مقاتـــ.لو المعارضة السورية يجتاحون مطار حلبالجيش السوري يقــ.تل 327 عنصرا من المتمردين المسلحين ديلي ميل: أنباء عن هروب الأسد وعائلته إلى موسكو  

سيطر المتمردون على حلب واقتحموا مدينة حماة وسط مزاعم بأن الرئيس السوري بشار الأسد فر إلى روسيا مع عائلته، وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية 

وانتشر آلاف من مقاتلي المعارضة السورية داخل حلب في مركبات مدرعة وشاحنات صغيرة وانتشروا في معالم مثل القلعة القديمة يوم السبت بعد يوم من دخولهم أكبر مدينة سورية دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية.

الهجوم الكبير على حلب

وقالت القوات المسلحة السورية في بيان لها، السبت، إنه من أجل استيعاب الهجوم الكبير على حلب وإنقاذ الأرواح، أعادت انتشارها وتستعد لهجوم مضاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة الذين يقودهم الجهاديون سيطروا على مطار حلب وعشرات البلدات القريبة يوم السبت بعد أن اجتاحوا معظم مدينة حلب.

وردت موسكو حليفة دمشق بأول غاراتها الجوية على حلب منذ 2016 في الوقت الذي واصل فيه الجهاديون وحلفاؤهم المدعومان من تركيا هجوما خاطفا بدأوه الأربعاء الماضي مع بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان المجاور.

ويقال إن حليف بوتين بشار الأسد فر إلى روسيا مع زوجته وأطفاله في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا لشائعات غير مؤكدة، حسب ديلي ميل. 

وأدى القتال إلى مقتل ما لا يقل عن 327 شخصا، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 44 مدنيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن 'هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها... سيطرت على معظم المدينة والمراكز الحكومية والسجون دون أن تواجه مقاومة كبيرة'.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة اجتاحوا أيضا مطار حلب بعد انسحاب القوات الحكومية وسيطروا على 'عشرات البلدات الاستراتيجية دون أي مقاومة'.

ويأتي ذلك بعد أن شوهد المتمردون الإسلاميون في سوريا وهم يسقطون تمثالًا لشقيق بشار الأسد بعد اقتحام حلب.

وتم تصوير المتمردين خارج مقر الشرطة، في وسط المدينة، وخارج قلعة حلب.ومزقوا ملصقات للرئيس السوري بشار الأسد، وداسوا على بعضها وأحرقوا أخرى.

وفي لقطات نشرت على موقع X، يمكن رؤية المتمردين وهم يدمرون تمثال شقيق الرئيس باسل الأسد، الذي توفي في حادث سيارة عام 1994.

وأظهر الفيديو كيف تمكن المتمردون من جذب التمثال عن طريق ربطه بحبل متصل بشاحنة متحركة.

وحين سقوط التمثال على الأرضية الصلبة، أمكن سماع المتمردين وهم يهتفون وهم يطلقون أعيرة نارية في الهواء.

وتمت مشاركة مقاطع فيديو أخرى توثق التمرد عبر الإنترنت.

وأظهر أحد المقاطع كيف يقوم رجال يرتدون زياً مموهاً ويحملون أسلحة بإنزال العلم السوري من نصب تذكاري في حلب.

ويمثل الاستيلاء المفاجئ إحراجًا كبيرًا للأسد، الذي تمكن من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة في عام 2016، بعد طرد المتمردين وآلاف المدنيين من أحيائها الشرقية في أعقاب حملة عسكرية شاقة حظيت فيها قواته بدعم من روسيا وإيران. والجماعات المتحالفة معها.

ولا تزال الأوضاع متوترة في سوريا خاصة في حلب وأدلب لليوم الرابع على التوالي، بعد استمرار المواجهات بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية التي تحاول الاستيلاء على المدينتين.

ورغم الاشتباكات المتواصلة منذ 3 أيام، يواصل الجيش السوري السيطرة على مطاري النيرب وحلب.

جاء ذلك بعد أن أعلنت تنظيمات إرهابية تنتمي إلى “هيئة تحرير الشام” وتقع في آخر جيب بشمال سوريا إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق الأربعاء الماضي، ضد الجيش، وسيطروا على أراض، في أول تقدم من نوعه منذ سنوات.

وقال المرصد السوري إن بعض الأجزاء الجنوبية من مدينة حلب لا تزال تحت سيطرة دمشق.

وأغلق الجيش السوري الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب تنفيذا لتعليمات صدرت لعناصر الجيش باتباع أوامر "انسحاب آمن" من الأحياء التي اجتاحها المسلحون، بحسب ما نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر.

وقال الجيش السوري في بيان صادر اليوم السبت، إنه خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات  الإرهابية المنضوية تحت مسمى “جبهة النصرة" مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب.

وأضاف الجيش أن القوات المسلحة خاضت ضد هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من القوات المسلحة وأصيب آخرون.

التحضير لهجوم مضاد

ولفت إلى أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بالجيش إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد.

وتابع “مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد”.

وأكد البيان أن القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة تؤكد أن هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي لهذه التنظيمات لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها.

وكشف المرصد السوري عن أن "طائرات حربية نفّذت، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016، واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة.

ولفت مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز" إلى أن قصفاً بطائرات روسية وسورية استهدف التنظيمات الإرهابية في حي بمدينة حلب.

وعد روسي بمساعدات إضافية

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز" إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غرب البلاد.

وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.

وأكدت مصر موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، ووزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية بسام صباغ.

وذكرت وزارة الخارجية في بيانها أنه تم خلال الإتصال تناول التطورات الأخيرة في شمال سوريا خاصة في إدلب وحلب.

وأشار البيان إلى أن عبد العاطي استمع إلى شرح وتقييم الوزير صباغ للتطورات الأخيرة المتلاحقة هناك. وأعرب عبد العاطي عن القلق إزاء منحى هذه التطورات، مؤكدًا موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.

نقطة تحول في الحرب

ولم تتعرض حلب لهجوم من قبل قوات المعارضة منذ ذلك الحين.

كانت معركة حلب عام 2016 نقطة تحول في الحرب بين قوات الحكومة السورية والمقاتلين المتمردين بعد أن تحولت احتجاجات عام 2011 ضد حكم الأسد إلى حرب شاملة.

وقال إدموند فيتون براون، السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إن عدداً من جماعات المعارضة المسلحة تشارك في الهجوم على حلب، لكن أبو محمد الجولاني وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة هم اللاعبون الرئيسيون.

وأضاف فيتون براون: 'لقد عززوا قوتهم في مناطق أخرى في شمال غرب سوريا ولديهم الموارد والوعي الاستراتيجي للاستفادة من دعم الأسد المستنزف'.

'يحاول الجولاني أن يبدو رجل دولة وشهماً تجاه المدافعين عن حلب.

وأضاف: 'سيكون حريصًا على عدم استعداء تركيا، التي لها مصالحها الخاصة في المنطقة وساعدت في التوسط في الوضع الراهن غير المستقر الذي كان قائمًا منذ عام 2020 حتى الهجوم الحالي'.

وقال فيتون براون إن زملائه السابقين في فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة لطالبان 'جادلوا باستمرار بأن الأسد لن يتمكن أبداً من إعادة الجني إلى القمقم، وأن الأغلبية التي تعارضه سوف تعود للظهور في نهاية المطاف'.

وأضاف ‘وهذا هو السبب وراء بقاء الجماعات التابعة لتنظيم داعش والقاعدة، بغض النظر عن عدد الذين تم اعتقالهم أو قتلهم’

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا روسيا بشار الأسد حلب الرئيس السوري دمشق المرصد السوري لحقوق الإنسان حماة المعارضة السورية القلعة القديمة المزيد المزيد القوات المسلحة المرصد السوری الجیش السوری بشار الأسد مدینة حلب على حلب بعد أن

إقرأ أيضاً:

نذر مواجهة بين تركيا واسرائيل في سوريا بعد قصف قواعد ترغب بها أنقرة

5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:  قالت أربعة مصادر إن تركيا تريد ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا تنشر قواتها فيها كجزء من اتفاق دفاع مشترك مزمع قبل أن تقصف إسرائيل المواقع بضربات جوية هذا الأسبوع.

ويشير هذا القصف إلى احتمال نشوب صراع بين جيشين قويين في المنطقة بشأن سوريا التي تشكلت فيها حكومة جديدة بزعامة إسلاميين بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.

وجاءت الضربات الإسرائيلية، ومن بينها قصف مكثف مساء الأربعاء، على المواقع الثلاثة التي تفقدتها تركيا، على الرغم من جهود أنقرة لطمأنة واشنطن بأن زيادة وجودها العسكري في سوريا لا يستهدف تهديد إسرائيل.

وأثار الإسلاميون الذين حلوا محل الأسد قلق إسرائيل التي تخشى من وجود إسلاميين على حدودها وتضغط على الولايات المتحدة للحد من النفوذ التركي المتزايد في البلاد.

وتستعد أنقرة، وهي داعم قديم لقوات المعارضة ضد الأسد، للعب دور رئيسي في سوريا بعد إعادة تشكيلها، بما في ذلك إبرام اتفاق دفاع مشترك محتمل قد يشهد إقامة قواعد تركية جديدة في وسط سوريا واستخدام المجال الجوي للبلاد.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان  إن تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لكنه أوضح أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية تقوض قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات من تنظيم داعش وغيره من مصادر التهديد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • روسيا تحسمها: لن نسلّم بشار الأسد
  • الجزيرة ترصد أزمة المياه في مدينة غزة
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • تركيا تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية محتملة في مدينة تدمر الصحراوية السورية
  • نذر مواجهة بين تركيا واسرائيل في سوريا بعد قصف قواعد ترغب بها أنقرة
  • وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
  • وزير الخارجية: تركيا لا تريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
  • مراسل سانا في حلب: قوات الجيش العربي السوري تصل إلى محيط مناطق قوات سوريا الديمقراطية في مدينة حلب وتؤمّن الطريق الذي سيسلكه الرتل العسكري المغادر من حيي الشيخ مقصود والأشرفية باتجاه شرق الفرات
  • تركيا وإسرائيل وحماس.. كيف تغيرت موازين القوى في سوريا؟
  • امتحان الإسلاميين في سوريا