سيطرة ممتدة.. وزير إسرائيلي يؤكد: الجيش الإسرائيلي يعتزم الحفاظ على وجود طويل الأمد فى غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبح من الواضح أن إسرائيل تفكر فى إعادة احتلال غزة.. يقول آفى ديختر، وزير الأمن الغذائي الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم الحفاظ على وجود طويل الأمد في غزة، ربما لسنوات. تكشف تصريحات ديختر عن رؤية للسيطرة الإسرائيلية طويلة الأمد، مما يؤكد على الافتقار إلى خطط للحكم البديل لسكان غزة البالغ عددهم ٢.
أكد ديختر على التزام إسرائيل الممتد، مشبهًا الوضع بالضفة الغربية، حيث تحدث عمليات عسكرية دورية ومراقبة مستمرة. واقترح أن تبقى القوات الإسرائيلية في مناطق رئيسية، مثل ممر نتساريم وهي منطقة عسكرية تم إنشاؤها حديثًا تمتد بين البحر الأبيض المتوسط والحدود الشرقية لغزة. قدم جنود الاحتياط الذين خدموا مؤخرًا في غزة تفاصيل البناء العسكري الكبير في المنطقة، بما في ذلك القواعد والطرق الجديدة. وقد وصف أحد الضباط عمليات الهدم المنهجية في الممرات لخلق مساحة للبنية التحتية العسكرية، قائلًا: "لم يتبق مبنى واحد أطول من خصري باستثناء قواعدنا وأبراج المراقبة".
النزوح المدنيلقد دمر الهجوم الإسرائيلي المستمر في غزة مناطق شاسعة، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من كامل السكان مرة واحدة على الأقل وتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين. ويفيد مسؤولون في غزة أن ما يقرب من ٤٤٢٠٠ شخص قُتلوا، وكان معظم الضحايا من المدنيين.
أقر ديختر باستمرار القدرات العسكرية لحماس، وإن كانت متضائلة، مشيرًا إلى أن الجماعة جندت أعضاء جددًا. ومع ذلك، فقد أكد أن قدرة حماس على الحكم قد ضعفت بشكل كبير.
لقد أدى وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى تحويل التركيز إلى حماس. وقد لاحظ المحلل الفلسطينى خليل صايغ، أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الدعم الشعبي لحماس في غزة، حيث فشلت استراتيجيتها في حشد الجماعات المسلحة الإقليمية إلى حد كبير.
وأعرب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، عن أمله في أن يدفع وقف إطلاق النار حماس نحو المفاوضات. ومع ذلك، تظل حماس حازمة في مطالبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة مقابل الرهائن. واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسليم السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية، مما يترك الإدارة المستقبلية للمنطقة غير مؤكدة. واقترح ديختر حلولًا تجريبية مختلفة، بما في ذلك توظيف مقاولين من القطاع الخاص أو تكليف قوات الدفاع الإسرائيلية بإدارة توزيع المساعدات والحفاظ على الأمن. واعترف ديختر قائلًا: "لم نجد الإجابات بعد. لكن حماس لن تدير غزة. فمن سيديرها إذن؟ لا أستطيع أن أخبرك الآن".
رؤى الخبراءإن عدم اليقين المحيط بحكم غزة في المستقبل وحجم الدمار يشكلان تحديات كبيرة. في حين تعكس تعليقات ديختر النوايا الاستراتيجية لإسرائيل، فإن المراقبين الدوليين يتساءلون عن مدى تأثير الاحتلال العسكري المطول والدمار المستمر على استقرار المنطقة. وبينما تستعد إسرائيل لوجود ممتد في غزة، تظل العواقب الإنسانية والسياسية لاستراتيجيتها تحت التدقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. الدفاع المدني يؤكد غرق مئات «الخيم» تؤوي نازحين نتيجة الأمطار
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عن إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل بعد منتصف الليل.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش، “تم اعتراض أحد الصواريخ بنجاح بواسطة القبة الحديدية، بينما سقط الصاروخ الآخر في منطقة مفتوحة دون أن يتسبب في أضرار”.
جاء ذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في نتيفوت ومنطقة الحدود مع غزة في وقت متأخر من يوم أمس.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، بارتفاع عدد القتلى في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مخيم البريج وبلدة جباليا في قطاع غزة إلى 10.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نسف منازل سكنية في محيط منطقة الصفطاوي غرب مخيم جباليا شمال غزة.
يأتي ذلك، في اليوم الـ453 للحرب على غزة، حيث استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، في حين كشف تحقيق لصحيفة هآرتس أن قائد الفرقة 252 نفذ عمليات بغزة من تلقاء نفسه وسمح لأشقائه بتشكيل قوة لهدم المباني في القطاع.
في سياق متصل، قال مدير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية إن هناك تدميرا ممنهجا لمستشفيات قطاع غزة، وإن إسرائيل لا تريد الالتزام بالقانون الدولي.
تعرضت 1542 خيمة تؤوي نازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بمناطق قطاع غزة إلى الغمر بمياه الأمطار، التي شهدتها الأجواء الفلسطينية خلال اليومين الماضيين
وأوضح المكتب الإعلامي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني في غزة أن فرق الإنقاذ رصدت مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار بمستوى منسوب يزيد عن 30 سم، وإصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وأفرشتهم.
ورصدت طواقم الدفاع المدني في محافظة غزة 242 خيمة غمرتها مياه الأمطار في كل من المخيمات المقامة على أرض ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة، و 185 خيمة مقامة على أرض مجمع السرايا، و 70 خيمة مقامة على أرض موقف الشجاعية.
كما رصدت في محافظة رفح 170 خيمة غمرت بالمياه مقامة على شارع البحر وفي محيط منطقة استراحة “فش فرش”، وفي خان يونس في منطقة جامعة الأقصى ومحيط سجن أصداء وبركة حي الأمل تضررت أكثر من 665 خيمة وغمرت بالمياه، وفي محافظة الوسطى تركزت الخيام التي غمرتها المياه في منطقة غرب دير البلح بالبصة ومحيط البركة ومنطقة وادي السلقا بلغت 210 خيمة.
وأضاف المكتب الإعلامي أن هذه الخيام تعرضت لتسرب مياه الأمطار بمنسوب يزيد عن 30 سم، في حين أن مئات الخيام الأخرى تسربت إليها مياه الأمطار دون هذا المنسوب، ولم يتمكن النازحون فيها من استخدامها حتى ينتهي المنخفض الجوي.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أفادت الأربعاء، بارتفاع عدد القتلى في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مخيم البريج وبلدة جباليا في قطاع غزة إلى 10.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي نسف منازل سكنية في محيط منطقة الصفطاوي غرب مخيم جباليا شمال غزة.
يأتي ذلك، في اليوم الـ453 للحرب على غزة، حيث استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، في حين كشف تحقيق لصحيفة هآرتس أن قائد الفرقة 252 نفذ عمليات بغزة من تلقاء نفسه وسمح لأشقائه بتشكيل قوة لهدم المباني في القطاع.
مصادر: المحادثات بين “حماس” وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود
وقال وسطاء عرب لصحيفة وول ستريت جورنال إنه على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن “حماس” وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود.
وأفاد الوسطاء العرب بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه.
وبحسب ما ورد، تنازلت “حماس” عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء الأمنيين من السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات التي تدخل غزة.
وتمحورت المناقشات حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 رهينة بشروط معينة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”. كما قال الوسطاء العرب إن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح زعيم فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية قتل فيها خمسة إسرائيليين وجرح كثيرون.
يوم الثلاثاء، أفادت التقارير بأن حماس رفضت 12 من الرهائن الـ 34 الذين طلبت إسرائيل إطلاق سراحهم – وبدلا من ذلك عرضت إطلاق سراح 22 رهينة على قيد الحياة و12 جثة.
وكانت مصادر مصرية ذكرت في وقت سابق أن حماس رفضت 11 من أصل 34 طلبت إسرائيل استدعاءهم، معتبرة أنهم جنود.
ومما زاد من ركود مناقشات الرهائن، قالت مصادر لصحيفة “جيروزاليم بوست” في وقت سابق إن حماس فشلت في تقديم قائمة بالرهائن الأحياء، مما يزيد من تعقيد المناقشات.