والاقتصاد الدولي.

وفي مجال ترويج الاستثمار وقّعت وزارةُ التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومكتب الاستثمار في رئاسة الجمهورية التركية على مذكرة التفاهم في مجال الاستثمار. وتهدف المذكرة إلى إنشاء إطار عمل مشترك لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات في قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والزراعة، واللوجستيات والنقل، ومشروعات البنية الأساسية، والمعادن، والمشروعات المالية والمصرفية، والسياحة، وتقنية المعلومات، والصناعة، مع إمكانية توسيع المجالات مستقبلًا.

وتطرقت مذكّرة المجال الزراعي بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الزراعة والغابات التركية إلى التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمياه، وتبادل المعلومات، والتجارب البحثية، والتنمية الريفية، إضافةً إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاع الزراعي والغذائي، وتطوير الإنتاج الزراعي من خلال تقنيات حديثة والإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتطوير تقنيات تحلية المياه، والاستفادة من الطاقة المتجدّدة، وتعزيز القدرات الوطنية في إدارة الفيضانات.

وفي مجال العمل، تضمنت المذكرة الموقّعة بين وزارة العمل ووزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية تعزيز التعاون في العلاقات العمالية والصحة والسلامة المهنية وتفتيش العمل وسياسات التشغيل ودعم تشغيل ذوي الإعاقة والتوظيف المهني وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التدريب والتوجيه المهني.

وتضمنت المذكرة في الجانب التجاري بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية تعزيز التعاون في مجال ريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبادل المعلومات والخبرات لدعم الابتكار والتمويل والحلول المبتكرة.

أما في مجال عمل المصارف المركزية، فقد وقّع البنك المركزي العُماني والبنك المركزي التركي على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات عمل المصارف المركزية؛ وتهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات والمعرفة، وإقامة حوارات دورية على مستوى الخبراء، وتنظيم أنشطة مشتركة تشمل التدريب، وحلقات العمل، والبحث، والتعاون في مجال أنظمة الدفع وأنشطة المؤسسات العابرة للحدود وتتضمن بنودًا لضمان الامتثال للقوانين المحلية والحفاظ على سرّية المعلومات، وتنظيم اجتماعات سنوية لتقييم سَيْر العمل.

وهدفت مذكرة التفاهم في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الثقافة والسياحة التركية إلى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين من خلال تبادل المعلومات حول الفعاليّات وتنظيم الأيام الثقافيّة وتطوير التقنيات الثقافيّة وتبادل الخبرات في مجال المكتبات الوطنية وحماية المجموعات الثقافية وترميمها ورقمنتها وتشجيع الفنون والصناعات الثقافية، وإقامة معارض فنية مشتركة وتبادل زيارات الفنانين والموسيقيين والمشاركة في المهرجانات المسرحية، والموسيقية، والسينمائية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الفنون البصرية.

وقّع الاتفاقيتين ومذكرات التفاهم عن حكومة سلطنة عُمان كلٌّ من: معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، فيما وقّع عليها عن حكومة جمهورية تركيا كلٌّ من: معالي هاكان فيدان وزير الشؤون الخارجية، ومعالي محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية، ومعالي الدكتور كمال مميش أوغلو وزير الصحة، ومعالي إبراهيم يومقلي وزير الزراعة والغابات، ومعالي الدكتور فيدات إيشيخان وزير العمل والضمان الاجتماعي، ومعالي محمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا، وفاتح قره خان محافظ البنك المركزي التركي، وبوراق داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية، وسليمان سافاش إردم المدير العام لصندوق التقاعد التابع للمؤسسة العسكرية في تركيا "أوياك".

وقالت وكالة رويترز إن الصندوق الجديد الذي تأسس بالشراكة بين جهاز الاستثمار العُماني وصندوق تقاعد القوات المسلحة التركي "أوياك"، سيخصص أول استثمار له لإنشاء ميناء جديد في إسكندرون بجنوب تركيا. وقال إبراهيم العيسري مدير عام استثمارات الأسهم الخاصة في جهاز الاستثمار العُماني لرويترز: "أول استثمار (للصندوق المشترك) سيكون ميناء الحاويات الجنوبي. الميناء الجديد الذي سيتم بناؤه في إسكندرون سيلبي احتياجات المنطقة بأكملها".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی تعزیز التعاون فی تبادل المعلومات التعاون فی مجال بین وزارة فی مجالات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الرواندي العلاقات الثنائية والتعاون المشترك

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة الخميس 28 نوفمبر اتصالاً هاتفياً مع أوليفير ندوهونجيريه، وزير خارجية رواندا.

تناول الاتصال العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين

تناول الاتصال العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون في المجال الصحي والاقتصادي والتجاري، وبناء القدرات وتبادل الخبرات من خلال برامج التدريب التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد اللجنة المشتركة بين مصر ورواندا في أقرب وقت وتنظيم منتدى أعمال على هامش أعمال اللجنة بما يسهم في توطيد العلاقات بين القطاع الخاص بالبلدين.

تطور سير العمل في مركز مصر-رواندا مجدي يعقوب للقلب

كما تم استعراض تطور سير العمل في «مركز مصر-رواندا مجدي يعقوب للقلب»، الذي يعد امتداداً لأنشطة أحد أهم المراكز المصرية لعلاج القلب في القارة الأفريقية.

وتبادل الطرفان الرؤى إزاء التطورات في القارة الأفريقية، وأكدا التزامهما بالعمل المشترك لتعزيز مؤسسات الاتحاد الأفريقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار أجندة 2063، وتبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.    

مقالات مشابهة

  • الحويج يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع هايتي وسلوفاكيا
  • عُمان وتركيا نحو آفاق أوسع للتعاون وتعزيز الروابط لتحقيق المصالح المشتركة
  • النص الكامل لكلمة جلالة السلطان والرئيس التركي.. وتفاصيل 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الرواندي العلاقات الثنائية والتعاون المشترك
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم والرئيسُ التركي يشهدان التوقيع على 10 اتفاقيّات ومذكّرات تفاهم
  • وزير الخارجية بالحكومة الليبية يلتقي نظيره الغامبي لتعزيز العلاقات الثنائية
  • وزارة التخطيط تُشارك في ورشة عمل حول "مراجعة ممارسات الاستثمار في البنية التحتية"
  • جلالة السلطان والرئيس التركي يشهدان التوقيع على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم
  • ليبيا وتركيا تبحثان التعاون البرلماني ودعم الاستقرار خلال لقاء العقوري وأكتاي