كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": حمل الخطاب الأخير لأمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، رسائل متعددة إلى الداخل والخارج، توحي بأن مرحلة ما بعد الحرب لم تعد كما قبلها، وبأن إعلانه الانتصار على إسرائيل لا يعني أنه لم يأخذ الدروس والعبر؛ إذ يكفي تأكيده على الانخراط بالعمل السياسي تحت سقف اتفاق الطائف؛ دليلاً على دخوله مرحلة مليئة بالمتغيّرات التي فُرضت عليه وعلى ما يسمّى «محور المقاومة» في المنطقة.


فالانتصار الذي تحدّث عنه قاسم ليس معياراً لإسقاطه على واقع لبنان بعد الحرب ونتائجها، إنما يستدعي الأمر إجراء «كشف حساب» على الأرض، ومقارنة ما بين الخسائر والمكاسب...
يختلف خطاب الحزب بعد هذه الحرب كلياً عن الخطاب الذي قدّمه بعد انتهاء حرب تموز 2006، والذي انطوى على لهجة تصعيدية تجاه كل القوى السياسية، وحتى ضدّ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث اتهمها بأنها تواطأت مع الأميركيين لفرض القرار 1701 وتقييد دوره العسكري.
عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب نزيه متّى، استغرب الازدواجية في خطاب قاسم، حين أعلن قبوله الانخراط بالدولة وفي الوقت نفسه، تمسّكه بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الازدواجية تعني إما أن الحزب لم يقتنع بنتائج هذه الحرب وقد يدخلنا في دوامة جديدة، وإما أنه محرج أمام جمهوره ولا يستطيع الاعتراف بحساباته الخاطئة التي قادت البلد إلى التدمير». وقال متّى: «إذا كان الشيخ نعيم قاسم مؤمناً بحتمية الانخراط في الدولة فعليه أن يخفض سقف خطابه تدريجياً، أما إذا لم يتعظ مما حصل فيعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة صعبة للغاية». ورأى أن «الانخراط في مشروع الدولة يستوجب أن يعلن الحزب تسليم سلاحه لهذه الدولة، أما إذا أراد التمسّك بثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة)، فيعني أنه لم يتعلّم من تجاربه، وعلينا أن نعرف كيف نواجه هذا الأمر تحت سقف الدولة والدستور».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر يحذر من عودة "دوامة اليأس" إلى غزة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من العواقب المترتبة على انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت رئيسة اللجنة، ميريانا سبوليارتش إيجر، في بيان، اليوم الأحد: "يجب بذل كل جهد ممكن للحفاظ على وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح من الأعمال العدائية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولم شمل المزيد من العائلات".
وأضافت "أي انهيار في التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الستة الماضية يهدد بإعادة الأشخاص إلى دوامة اليأس". بعد رفض حماس.. إسرائيل توقف دخول المساعدات والإمدادات إلى غزة - موقع 24أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقف دخول السلع والإمدادات إلى غزة، رداً على رفض الحركة اقتراحاً أمريكياً لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حتى عيد الفصح، وإلى ما بعد شهر رمضان، مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. من جهتها، أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها أوقفت جميع الإمدادات إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل وقف إطلاق النار مقابل الرهائن مع حماس، مشيرة إلى أن الحركة رفضت قبول الإطار الأمريكي لمواصلة المفاوضات.
وفي المقابل، وصفت حماس وقف تسليم المساعدات الإنسانية بأنه "ابتزاز غير أخلاقي وجريمة حرب وانتهاك جسيم للاتفاق."

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يتابع موقف منظومة المتغيرات المكانية ويشدد على منع التعديات على أملاك الدولة
  • حزب الاتحاد: الرئيس السيسي جدد ثوابت مصر في رفض التهجير أمام القمة العربية
  • القادسية يستعيد خدمات قاسم استعدادا لمواجهة الاتحاد
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • وفاة الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس في حادث سير
  • ترامب يوجه انتقادات مجددا لنظيره الأوكراني زيلينسكي
  • «الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (2)
  • الصليب الأحمر يحذر من عودة "دوامة اليأس" إلى غزة
  • نداء السلام.. فرصة ومسؤولية مشتركة