حقّار و”تقدم” والدقلوراطية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
*سليمان صندل حقار : ( نبارك ونعضد ونهني كل الشعب السوداني التواق إلى التغيير، والسودان الجديد الخالي من القهر، والكبت، والقتل، وفيه تسود قيم الحرية، والحكم المدني، وسلطة الشعب، بإعلان السلطة المدنية للدعم السريع في الخرطوم. هذه الخطوة الشجاعة والوطنية مهمة للغاية في مسيرة الشعب السوداني، لينعتق من ربقة الأنظمة الدكتاتورية وسلطة العسكرتاريا المشؤومة التي جثمت على صدر هذا الشعب وما زالت مستمرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* *عندما أراد سليمان صندل حقار أن يصل إلى أعلى درجات ( التنسيق ) مع الميليشيا، دون أن يسبب له ذلك أي مشكلة مع الكيان الذي ينتمي إليه، لم يجد أنسب من الانضمام إلى ( تنسيقية) “تقدم” !*
* *ولم تخيِّب التنسيقية ظنه، فقد اختارته ضمن هيئتها القيادية، ولم يكن بمقدورها، مثلاً، أن تلومه على تهنئة الشعب والميليشيا بتشكيل الأخيرة “الإدارة المدنية” في العاصمة، فهي أصلاً خطوة متفق عليها بين الطرفين في إعلان أديس أبابا، وفي تشكيلها لا تخرج “تقدم” عن أحد احتمالين : المشاركة فيه، أو التفويض للميليشيا !*
* *لن يُلام من يقول إن سليمان حقار لا يحمل مشروعاً منفصلاً عن الميليشيا، وأن الدقلوراطية/ إدارات الميليشيا هي ( مثاله ) و( وعده ) للشعب ( بسودان جديد)، ولهذا قال إنها ( خطوة شجاعة ووطنية ) يستحق الشعب السوداني التهنئة عليها، لأنه يرى أنها تعني سودان خالٍ من ( القهر، والكبت، والقتل، وفيه تسود قيم الحرية، والحكم المدني، وسلطة الشعب ) وأنها ( تدحض وتلقم حجرًا لكل الذين يعملون ضد وحدة السودان أرضًا وشعبًا ) !*
* *ولن يُلام من يقول إن هذا ينسحب أيضاً، بدرجة كبيرة، على تنسيقية “تقدم” التي يستطيع من شاء من أعضاء هيئتها القيادية أن يقولوا بما قاله زميلهم سليمان حقار، ولا تستطيع أن تلومهم، ولا تستطيع أن تقول إن مثالها ووعدها أرفع من هذا بكثير أو بقليل، ولا تستطيع أن تتبرأ من دورها في تشكيل الإدارة بالمشاركة أو بالتفويض للميليشيا، بل ولا تستطيع أن تبادر بإخراج الخطوة من قائمة ( المسكوت عنه ) بإصدار بيان رسمي يدعم الخطوة أو يناهضها لأنها شريك فيها، ولأن الدعم الرسمي (الصريح ) يحرجها مع الشعب، ولأن المناهضة لا تريدها، ولا تجرؤ عليها أصلاً حتى إن أرادتها !*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولا تستطیع أن
إقرأ أيضاً:
عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
#سواليف
دعا لموقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل #العدو_الصهيوني من التزاماته دعا لبناء استراتيجية عربية لدعم #صمود_الشعب_الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير طالب بالتصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح #المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة #مخططات_الاحتلالـ أكد ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون فلسطينياً
ـ أكد أن #المشروع_الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي
رسالة من المكتب التنفيذي لحزب #جبهة_العمل_الإسلامي الى #القادة_العرب عشية #مؤتمر_القمة_العربية
مقالات ذات صلة محلل عسكري: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة 2025/03/03بعد أكثر من 500 يوم من حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب غير المسبوقة التي قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أثبت فيها الشعب الفلسطيني تمسكه بخيار الصمود على أرضه وبالمقاومة التي كانت سداً منيعاً أمام تحقيق أهداف العدوان الصهيوني وفي مقدمتها تفريغ قطاع غزة من سكانه وفرض السيطرة العسكرية التامة على القطاع، يسعى الاحتلال مدعوماً بضغوط أمريكية لأن يحقق من خلال المفاوضات والضغوط ما عجز عن تحقيقه بآلة الحرب التي دمرت مقومات الحياة في غزة وأدت لاستشهاد أكثر من 65 ألف شهيد وإصابة 120 ألفاً آخرين وتدمير 80٪ من المنازل والمباني في القطاع.
ويرى الحزب أن هذه المرحلة الحساسة والحرجة في مسار القضية الفلسطينية والعالم العربي أجمع تتطلب من قادة الدول العربية موقفاً حاسماً بعيداً عن الضغوط الأمريكية في التصدي لمخطط التهجير الأمريكي والصهيوني الذي يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً خطيراً للأردن ومصر وعموم العالم العربي، فالمشروع الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي العدواني.
لذا فإننا وفي عشية مؤتمر القمة العربية المقرر غداً نتوجه برسالة لقادة العالم العربي الذي تشكل وحدة موقفهم قوة قادرة على التصدي للضغوط الأمريكية والتهديدات الصهيونية ، ونؤكد على ما يلي :
.١) حق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه بكل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى لغة القوة ولا يحترم أي معاهدات ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
٢) بناء موقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل العدو الصهيوني من التزاماته وتهديده المستمر باستئناف الحرب، وقيامه بقطع المساعدات الإنسانية بما يشكل جريمة حرب غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني فلسطيني، مع تفعيل قرارات القمة العربية الماضية بكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، مع ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع التي يرى فيها الاحتلال ضوءً أخضر لممارسة جرائمه وعدوانه.
٣) ضرورة بناء استراتيجية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير مما يتطلب أن تقود الدول العربية عملية إعمار قطاع غزة وتكثيف جهود الإغاثة ومنع استخدام ملف الإعمار والإغاثة كأداة للابتزاز السياسي من قبل الاحتلال، مع مطالبة الاحتلال بالتعويض عما قام به من عمليات التدمير والقصف الهمجي.
٤) التصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مشاريع التهجير التي في حال نجاحها في غزة لا سمح الله سيتم تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وصولاً إلى فلسطينيي الداخل ، مع ضرورة النظر إلى المقاومة كعنصر قوة فلسطيني وعربي، وأن ثبات وصمود الشعب الفلسطيني هو السبيل الأفعل للجم الاحتلال عن مشاريعه التوسعية نحو المنطقة العربية ومحاولة تمدده فيها وجعل نفسه شرطي المنطقة.
٥) ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون يوماً فلسطينياً والبناء على المواقف الإيجابية التي أعلنتها فصائل المقاومة عن استعدادها للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون قطاع غزة.
وستبقى قضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية وضمن مسؤولية الدول العربية والإسلامية حتى إزالة الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر الأمة وتطلعاتها للنهوض إلى دورها الريادي بين الأمم
المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
عمان 3-3-2025