أميركا: لا علاقة لنا بهجمات الفصائل المسلحة الأخيرة في سوريا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع في سوريا عن كثب.
وأضاف سافيت في بيان بأن الولايات المتحدة "كانت على اتصالات مع العواصم الإقليمية خلال الــ48 ساعة الماضية".
وشدد البيان على أنه "لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة إرهابية".
وتابع: "تحث الولايات المتحدة، مع شركائها وحلفائها، على وقف التصعيد وحماية المدنيين والأقليات".
وأشار إلى أن "هناك حاجة لتسوية سياسية جادة في سوريا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن".
واختتم البيان بالقول: "سنواصل الدفاع والحماية الكاملة للأفراد الأميركيين والمواقع العسكرية الأميركية، والتي تظل ضرورية لضمان عدم تمكن داعش من الظهور مرة أخرى في سوريا".
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم السبت، التحركات الأخيرة للفصائل المسلحة في سوريا، بأنها جزء من مخطط "صهيوني- أميركي" يهدف لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا.
وأدلى عراقجي بهذا التصريح وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث تشاور الطرفان حول آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع التركيز على المستجدات الأخيرة في سوريا.
وأكد لافروف وعراقجي خلال الاتصال على دعم إيران وروسيا الحازم للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية إزاء تهديدات "الجماعات الإرهابية".
وأعلنت روسيا يوم السبت أن طائراتها المقاتلة نفذت عدة مهام في سوريا، استهدفت خلالها مراكز قيادة تابعة للفصائل المسلحة، تشمل مواقع للمدفعية والمعسكرات، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 مقاتل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام مجلس الأمن الدولي داعش سوريا سيرغي لافروف إيران روسيا حلب إدلب الجيش السوري الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام مجلس الأمن الدولي داعش سوريا سيرغي لافروف إيران روسيا أخبار أميركا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صحيفة صينية: كوريا الجنوبية أصبحت لاعبًا أكبر في الحرب السيبرانية بين الولايات المتحدة والصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "سوث تشينا مورننج بوست" الصينية، أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تتزايد أهمية كوريا الجنوبية كحليف رئيسي إذا حدثت حرب سيبرانية إقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الجنوبية أصبحت جزءًا محوريًا في التعاون الأمني السيبراني بين الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك مشاركتها الأخيرة في تدريب "أبيكس" السيبراني في سول، الذي جمع أكثر من 20 دولة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول منطقة الهند والمحيط الهادئ لمناقشة سيناريوهات تهديدات الحرب السيبرانية.
وخلال تدريب "أبيكس"، الذي جرى في العاصمة سول، تم محاكاة هجمات على البنية التحتية الحيوية لحلفاء مختلفين، حيث كان المشاركون يتشاركون المعلومات ويتحققون منها لوضع استراتيجيات دفاعية، وتعد هذه الفعالية جزء من سلسلة من التدريبات متعددة الجنسيات التي شاركت فيها كوريا الجنوبية، كما كانت جزءًا من قمة "سايبر شاميبون" السنوية في سيدني بأستراليا، والتي يدعمها حلف الناتو وستستضيفها كوريا الجنوبية العام المقبل أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت كوريا الجنوبية في تمرين "لوكت شيلدز" للدفاع السيبراني مع دول الناتو في أبريل، ما يعكس توجيهًا متزايدًا نحو تعزيز التعاون في هذا المجال.
وبينما لم تشارك الصين في أي من هذه الفعاليات، يشير العديد من الخبراء الصينيين إلى أن التعاون المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني يهدف بشكل غيرمباشر إلى مواجهة التوسع الصيني في الفضاء السيبراني.
وأكد المراقب العسكري الصيني ليانج يونجتشون أن هذا التعاون يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن الإقليمي في شرق آسيا، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية قد تكون "رأس جسر استراتيجي" لناتو في حرب سيبرانية ضد الصين.
وأضاف ليانج، أن هذا التوجه قد يعادل التهديدات الأمنية التي تسببت بها نشرات سابقة مثل نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية عام 2017، الذي أدى إلى توتر العلاقات بين سول وبكين.
وتلعب كوريا الجنوبية دورًا استراتيجيًا في مجال الأمن السيبراني بفضل موقعها كمركز رئيسي للبنية التحتية الإقليمية للاتصالات، فهي تربط كابلات الألياف البحرية العابرة للمحيط الهادئ بالقارة الآسيوية، بما في ذلك الكابلات التي تصل إلى الصين.
وأضاف ليانج أن استضافة كوريا الجنوبية لحدث "أبيكس" هو مؤشر واضح على نوايا الولايات المتحدة تجاه الصين، لا سيما مع مشاركة دول مثل اليابان والفلبين وسنغافورة في هذه التدريبات.
ويسلط التعاون المتزايد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مجال الأمن السيبراني الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يراه بعض الخبراء تهديدًا استراتيجيًا وعسكريًا متزايدًا للصين.
وأشار زاو مينجهاو، نائب مدير مركز الدراسات الأمريكية في جامعة فودان بالصين، إلى أن هذه التدريبات جزء من "الردع المتكامل" الذي تهدف الولايات المتحدة إلى تعزيزه ضد الصين وخصومها الآخرين.
ويرى الخبراء، أن هذه الجهود تؤشر إلى صراع متصاعد بين الكتل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يزيد من تعقيد الأمن الإقليمي ويضع الصين في مواجهة تحديات كبيرة في مجال السيبراني.