أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس السبت أنه اختار تشارلز كوشنر، والد صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا.

ووصف ترامب كوشنر الأب -في منشور على منصّته تروث سوشال- بأنه رجل أعمال "رائد" و"رائع"، وقال إنه سيتم إيفاده إلى باريس من أجل "تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وفرنسا، حليفنا الأقدم وأحد حلفائنا الأكثر صلابة".

قضى تشارلز كوشنر عاما في سجن فدرالي لإدانته بمخالفات ضريبية وقد أصدر ترامب عفوا عنه في نهاية ولايته الرئاسية الأولى. ونجله جاريد كوشنر هو زوج إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس.

ومنذ انتخابه رئيسا في مواجهة كامالا هاريس في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب أسماء شخصيات اختارها لتولي مناصب في إدارته، والكثير منها مثير الجدل.

واختار ترامب روبرت اف كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، لتولي حقيبة الصحة.

كما اختار مالك منصة "إكس" وشركتي "تسلا" و"سبايس إكس" الملياردير إيلون ماسك لقيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.

واختار لتولي وزارة الدفاع بيت هيغسيث، وهو مذيع في شبكة فوكس نيوز اتّهم باعتداء جنسي عام 2017، من دون أن تُرفع شكوى ضده.

كما اختار حقيبة العدل اختار في بادئ الأمر مات غيتز، وهو عضو في الكونغرس متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغا لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاما لممارسة الجنس معه. لكنه انسحب لاحقا في مواجهة ردود الفعل المنددة.

وبدلا منه وقع اختيار ترامب على بام بوندي، المدعية العامة السابقة لفلوريدا وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020.

وسيعاونها في الوزارة ثلاثة من محامي الرئيس المنتخب الشخصيين هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. ومهمتهم واضحة، وهي وضع حد لما يعتبره دونالد ترامب الذي دين في نهاية مايو/أيار الماضي، "استغلالا" للقضاء، بحيث يصبحون ذراعا لانتقامه، وفق ما يرى بعض المراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.

تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.


وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.

تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.

من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".

بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".


في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.

وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • انتشال 48 شهيدًا من مقبرة عشوائية شمال غزة
  • سموتريتش يجري زيارة "خاطفة" للولايات المتحدة
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • عريضة بريطانية تجمع 70 ألف توقيع احتجاجًا على دعوة الملك تشارلز لترامب لزيارة رسمية
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • ترامب: على زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا وامتنانا للولايات المتحدة
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإعلان الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة
  • ترودو يؤكد الدفاع عن "سيادة كندا" ودعم زيلينسكي
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يحدد الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا باعتماد الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة