دواء خاص للسيدات يزيد من خطر اصابتهن بأمراض القلب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة أوبسالا أن النساء اللائي يتناولن أنواعا معينة من أدوية العلاج بالهرمونات البديلة قد يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ويستخدم العلاج بالهرمونات البديلة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وعادة ما تتحسن الأعراض بعد بضعة أيام أو أسابيع من تناوله.
وقد اقترحت الأبحاث السابقة وجود صلة بين العلاج بالهرمونات البديلة في سن اليأس وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن كان هناك نقص في المعلومات حول الأنواع المختلفة من العلاج بالهرمونات الأكثر خطرا.
وهدفت الدراسة الجديدة من السويد إلى تقييم تأثير العلاج بالهرمونات البديلة على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقا لكيفية إدارته ومزيج الهرمونات.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 920 ألف امرأة في سن اليأس من 138 دراسة، ووجدوا أن النساء اللاتي يتناولن أقراص العلاج بالهرمونات البديلة التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجسترون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الإقفارية وجلطات الدم النادرة والخطيرة، والمعروفة باسم الانسداد الوريدي.
وارتبط قرص العلاج بالهرمونات البديلة المسمى "تيبولون" بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وقالت المؤلفة الرئيسية تيريز جوهانسون من جامعة أوبسالا: "تسلط هذه النتائج الضوء على التأثيرات المتنوعة لمجموعات الهرمونات المختلفة وطرق الإدارة على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وكانت أعمار النساء في الدراسة تتراوح ما بين 50-58 عاما في الفترة ما بين عامي 2007 و 2020، ولم يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة قبل عامين من بدء الدراسة.
واستبعد الباحثون النساء اللائي لديهن تاريخ من أمراض القلب والسكتة الدماغية وتضييق الشرايين أو السرطان، واللائي خضعن لعملية جراحية لإزالة المبايض أو استئصال الرحم أو التعقيم.
وتم تقسيم النساء إلى ثماني مجموعات علاجية بناء على نوع العلاج الهرموني، بما في ذلك العلاج المشترك المستمر عن طريق الفم (حيث يتم تناول الإستروجين والبروجستيرون يوميا دون انقطاع)، والعلاج المشترك المتسلسل عن طريق الفم، تيبولون، والعلاجات الموضعية عبر الجلد.
وتم استخدام سجلات المستشفيات لتتبع الأحداث القلبية الوعائية على مدى عامين.
وأظهرت النتائج أن العلاج المشترك المستمر عن طريق الفم ودواء "تيبولون" ارتبطا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية.
وعلى وجه التحديد، بالنسبة لكل 1000 امرأة يتناولن هذين العلاجين لمدة عام، من المتوقع أن تظهر 11 حالة جديدة من أمراض القلب الإقفارية. أما العلاجات الموضعية عبر الجلد، مثل اللاصقات والجيل والكريمات، فلم تُظهر زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، وجد أيضا أن هناك زيادة في خطر حدوث جلطات الدم بالنسبة للنساء اللائي يتناولن العلاجات الفموية المشتركة المستمرة، والعلاجات الفموية المشتركة المتسلسلة، والعلاجات الفموية غير المضادة للإستروجين، والعلاجات الجلدية المشتركة.
وفي حين أن دواء "تيبولون" ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، لكنه لم يرتبط بحدوث جلطات الدم.
وبينما يوفر العلاج بالهرمونات تخفيفا للأعراض وفوائد صحية أخرى، بما في ذلك الوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على قوة العضلات، فإنه يحمل أيضا بعض المخاطر، مثل زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وزيادة ضئيلة، ولكنها ملحوظة، في خطر حدوث جلطات الدم والسكتات الدماغية.
وبالرغم من أن فوائد العلاج بالهرمونات البديلة عادة ما تفوق المخاطر، يُنصح النساء الراغبات في استخدامه بالتحدث مع الطبيب لتقييم الخيارات بناء على حالتهن الصحية الفردية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاج بالهرمونات البديلة أمراض القلب انقطاع الطمث السويد الهرمونات خطر الإصابة بأمراض القلب فی خطر
إقرأ أيضاً:
بينتو والحمدان وبيتزي.. «حالات خاصة» في لُعبة «الأوراق البديلة»!
عمرو عبيد (القاهرة)
رغم أن 21% من أهداف «خليجي 26» حملت توقيع اللاعبين البدلاء، سواء بالتسجيل أو الصناعة، إلا أنها لم تعبّر حقيقة عن مسألة استغلال المدربين للأوراق البديلة، لأن 5 أهداف من إجمالي 8 جاءت من جانب منتخب واحد فقط، السعودية، بينها 3 أهداف لعبدالله الحمدان، أحد هدافي تلك النسخة حتى الآن، رغم الخروج من نصف النهائي، والمثير أن الحمدان أحرز جميع أهدافه في البطولة، بعد مشاركته بديلاً، في حين لم ينجح في ذلك خلال لعبه أساسياً في مباراتين، وبجانب «الأخضر» الذي استحوذ على 62.5% من «أهداف البدلاء» بتسجيل 4 وصناعة هدف واحد، أحرز كل من الكويت وقطر هدفاً واحداً، وحصل البحرين على «أسيست» من لاعب واحد بديل أيضاً.
وتعيدنا هذه الإحصائية الفنية إلى مدربي المنتخبات الخليجية، خاصة هيرفي رينارد، الذي قد يبدو للوهلة الأولى الأكثر استفادة من أوراقه البداية، بحسب الإنتاج العام، الذي مثّل فيه عبدالله الحمدان «حالة خاصة»، واحتل الفرنسي المركز الرابع بين 8 مدربين من حيث استخدام أكبر عدد من البدلاء في مباريات الكأس الخليجية، بعدما أجرى 14 تغييراً في 4 مباريات، بينها 11 في الأشواط الثانية وتغيير وحيد في الشوط الأول، مقابل 2 بين الشوطين، ولم يستخدم رينارد كل تبديلاته في أي مباراة، بل إنه أجرى 3 تغييرات فقط في مباراته الأخيرة أمام عُمان، بينها 2 في رُبع الساعة الأخير، وكانت مباراة البحرين الوحيدة التي دفع خلالها الفرنسي بورقتين بديلتين بين الشوطين.
باولو بينتو مدرب منتخبنا، هو أيضاً يعتبر «حالة خاصة» في تلك القائمة، حيث جاء في المركز الأخير، بالتساوي مع نور الدين ولد علي، مدرب اليمن، إذ أن كليهما استخدم أقل عدد من التبديلات خلال 3 مباريات، حيث أجرى كل منهما 11 تغييراً، وكان بينتو قد قام بإجراء تبديل وحيد فقط بين شوطي مباراة الكويت، ولم يكن له أي تدخل من خارج الخطوط خلال ربع الساعة الأول من الشوط الثاني في أي مباراة، إذ قام باستخدام أوراقه البديلة 6 مرات خلال فترة منتصف هذا الشوط، مقابل 4 في ربع الساعة الأخير، وكان قد اكتفى بـ3 تبديلات فقط أمام عُمان قبل الإقصاء من الدور الأول.
أحرز «الأبيض» جميع أهدافه في الأشواط الأولى من المباريات الثلاث، ولم يستغل أي من أوراقه البديلة «المعدودة» بالصورة المطلوبة، حيث أشرك 9 لاعبين بدلاءً في تلك المواجهات، بينهما كايو كانيدو مرتين، ومثلهما لطحنون الزعابي، والأخير كان الورقة الوحيدة التي صنعت فارقاً أمام «الأحمر»، رغم دخوله متأخراً قبل النهاية بـ8 دقائق، وتمكن من الحصول على ركلة الجزاء التي أهدرها فابيو ليما، ومع ذلك لم يُشركه بينتو سوى مرتين بإجمالي 13 دقيقة لعب فقط، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات، حول أفكار بينتو وقناعاته المتعلقة باختيارات اللاعبين.
وعلى الجانب الآخر، كان خوان بيتزي الأكثر استخداماً للتبديلات خلال مباريات الكويت، حيث أجرى 19 تغييراً في 4 مباريات، وهو أكثر المدربين تبديلاً في فترات الاستراحة بين أشواط المباريات، بإجمالي 6 تبديلات، مقابل 13 في الأشواط الثانية، وكان أغزرها في آخر رُبع ساعة وما بعد التسعين، بـ9 تبديلات، وسجّل له معاذ العنزي هدف «بدلاء الأزرق» الوحيد في البطولة، لكنه منحه الفوز على منتخبنا وكان السبب الرئيس في تأهل «الأزرق» إلى نصف النهائي، كما يجب الإشارة إلى أن رشيد جابر كان الثاني في قائمة المدربين الأكثر استخداماً للتبديلات، بإجمالي 16 تغييراً في 4 مباريات، وصحيح أنها لم تمنحه أهدافاً مُباشرة، لكنها ساعدت مدرب عُمان على قيادة «الأحمر» إلى بر الأمان في جميع المباريات، حتى بلوغ النهائي.