الإليزيه: زيارة ماكرون المرتقبة للسعودية استثنائية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدءاً من الثاني من كانون الأول، السعودية، بدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقبيل وصوله، وصفت مصادر الإليزيه زيارة ماكرون الثالثة إلى السعودية بأنها "استثنائية"، وعلَّلوا ذلك بأنها أولاً "زيارة دولة"، وهي الأعلى بروتوكولياً من بين الزيارات الرسمية كافة، ولأنها تعكس "نوعية العلاقات بين الطرفين، خصوصاً العلاقات الشخصية التي تربط بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي".
في لبنان، إن ما تريد فرنسا العمل بشأنه، بالتعاون مع السعودية، كما قالت مصادر الإليزيه "تدعيم وقف إطلاق النار، والعمل معاً على الملفات السياسية، والتوصل إلى إجراء الانتخابات الرئاسية لملء الفراغ على رأس الدولة اللبنانية، وقيام حكومة، وكذلك إطلاق إطار للحوار من أجل الإصلاحات التي ينشدها الشركاء الدوليون، ولكن أيضاً اللبنانيون". وشدَّدت مصادر الإليزيه على أن الملف اللبناني "سيكون في قلب المحادثات"، التي سيجريها الرئيس ماكرون مع الأمير محمد بن سلمان، والتشديد على انتخاب رئيس للجمهورية، مرده أنه "جزء من توفير السيادة اللبنانية والاستقرار الإقليمي". وأشارت المصادر المذكورة إلى الحاجة لدعم الجيش اللبناني، وإلى الالتفات لعملية إعادة الإعمار التي قدَّرها البنك الدولي بـ15 مليار دولار، منوهةً بالمشاركة السعودية في المؤتمر الذي استضافته باريس في تشرين الأول الماضي لدعم لبنان، والمساعدات الإنسانية التي وفَّرتها. ومن بين المسائل السياسية التي أشار إليها الإليزيه تجدُّد الحرب في سوريا، من حيث تأثيرها على الاستقرار الإقليمي، فضلاً عن أنها أُثيرت في المفاوضات التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في لبنان، من زاوية نقل السلاح من إيران إلى "حزب الله". وتأمل باريس العمل مع السعودية فيما يخصّ جوانب الملف اللبناني، ومنها الملف الرئاسي، مشيرةً إلى الدور الذي تلعبه الرياض في إطار اللجنة الخماسية التي تجهد لتوفير أرضية مشتركة للانتخابات الرئاسية. وبالنسبة لإيران، وصف الإليزيه الدور الذي تقوم به فرنسا بأنه "من أجل التوازن"، حيث إن ماكرون اتصل ثلاث مرات بالرئيس الإيراني بزشكيان، وكذلك فعل وزير الخارجية، وأن اجتماع ولي العهد السعودي والرئيس ماكرون "سيكون متركزاً على الاستقرار الإقليمي"، وأن رسائل باريس لطهران تدور حول "الحاجة لوقف دعمها للأطراف التي تساهم في ضرب الاستقرار بالمنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير: زيارة ماكرون لمصر تعكس رسائل مهمة حول وقف النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تعكس رسائل مهمة حول ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، موضحا أنها تلفت أنظار العالم نحو ما يحدث من مجازر في غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي تنتهك كل المواثيق الدولية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن الزيارة ألقت الضوء على الدور الكبير لمصر في إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ودورها في استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم كل أوجه الدعم لهم، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة ورغم ذلك تقف مع الشعب الفلسطيني في كل المواقف.
وأوضح أحمد سيد أحمد، أن هذه الزيارة تعكس وجود دعما دوليا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة ووجود توافق أوروبي تمثله فرنسا حول هذا الأمر، متابعا أن زيارة العريش تعكس جهود مصر الدبلوماسية للحشد لدعم الشعب الفلسطيني والوصول إلى حل الدولتين.