خطاب تسليم تيران وصنافير يسبب أزمة بين مصر والسعودية وإسرائيل
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عربية، أن "القاهرة أرسلت إلى كل من الرياض وتل أبيب نسخة أولية من خطاب التسليم النهائي لجزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وهي خطوة إجرائية متمثلة في إرسال خطاب رسمي مصري إلى الأطراف ذات الصلة، ممثلة في السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل، نظرا لأن المنطقة خاضعة لتفاهمات معاهدة السلام الموقعة عام 1979".
وقالت، إن "الصياغة المصرية لاقت اعتراضات من الجانبين السعودي والإسرائيلي، بسبب بعض المصطلحات المتعلقة بالإجراءات المترتبة على الوضع الجديد للجزيرتين، إثر انتقال السيادة عليهما بشكل رسمي إلى السعودية".
وأضافت، أن "الاعتراضات الإسرائيلية والسعودية كانت تتعلق في مجملها بعبارتين متعلقتين بالترتيبات الأمنية والصلاحيات المصرية بشأن مضيق تيران، والمنطقة المطلة عليه من الجانب المصري، الخاضعة للترتيبات المتفق عليها ضمن المنطقة ج في الملحق الأمني لمعاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية الموقعة في عام 1979".
وبينت أن "هذه المنطقة يحظر الوجود العسكري المصري فيها، وتتم مراقبة الوضع عبر قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات".
كما أكد الجانب المصري في الصياغة المقترحة وفق وسائل الإعلام، التي وُجهت للمسؤولين في السعودية، ما وصف بتفاهمات ملحقة بالاتفاق الموقع بين الرياض والقاهرة في عام 2016 بنقل تبعية الجزيرتين.
ونصت تلك التفاهمات على أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ لا ينهي مبررات حماية مصر لتلك المنطقة في إطار دواعي الأمن القومي، ضمن المسؤولية المصرية عن ذلك. وهذه الصياغة لم تحظ بقبول سعودي، إذ طلبت الرياض تعديلها بصياغة أكثر وضوحاً تحدد أطر وحدود المسؤولية المصرية.
في المقابل، كان "الاعتراض الإسرائيلي مرتبطا بعدم حسم الترتيبات الأمنية البديلة لتلك التي تضمنتها اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، مع طلب تل أبيب اتفاقاً واضحاً مع مصر والسعودية برعاية أمريكية، بشأن ترتيبات الأمن في تلك المنطقة بما لا يعرض مصالحها للخطر".
وعلى الرغم من إيداع السعودية لاتفاقية تعيين الحدود البحرية مع مصر لدى الأمم المتحدة في عام 2017، إلا أن الرياض متمسكة بإتمام كافة الخطوات من الجانب المصري.
وآخرها إيداع مصر من جانبها خطاب نقل تبعية الجزيرتين في وقت لم يتم فيه حسم الترتيبات الأمنية الملحقة في ظل الوضع الجديد للجزيرتين.
وفي المقابل، تطالب تل أبيب بترتيبات أمنية وتنسيق واسع على المستويين الأمني والعسكري مع الرياض التي آلت إليها تبعية الجزيرتين، وهي الترتيبات التي تتطلب تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ووقعت مصر والسعودية في إبريل/نيسان 2016 اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين البلدين، تم بموجبها نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
وفي حزيران/ يونيو 2017، نشر مجلس الوزراء المصري تقريرا بعنوان "أبرز تساؤلات ونقاط التحفظ حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية"، ذكر فيه أن "الاتفاقية تنهي فقط الجزء الخاص بالسيادة ولا تنهي مبررات وضرورات حماية مصر لهذه المنطقة لدواعي الأمن القومي المصري السعودي في ذات الوقت".
وأكد التقرير أن فهم الجانب السعودي تمحور حول ضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية الجزيرتين وحماية مدخل الخليج، وأقرّ في الاتفاقية ببقاء الدور المصري إيماناً بدور مصر الحيوي في تأمين الملاحة في خليج العقبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية مصري مصر السعودية الاحتلال بيع جزيرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصر والسعودیة
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ في الأهلي بسبب “أزمة القمة” المصرية
دعا محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري مجلس إدارته لاجتماع طارئ، ظهر الثلاثاء، لبحث الموقف النهائي من خوض مباراة الزمالك بسبب تعيين حكام مصريين.
وقال الأهلي عبر موقعه الرسمي :”يعقد مجلس إدارة النادي اجتماعا طارئا في الحادية عشر صباح اليوم الثلاثاء لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات للحفاظ على حقوق الأهلي فيما يخص أزمة مباراة القمة”.
وكان اتحاد الكرة قد أعلن تعيبن محمود بسيوني حكما لمباراة القمة المقرر اقامتها اليوم الثلاثاء في الجولة الأولي لمرحلة التتويج لمسابقة الدوري الممتاز.
وأكد مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري تقديره الكامل لكل عناصر منظومة اللعبة وحرصه علي الارتقاء بكرة القدم علي جميع المستويات.
وقال اتحاد الكرة المصري في بيان رسمي بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، أنه يؤكد ثقته في الحكام المصريين في الوقت الذي لا يقف فيه عائقا أمام رغبة أي طرف في الاستعانة بحكام أجانب في بعض مبارياته وفق اللوائح المنظمة لذلك وفي الإطار الزمني المحدد، حتى يتمكن الاتحاد من توجيه المخاطبات الرسمية إلى إدارات الحكام في البلدان المقصودة بالاستعانة بحكامها، وما يتطلبه ذلك من وجود مواعيد رسمية لعملها بعيدا عن الإجازات الأسبوعية.
وأضاف :” يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد تم التواصل معه من النائب أحمد دياب رئيس رابطة أندية القسم الأول الذي أبدى رغبته في الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بعض مباريات دوري القسم الأول في مرحلته النهائية، إلا أن ضيق الوقت بين إعلان مواعيد الجولة الأولى للدور الثاني وما تتضمنه من مباراة الزمالك والأهلي وبين إبداء هذه الرغبة والموعد المحدد للمباراة حال دون تلبية هذه الرغبة”.
وأوضح: “يدعو الاتحاد المصري لكرة القدم مراعاة ذلك مستقبلا، بالإضافة إلى دعوة الأطراف كافة للتعامل بإيجابية مع الخطوات التي يتخذها الاتحاد لتطوير التحكيم المصري والتي يثق أنها تسير على الوجه الصحيح”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب