البرهان يرد على «عبد الحي» ويرفض التشكيك في الجيش السوداني
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
عبد الفتاح البرهان دعا من أسماهم “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام لجهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا”.
الخرطوم: التغيير
شدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رفضه التشكيك في دوافع الجيش للقتال ضد قوات الدعم السريع، أو الهيمنة عليه لصالح جهة محددة، وانتقد الأصوات التي تشكك في استقلاليته، فيما أكد عزمه القضاء على عدوه.
ويخوض الجيش حرباً شرسة ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، خلفت عشرات آلاف القتلى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين.
وقال البرهان خلال مخاطبته حشداً من منسوبي الجيش بمدينة أم درمان، السبت، إن القوات المسلحة تقاتل من أجل الوطن دون أي وصاية.
ونفى وجود أي قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية، وأضاف: “من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها”. وشدد على أنه جيش السودان.
وقال البرهان إن أي شخص يشكك في هذا الأمر “نقول له تعال لترى بعينك”، وأشا إلى أنه “أمس كان هناك تكفيري يقول إنه لا يوجد جيش”.
وتجيئ تصريحات البرهان رداً على حديث الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، الذي هاجمه ووصفه بأنه شخصية غير محترمة وليس له دين، مؤكدًا أنه أعجز من القضاء على الإسلاميين.
وقال يوسف في مقطع فيديو إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، وحمله مسؤولية النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وأكد البرهان خلال خطابه بأم درمان، أن “القوات المسلحة عازمة على تسليم الشعب السوداني وطناً خالياً من الميليشيا الإرهابية وأعوانها”- في إشارة إلى الدعم السريع.
وقال إن القوات المسلحة وجميع القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية “يعملون معاً يداً واحدة من أجل القضاء على التمرد”.
ودعا البرهان “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا الإرهابية بدلاً من نشر الشائعات”.
وأكد حتمية النصر، قائلاً: “الله معنا، ولقاؤنا في الخطوط الأمامية دائماً”.
الوسومالجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المستنفرين عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المستنفرين عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهان القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم
الخرطوم - قُتل 54 شخصا السبت 1فبراير2025، جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا بعدما كان أفاد في وقت سابق بمقتل 40.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".
وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى اكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".
يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.
- هجوم مضاد -
وتوعّد قائد قوّات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.
وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّدا بـ"طردهم"، كما حصل سابقا.
منذ بدء النزاع واستهدافها بالقصف قبل نحو عامين، تحوّلت الخرطوم إلى ما يشبه معسكرا للمقاتلين.
في ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وأفرغت أحياء بأكملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفق شهود تعذّرت عليهم المغادرة أو رفضوا أن يغادروا، تعرّضت المناطق السكنية للقصف بانتظام.
يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.
وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول أيار/مايو.
قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.
جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.
Your browser does not support the video tag.