إبراهيم سمك.. الفرعون الذى أضاء أوروبا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بعيدًا عن الأضواء المعتادة للنجومية، يأتى اسم المهندس المصرى إبراهيم سمك ليضيء بمعنى آخر تمامًا،. إنه العقل المصرى الذى جعل من الشمس طاقة لحياة ألمانيا وأوروبا، ورمزًا لأحد أهم قصص النجاح فى عالم الطاقة النظيفة.
ومنذ بدايته فى مدينة أسيوط وحتى وصوله إلى قيادة كبرى المشاريع فى ألمانيا، أثبت سمك أن العقل المصرى قادر على الإبداع والمنافسة عالميًا، وأن الشغف والعلم يمكنهما معًا فتح أبواب النجاح حتى فى أقسى المنافسات.
لم يعرفه كثيرون فى بلده الأم مصر، لكن سمك حفر اسمه بعمق فى سجل الخبراء العالميين بالطاقة، حتى أصبح يُلقب فى ألمانيا بـ«الفرعون الذى أضاء أوروبا».
تخرج سمك فى كلية الهندسة جامعة أسيوط عام ١٩٦٢، وانطلق إلى ألمانيا عام ١٩٧٦، ليبدأ رحلة تحولت فيما بعد إلى أسطورة هندسية وكانت الخطوة الأولى مع اختراعه «اللمبة الذكية»، التى لم تكن مجرد تقنية جديدة، بل كانت رؤيا أحدثت ثورة فى شوارع ألمانيا، مضاءة بإبداعه أكثر من ١٥٠ بلدية ألمانية استفادت من اختراعه، مما جعل الإعلام الألمانى يحتفى به، ويلفت أنظار المستشارين وصناع القرار إلى هذا المخترع المصرى المبدع.
لكن إنجازاته لم تتوقف هنا فبعد نجاح اللمبة الذكية، جاء الدور على البرلمان الألمانى، حيث تولت شركته بالكامل مشروع تزويده بالطاقة الشمسية، محققة بذلك نقلة نوعية فى اتجاه ألمانيا نحو الطاقة النظيفة، وفى تنافس شديد مع ٣٥ من كبريات الشركات الأوروبية، فاز سمك بتطوير مبنى المستشارية الألمانية المركز العصرى للحكم فى برلين.
وتعد تجربته فى تزويد جامعة «مينشجل ادباخ» الألمانية بالطاقة الشمسية، ومشروع تغذية مبنى شركة «مرسيدس بنز» بالكهرباء النظيفة باستخدام خلايا شمسية، دليلًا على رؤيته بعيدة المدى فى تحويل أشعة الشمس إلى قوة دافعة للحياة اليومية، ومن اللافت أن سمك لم يكتف بتنفيذ مشاريع محلية، بل توسعت إنجازاته لتشمل مشاريع خارج ألمانيا، من ضمنها «مصيف سبليت» فى يوغوسلافيا سابقًا.
اليوم، يشغل سمك منصب رئيس اتحاد الصناعات الأوروبية للطاقة الشمسية، وهو الموقع الذى حصل عليه لدورتين متتاليتين تقديرًا لريادته فى هذا المجال، لكنه رغم نجاحاته العالمية، لا ينسى أن لمصر نصيبًا من اهتمامه، إذ يعتقد أن مصر لديها إمكانات هائلة تؤهلها ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة، بل لتصبح دولة مصدّرة أيضًا ويؤكد سمك فى العديد من المحافل الدولية «أنا رهن إشارتها لتحقيق هذا الهدف».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية المهندس المصري الطاقة النظيفة المانيا المشاريع الهندسية الطاقة المتجددة الهندسة في ألمانيا الابتكار صناعة الطاقة مرسيدس بنز تصدير الطاقة الطاقة الشمسية في مصر الهندسة المصرية
إقرأ أيضاً:
"لعبة النهاية " من جديد على مسرح الطليعة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعود العرض المسرحي "لعبة النهاية" إنتاج فرقة مسرح الطليعة بقيادة المخرج سامح بسيوني، من جديد لمسرح الطليعة، حيث يقدم العرض ابتداء من مساء أمس الخميس، و يستمر العرض يوميا في السابعة والنصف مساء على قاعة صلاح عبدالصبور بمسرح الطليعة بالعتبة، ضمن خطة قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، وخطة البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان هشام عطوة.
لعبة النهاية من سعد أردش إلى السعيد قابيل"لعبة النهاية " أعادت فرقة مسرح الطليعة إنتاجه باعتباره أول عمل قدمته الفرقة عند افتتاحها عام 1962، بمناسبة مرور ستين عاماً على عرضه الأول وضمن مشروعها الاستعادي لتراث الفرقة، حيث أن نسخة "لعبة النهاية"2024، من إخراج السعيد قابيل، بينما حملت نسخة العام 1962 توقيع الراحل سعد أردش.
تدور مسرحية لعبة النهاية أو نهاية اللعبة، كما أرادها مؤلفها صموئيل بيكيت، حول أربع شخصيات، «هام» الرجل المشلول كفيف البصر الذى يجلس عاجزا على كرسيه المتحرك يرى الحياة من خلال خادمه المطيع «كلوف»، ذلك الخادم المسكين المهمش الذى لا يدرى سببا لطاعة سيده ولا يفضل صحبته، ولكنه يجد نفسه مضطرا للسمع والطاعة وتلبية رغباته التافهة والإجابة عن أسئلته المكررة، بينما تعيش شخصيتان من العالم الافتراضي في براميل صدئة هما «ناج» و«نيل»، والد ووالدة هام المشلول، واللذان توفيا منذ زمن طويل لكنهما يظهران في مخيلته ويدور بين الثلاثة حوار أقرب للهذيان.
"لعبة النهاية" 2024، تأليف صمويل بيكيت، إعداد وإخراج السعيد قابيل، تمثيل د. محمود زكي، محمد صلاح ، لمياء جعفر، محمد فوزي الريس، ديكور ودعاية أحمد جمال، أزياء مها عبدالرحمن، إضاءة إبراهيم الفرن.