حكم التجارة في الملابس النسائية.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم التجارة في الملابس النسائية؟ فأنا أتاجر في الملابس النسائية (بناطيل جينز)، واعترض عليّ بعض الناس أنَّ ما أتاجر فيه حرامٌ شرعًا، فهل المتاجرة في الملابس النسائية كلها حرامٌ شرعًا أو لا؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن التجارة في الملابس النسائية جائزة شرعًا؛ لثبوت تحقق المنفعة فيها، ولأن السلعة ما دامت صالحة للاستعمال على الوجهين: وجه الحل والحرمة، فليس البائع مكلَّفًا أن يسأل المشتري فيم يستخدمها، وإذا استُعمِلَتْ في محرَّمٍ فإثم الحُرمة إنما يلحق مستعملها وحدَه، وليس على الصانع ولا على البائع ولا على المؤجِّر مِن حرج.
وأضافت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أن الأصل في الأشياء الإباحة، ومنها الملبس؛ فالأصل في اللباس الحلّ، إلا ما جاء نص على حرمته؛ كالحرير المحرم على الرجال، وبعض الجلود التي لا تطهر بالدباغ؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ» متفق عليه.
كما أن اللباس الحسن من الزينة التي حث الشرع الشريف عليها؛ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ﴾: الثياب" أخرجه عبد بن حميد، والطبري في "التفسير"، وكذلك قال عطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وطاوس، فيما أخرجه الإمام الطبري في "تفسيره" عنهم.
وتابعت: فإذا ما شرع لهنَّ التزين لأزواجهنَّ، شُرِع لهن شراءُ كلِّ ما يتزينَّ به، من ملابس وغيرها، وإثمُ استغلال بعض النساء الزينةَ فيما هو منهيٌّ عنه -كالتزيُّنِ بها خارجَ بيوتهنَّ- إنما يلحقهنَّ وحدَهنَّ دون غيرهنَّ، وليس على التاجر أو الصانع لهذه الملابس أو غيرها من الحرمة شيء.
وأوضحت أن هذه الملابس قد تستعمله النساء فيما هو مشروع ومندوب إليه، وهو: التزيُّن داخل بيوتهن، وقد يستعملْنَهُ فيما هو منهيٌّ عنه شرعًا؛ من التبرج وإبداء الزينة لغير الأزواج، وهذا يعني أنَّ الحرمة فيه لم تتعيَّنْ.
وتقرر شرعًا أن الحرمة إذا لم تتعين حلَّت، وأن الشيءَ إذا كان ذا استعمالين: أحدهما حرامٌ، والآخرُ حلالٌ، جاز بيعُه وشراؤه، وتقع مسؤولية استعماله على المستعمِل؛ إن حلالًا فحلالٌ، وإن حرامًا فحرامٌ، وليس على الصانع أو البائع أو المؤجِّر إثمٌ في ذلك.
ولم يوجب الشرع على البائع أن يسأل المشتري عن غرض استخدامه السلعة التي يشتريها منه، وهذا يقتضي جواز بيع السلع التي تحتمل الوجهين.
ومن المتفق عليه أن الحرمة والحل إنما يتعلقان بأفعال المكلفين؛ فالأشياء والاعيان لا يوصف شيء منهما بالحل أو بالحرمة إلا بتعلق فعل المكلف بها.
كما أن من المقرر شرعًا أن الإثم يقع على من اجترحه، ولا يتجاوزه إلى غيره؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]، وقوله سبحانه: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الزينة المزيد المزيد فی الملابس النسائیة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
طبيبة توضح العلامات التي تدل على الإرهاق الشديد
الإرهاق هو مصطلح يصف الشعور العام بالتعب أو الضعف الذي ينتج عن الإفراط في المجهود وغيره من العوامل البيئية أو الصحية ، وفي هذا الصدد قالت الطبيبة الروسية ديانا غايداروفا:" الإرهاق هو حالة تتميز بانخفاض كبير في النشاط البدني والعقلي والعاطفي".
وأضافت:" ويمكن أن تتنوع هذه الأعراض وأسبابها، لكن من بين أهم الأعراض هو التعب الجسدي المتواصل، كما يحس الشخص بالتعب السريع عند ممارسة أي نشاط بدني عادي، ويحدث تباطؤ في ردود الفعل العقلية والحركية، وصعوبة في التركيز".
وتابعت:"من علامات الإرهاق أيضا التوتر الشديد والقلق والاكتئاب ومشاعر اليأس، وكذلك صعوبات في النوم أو الاستيقاظ بشكل متكرر، كما قد يعاني من اضطرابات في الشهية".
وأشارت الطبيبة إلى أن الذين يعانون من الإرهاق الشديد يصابون أحيانا بالصداع المتكرر أو آلام في العضلات والمفاصل دون سبب واضح، كما تنخفض المناعة لديهم، وقد تظهر مشكلات في الجهاز الهضمي واضطرابات، مثل الغثيان أو انتفاخ البطن أو الإمساك".
ومن بين المؤشرات الجسدية التي تشير إلى الإرهاق أيضا تدهور صحة الجلد وظهور طفح جلدي وجفاف البشرة، كما قد يعاني الرجال المصابون بالإرهاق من انخفاض الرغبة الجنسية، وقد تعاني النساء من اضطرابات في الدورة الشهرية.