ماذا سيحصل الآن بسوريا بعد اكتساح حلب؟.. خبير عسكري يبين توقعاته لـCNN
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
(CNN)— مع توجه الأنظار إلى حلب والتقدم السريع الذي تكتسبه فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري وصولا إلى سيطرتها على أغلب المناطق في المدينة التي تعتبر ثاني كبرى المدن السورية وما يترتب على ذلك من تساؤلات حول إن كانت هذه التطورات ستشعل فتيل الحرب الأهلية مجددا في البلاد؟
مقاتلون بالفصائل المعارضة يسجدون في أحد شوارع حلب بعد دخول المدينة الواقعة شمال سوريا، في 30 نوفمبر 2024 Credit: MOHAMMED AL-RIFAI/AFP via Getty Images)الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، مارك ماكارلي أجاب بصورة مباشرة في مقابلة مع CNN على أن احتمال تجدد الحرب الأهلية "نعم"، مضيفا: "أتذكر قبل عدة سنوات عندما كنت على الحدود بين إسرائيل وسوريا، وكان القتال يدور بين السوريين الأحرار، وهؤلاء هم نفس المقاتلين الذين ترونهم الآن في الساحة المركزية في حلب، والقوات السورية، كانوا متحمسين حينها.
وتابع قائلا: "الأمر المثير للاهتمام في ذلك، والذي أعتقد أنك ستجلبني إليه في السؤال التالي أو نحو ذلك، هو كيف يؤثر ذلك على قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا؟ بالتالي فإن الإجابة المبسطة هي، نعم، لدى روسيا بعض الموارد الموجودة في سوريا لفترة طويلة جدًا من الزمن، ولم تظهر بعد استجابة واسعة النطاق، ولكن أستطيع أن أقول إننا سوف نرى روسيا تلعب أيضاً في هذا الصراع بالذات مع شخص (بشار الأسد) كان لأطول فترة من الزمن أحد أقرب حلفاء بوتين".
Credit: AREF WATAD/AFP via Getty Images)وأضاف: "الآن بعد أن أصبح لدينا أوكرانيا، لدينا حماس، لدينا إسرائيل، لدينا الآن سوريا، لدينا القوات الحرة السورية، المكان كله يحترق، كيفية حل ذلك ستكون تحديًا كبيرًا للإدارة القادمة".
Credit: BAKR ALKASEM/AFP via Getty Images)واستطرد: "حزب الله تم إضعافه في لبنان على يد القوات الإسرائيلية، حزب الله هو الخصم للسوريين الأحرار، إنها ليست عملية حسابية معقدة للغاية أن نرى أنه مع وجود حزب الله المتدهور، والذي كان بكل صراحة أداة لسوريا في الإبقاء على طغيان الزعيم السوري، كان مجرد توقيت مثالي، انهيار حزب الله والدخول الفوري للجبهة السوريين الأحرار".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوري الحرس الثوري الإيراني المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حزب الله حصريا على CNN AFP via Getty Images حزب الله
إقرأ أيضاً:
في ظل تصعيد عسكري ممنهج.. ماذا ينتظر الضفة الغربية؟
بعد أن ساد بعض الهدوء قطاع غزة جراء الهدنة بين إسرائيل وحماس، تحولت كل الأنظار الى الضفة الغربية، ففي غضون الأيام الماضية شهدت مدن الضفة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً واضحاً، خاصة في طولكرم وبلدة قباطية وبيت لحم ومخيم جنين عبر تنفيذ عدة عمليات اقتحام، وتحرك عسكري براً وجواً استهدف ما يقرب من 20 شهيداً وعشرات المصابين، وتدمير العديد من الأبنية داخل مخيم جنين.
فبعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، وأطلق عليها اسم "السور الحديد"، توجهت القوات الإسرائيلية نحو مخيم طولكرم، وأعلنت نيتها تصفية عناصر تابعة لحركة حماس داخله.
ومع استمرار العمليات العسكرية الممنهجة في جنين وطولكرم يستعد سكان الضفة الغربية لسيناريوهات أسوأ مما كان يتوقعها أحد حتى الأمس القريب، فكل المؤشرات بالداخل الإسرائيلي تقول إن العمليات العسكرية ربما تتخطى أسابيع، مما يعني أنها قد تمتد حتى قدوم شهر رمضان المبارك.
وهنا يخشى مواطنو الضفة الغربية بشدة من أن تؤدي تلك العمليات العسكرية إلى حالة من الشلل في حياتهم اليومية وأوضاعهم الاقتصادية، وحرمانهم من الشعور بأجواء الشهر الفضيل، بعد ان باتت أغلب مدن وبلدات الضفة تعيش في أجواء من الحذر الشديد والقلق.
فقد أدت العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في تدمير البنية التحتية داخل مخيم جنين، وانقطاع تام للمياه والكهرباء وكل أشكال الاتصال والإنترنت، الأمر الذي جعل مخيم جنين منطقة معزولة تماماً عن باقي المناطق التي حوله، بعد أن حوّل الجيش الإسرائيلي المدينة والمخيم إلى منطقة عسكرية مغلقة، وقد قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة هذا العام بملايين الدولارات، في ظل عمليات تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية.
حقيقة الأمر وكل المؤشرات على الأرض تقول إن إسرائيل ذاهبة لتكرار ما حدث في غزة بالضفة، وهنا يطرح السؤال نفسه في ظل رغبة اليمين المتطرف الإسرائيلي في فرض واقع جديد على الضفة الغربية وضمها له، مما يعني بذلك إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية الى الأبد، وهو هل سنشهد غزة جديدة، ولكن تلك المرة في الضفة الغربية؟.
هل تستمر إسرائيل في استهداف الضفة، وتبرير ذلك باستهداف الجماعات المسلحة، بينما الأمر هو استهداف للضفة بكاملها وليس الجماعات المسلحة فقط؟.
لعل الأيام القادمة تجيب لنا عما سيسفر عنه التصعيد الإسرائيلي الخطير وسط أجواء من التوتر والقلق باتت تسيطر على منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وليس فلسطين فقط، وما تشهده مصر والأردن الآن خير مثال، ولنا فيه وقفة بالمقالة القادمة.