أكد مسؤول أممي، أن هناك حاجة لإيصال “سيل من الدعم” إلى السودان لأن هناك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة.

التغيير: وكالات

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في ختام زيارته لكل من السودان وتشاد استغرقت تسعة أيام، إن الرسالة الموجهة للمجتمع الدولي من أولئك الذين هم في قلب الأزمة في السودان والتي لا لبس فيها هي “نحن لسنا غير مرئيين”.

وزار توم فليتشر دارفور في السودان وتحديداً مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يوم الجمعة حيث التقى والي غرب دارفور.

وخلال المناقشات، تحدث المسؤول الأممي عن لقاءاته مع الأشخاص الذين فروا من الصراع في السودان إلى تشاد، حيث يعيشون الآن في ظروف يائسة.

وقال فليتشر بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة السبت: “أتحدث من دارفور في نهاية مهمة في السودان وتشاد استغرقت أكثر من أسبوع. وكانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. وتحدثت إلى السكان المحليين والمجتمعات المضيفة”.

مبارك كان أحد أولئك الذين التقى بهم فليتشر في مخيم الرياض في مدينة الجنينة، والذي أوضح أن النازحين الذين يمثلهم هناك جاءوا من مناطق مختلفة، وأنه يوجد نحو 15 ألف نازح في المكان.

وأضاف مبارك: “نحن نعاني، ونحتاج إلى المزيد من المساعدة. لا ينبغي أن تقتصر المساعدة على مجموعة معينة. نحن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في مجال الصحة والتعليم والدعم النفسي للأطفال المتضررين من الحروب في هذه المنطقة”.

“لا يمكننا أن ندير ظهورنا”

وقبل أن يتجه إلى ولاية غرب دارفور، زار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منطقة أدري على الجانب التشادي من الحدود مع السودان.

وفي لقائه مع مجموعة من اللاجئين قال فليتشر: “أعلم أن الوضع صعب للغاية. وأعلم أنكم بحاجة إلى الغذاء والدواء والتعليم والمأوى والفخر والكرامة”، مضيفا أن مهمته هي الاستماع إلى ما يقولونه، “وأن أقول للعالم إنه يجب عليهم بذل المزيد من الجهد لدعمهم”.

وفي تصريح له قبل ختام زيارته لكل من تشاد والسودان، قال المسؤول الأممي إنه أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأنه يجب مضاعفة الجهود لجمع الأموال اللازمة لمنح هؤلاء الناس الدعم الذي يريدونه، وأيضا توليد الإرادة السياسية لإنهاء هذه الأزمة، وإنهاء هذا الصراع، “لأنه في نهاية المطاف، بدون سلام، لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها”.

وأشار إلى ما تم احرازه من تقدم بما في ذلك فتح المزيد من نقاط التفتيش أمام الحركة الإنسانية والمراكز والرحلات الجوية الإنسانية.

ونبه إلى أن هناك حاجة لإيصال “سيل من الدعم” لأن هناك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة، مضيفا “هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا”.

الوسومأدري الأمم المتحدة الجنينة السودان المساعدات الإنسانية تشاد توم فليتشر دارفور مخيم الرياض منسق الإغاثة في حالات الطوارئ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أدري الأمم المتحدة الجنينة السودان المساعدات الإنسانية تشاد دارفور فی السودان حاجة إلى أن هناک

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأسبق لـ”المحقق”: الجيش سينتصر في الخرطوم والجزيرة وستبقى المشكلة في دارفور

أكد وزير الدفاع السوداني الأسبق الفريق إبراهيم سليمان أن الحرب في السودان عالمية وأن أبوظبي وحميدتي مجرد آداة فيها.

وقال سليمان في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن الحرب في السودان خلفها فرنسا وإسرائيل وإن أمريكا ليست بعيدة عنها، وإن الهدف الرئيسي منها هو توطين عرب الشتات في البلاد، واصفاُ شعارات المليشيا بالتخلص مما اسموه دولة 56 بـ “الحديث الفارغ”، وقال إن أهل دارفور ظلوا مشاركين في كل مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية منذ عقود بعيدة، وإنهم شاركوا في الاستقلال من داخل البرلمان عام 1955 مضيفاً أن السودان كله دارفور، وأن أهل دارفور منتشرين في كل ربوع البلاد.

وأكد سليمان الذي أيضاً كان واليا لشمال دارفور أن الحرب في الخرطوم والجزيرة ستنتهي قريباً جداً، وأنها ستأخذ بعض الوقت في كردفان، متوقعاً أن تأخذ الحرب في دارفور وقتاً أطول ربما يصل لعامين.

وأشار سليمان إلى أنه إذا لم يحرر الطريق البري إلى الفاشر فلن نستطيع فك الحصار عنها، ولن نستطيع إرجاع باقي ولايات دارفور بسهولة، موضحاً أن الدعم اللوجستي للمقاتليين بالجو لا يكفي وحده، مؤكداً على أهمية أن يتم تحرير الطريق البري من الأبيض للنهود إلى الفاشر حتى تسهل العملية.

وأرجع سليمان سبب انتصارات الجيش الأخيرة وانتشاره في الجزيرة والخرطوم إلى نجاح خطته في قطع الإمداد عن المليشيا في هذه المناطق، وكذلك قلة الفزع من الداخل والخارج، لتعرضهم لهجمات الجيش، إضافة إلى توقف الرواتب.

ودعا وزير الدفاع السوداني الأسبق إلى زيادة المرتبات في الجيش وإدخال المستنفريين في صفوف القوات المسلحة ومنحهم مرتبات، حتى يكون ذلك حافزاً للانضمام إلى الجيش، وأنهى سليمان حديثه مؤكدا بأنه ليس هناك مجال للمصالحة مع الدعم السريع.

يذكر أن الفريق أول إبراهيم سليمان كان وزيراً للدفاع بالسودان في عام 1999، ثم وزيراً للحكم الإتحادي، كما عين والياً لشمال دارفور في عام 2003، وأنه خريج الكلية الحربية الدفعة 16.

القاهرة – المحقق- صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: 270 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • "يجب أن نروي القصة للعالم".. مسؤول أممي يزور مخيم جباليا ويشهد على حجم الدمار في غزة
  • بعد التقدم الميداني… ما خيارات الجيش السوداني؟
  • بركة ساكن: ضبط الساعة على توقيت القوات المسلحة
  • منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة
  • يونسيف: مقتل ما لايقل عن 40 طفلاً في السودان خلال ثلاثة أيام فقط
  • «ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة
  • ترامب : لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين في غزة
  • خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور
  • وزير الدفاع الأسبق لـ”المحقق”: الجيش سينتصر في الخرطوم والجزيرة وستبقى المشكلة في دارفور