ماذا سيحصل الآن بسوريا بعد اكتساح حلب؟.. خبير عسكري يبين توقعاته لـCNN
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
(CNN)— مع توجه الأنظار إلى حلب والتقدم السريع الذي تكتسبه فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري وصولا إلى سيطرتها على أغلب المناطق في المدينة التي تعتبر ثاني كبرى المدن السورية وما يترتب على ذلك من تساؤلات حول إن كانت هذه التطورات ستشعل فتيل الحرب الأهلية مجددا في البلاد؟
الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، مارك ماكارلي أجاب بصورة مباشرة في مقابلة مع CNN على أن احتمال تجدد الحرب الأهلية "نعم"، مضيفا: "أتذكر قبل عدة سنوات عندما كنت على الحدود بين إسرائيل وسوريا، وكان القتال يدور بين السوريين الأحرار، وهؤلاء هم نفس المقاتلين الذين ترونهم الآن في الساحة المركزية في حلب، والقوات السورية، كانوا متحمسين حينها.
وتابع قائلا: "الأمر المثير للاهتمام في ذلك، والذي أعتقد أنك ستجلبني إليه في السؤال التالي أو نحو ذلك، هو كيف يؤثر ذلك على قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا؟ بالتالي فإن الإجابة المبسطة هي، نعم، لدى روسيا بعض الموارد الموجودة في سوريا لفترة طويلة جدًا من الزمن، ولم تظهر بعد استجابة واسعة النطاق، ولكن أستطيع أن أقول إننا سوف نرى روسيا تلعب أيضاً في هذا الصراع بالذات مع شخص (بشار الأسد) كان لأطول فترة من الزمن أحد أقرب حلفاء بوتين".
وأضاف: "الآن بعد أن أصبح لدينا أوكرانيا، لدينا حماس، لدينا إسرائيل، لدينا الآن سوريا، لدينا القوات الحرة السورية، المكان كله يحترق، كيفية حل ذلك ستكون تحديًا كبيرًا للإدارة القادمة".
واستطرد: "حزب الله تم إضعافه في لبنان على يد القوات الإسرائيلية، حزب الله هو الخصم للسوريين الأحرار، إنها ليست عملية حسابية معقدة للغاية أن نرى أنه مع وجود حزب الله المتدهور، والذي كان بكل صراحة أداة لسوريا في الإبقاء على طغيان الزعيم السوري، كان مجرد توقيت مثالي، انهيار حزب الله والدخول الفوري للجبهة السوريين الأحرار".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوري الحرس الثوري الإيراني المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حزب الله حصريا على CNN AFP via Getty Images حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.
إعلان
وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.
وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.
وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".