بعد انهيار حلب .. السوداني يهاتف الأسد وتعزيزات عراقية على حدود سوريا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء السبت، في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد تطورات الأوضاع الجارية في سوريا والتحديات الأمنية التي تواجهها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
أجرينا، مساء اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري السيد بشار الأسد. بحثنا تطورات الأوضاع الجارية في سوريا،.
وقال بيان لرئاسة الوزراء أن السوداني "أكد أن أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ويؤثران في الأمن الاقليمي عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط"، بحسب البيان.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الطرفين في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة حلب السورية وتأكيد السلطات العراقية أن الحدود بين البلدين مؤمنة ومسيطر عليها "بالكامل"
الخبير العسكري والاستراتيجي فاضل أبو رغيف قال لقناة "الحرة" إن جميع الأحداث التي مرت بها سوريا خلال منذ 2011 أثرت مباشرة على الوضع العراقي من دون شك.
لكن أبو رغيف يقول إن العراق في 2014 يختلف عن الوضع الان في 2024 "الآن هناك جيش متمكن وقدرات جوية متطورة وجهد استخباراتي ومعلوماتي".
وأوضح أبو رغيف أن التطور العسكري الذي يشهده العراق الآن يجعله قادرا على مواجهة التهديدات وحماية حدوده من أي خطر "سيما بعد التحصينات الأمنية والتعزيزات العسكرية العراقية التي شهدها الشريط الحدودي".
وكشف الخبير العسكري والاستراتيجي عن التعاون "الوطيد" بين السلطات العراقية والعشائر في غربي الأنبار لبسط الأمن ومنع حالات التسلل.
رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أكد بدوره أهمية تكثيف الجهد الاستخباري على الحدود العراقية المشتركة مع جميع دول الجوار.
وذكرت خلية الأعلام الأمني في بيان أن يارالله ترأس السبت، اجتماعاً أمنيا موسعاً جرى خلاله مناقشة تقييم القواطع وتكثيف الجهد الاستخباري على الحدود العراقية المشتركة مع جميع دول الجوار، فضلا عن التنسيق في مجال العمل الأمني المشترك ومجابهة التحديات ووضع الخطط ومراجعهتا حسب الأسبقيات.
الفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، أوضح من جهته أن الحدود العراقية مغلقة بالكامل، وقال نقلا عن وكالة الأنباء العراقية، إن القوات الأمنية قادرة على حماية العراق و"جاهزة لأي تحد".
وأضاف المحمداوي أن قيادة العمليات ملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة لحماية العراق.
وأطلع وزير الدفاعِ العراقي ثابت العباسي وقادة عسكريين على الأوضاعِ الأمنية في الشريطِ الحدودي بين العراقِ وسوريا.
وأكد العباسي خلال زيارته جهوزية القوات المسلحة والأمنية لحماية الحدود العراقية من أي تهديدات محتملة وأوضحَ أن الجيشَ العراقي يعمل على تأمينِ العراق جنباً إلى جنب مع بقية الأجهزة الأمنية.
وقال قائد قوات الحدودِ العراقية، الفريق محمد السعيدي، إن الحدود المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل، مشيرا إلى إنجاز سلسلة تحصينات على الحدود العراقية السورية.
وقال السعيدي في بيان، إن الإجراءات الأمنية والتحصينات "تعد بمثابة سد منيع لصد أي اختراقات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحدود العراقیة
إقرأ أيضاً:
أطفال خارج السوق: خطة عراقية لانتشال الصغار من براثن العمل والتسوّل
الاقتصاد نيوز - بغداد
يواجه العراق عمالة الأطفال بخطة شاملة تتضمن تعزيز الرقابة على ورش العمل وملاحقة شبكات التسوّل.
وأظهرت إحصاءات رسمية تقدّم العراق إلى المرتبة الرابعة عربياً في حجم عمالة الأطفال، في وقت تمكنت الحكومة العراقية من إعادة 123 ألف طالب متسرب إلى المدارس عبر منحة شهرية تستفيد منها حالياً نحو 2.3 مليون تلميذ.
وتزامنت الخطوة مع خطة جديدة لزيادة عدد المفتشين وتكثيف الحملات الرقابية على ورش القطاع الخاص، في مسعى لوقف تشغيل القصّر والتصدي لشبكات التسوّل المنظَّم، حسب ما اعلنت عليه وزارة العمل
وقال المتحدث باسم وزارة العمل، حسن خوام لـ"الاقتصاد نيوز": "لدينا عدد محدود من المفتشين يزورون المشاريع الاستثمارية وأماكن وجود العمال؛ وإذا تبين تشغيل من هم دون الخامسة عشرة – وهو الحدّ الأدنى القانوني – تُتخذ بحق صاحب العمل إجراءات غرامة أو حبس، لافتا الى الوزارة تعمل حالياً على مضاعفة الطواقم الرقابية لمنح التفتيش تغطية أشمل في عموم المحافظات".
واضاف، أن برنامج المنحة المدرسية، الذي يُصرف لأسر المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية، مكّن آلاف العائلات الفقيرة من إبقاء أبنائها في التعليم بدل زجّهم في سوق العمل، اذ ان 123 الف طالب عادوا لمقاعدهم الدراسية.
ويرى المتحدث باسم الوزارة أن رفع كفاءة التفتيش سيكمّل أثر المنحة عبر معاقبة المخالفين وردع الاستغلال.
على الرغم من هذا التقدم، شخص فاضل الغراوي، رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، ابرز تحدّيات التي تواجه ملف عمالة الاطفال في العراق.
وأضاف الغراوي خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، أن العراق يحتل المرتبة الرابعة عربياً في عمالة الأطفال بنسبة 4.9 %، مبيناً أن الظاهرة ترتبط مباشرةً بانخفاض دخل الأسرة والبطالة والنزوح وتراجع التشريعات الرادعة.
الغراوي شدّد في حديثه على أنّ أخطر أشكال استغلال القاصرين يتمثل في التسوّل، موضحاً أن 57 % من المتسولين أطفال ذكور و33 % إناث، بعضهم يعمل لصالح عصابات جريمة منظمة.
واعتبر أن الظاهرة "تهدد الأمن المجتمعي والثقافي"، داعياً إلى تفكيك الشبكات الإجرامية وشمولها بقانون مكافحة الإرهاب، مع برامج رعاية وتأهيل للأطفال الضحايا.
وزارة العمل تؤكد أنها تتعامل بجدية مع توصيات الحقوقيين، حيث يوضح المتحدث باسمها أنّ العقبة الكبرى "محدودية عدد المفتشين"، في مقابل توسّع المشاريع الاستثمارية، لكن الوزارة رفعت مقترحاً لتوظيف دفعات جديدة من المفتشين ومنحهم صلاحيات إغلاق فوري للمشاريع التي تشغّل قاصرين، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، كما يجري العمل على تحديث العقوبات بحيث تُرفَع الغرامات ويُلغى خيار الاستبدال بكفالة في جرائم تشغيل الأطفال.
وبالتوازي مع الإجراءات القانونية، اقترح المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان "تشكيل فريق مشترك من وزارات العمل والداخلية والعدل لوضع خارطة وطنية للتسوّل المنظم وتعقّب العصابات التي تستغل الأطفال الوافدين من الداخل والخارج.
ويتوقع أن تُدرج المقترحات في برنامج حكومي أوسع يهدف إلى خفض نسبة عمالة الأطفال إلى النصف بحلول 2027 من خلال خلق فرص عمل للأسر الهشّة وتوسيع برامج القروض الصغيرة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام