الوطن:
2025-02-02@15:57:18 GMT

انسداد الأنف يكشف معاناة سيدة ثلاثينية من سرطان قاتل

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

انسداد الأنف يكشف معاناة سيدة ثلاثينية من سرطان قاتل

رحلة عذاب صامتة، بدأت بأعراض خفيفة لم تلقِ لها السيدة بالاً في البداية؛ ولكن مع مرور الوقت، تفاقمت هذه الأعراض لتكشف عن حقيقة مرعبة، فلم تستطع «شارلوت» أن تتذكر بالضبط ما كانت تفعله عندما أدركت لأول مرة إحساسها بانسداد أنفها في يناير من هذا العام، فما كان يُعتقد في البداية أنه مجرد نزلة برد مزمنة، تحول إلى كابوس حقيقي مع اكتشاف إصابتها بسرطان قاتل.

انسداد الأنف يقلب حياة «شارلوت» رأسًا على عقب 

شارلوت روني التي تبلغ من العمر 34 عامًا، معلمة ابتدائية وطفلة لأم واحد، كانت تعتقد في البداية أنّ انسداد الأنف التي شعرت به هو مجرد أعراض لنزلة برد موسمية وستزول مع الوقت، لكن بعد ثلاثة أسابيع من معاناتها مع انسداد خفيف في فتحة الأنف اليمنى، وملاحظة أنها تبدو مختلفة عن فتحة الأنف الأخرى عندما تطرد الهواء من أنفها، ومع عدم وجود أي علامات أخرى على نزلات البرد، قررت أن تتوجه إلى الطبيب والذي وصف لها كريم يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وبعد مرور أسبوعين، لم يكن هناك أي تحسن، بل شعرت «شارلوت» التي تقطن في غرب إنجلترا، بوخز حول فتحة أنفها، فطلبت المساعدة الطبية مرة أخرى، إلا أنّ الممرضة أخبرتها بأنّ الأمر ليس خطيرًا، ومع مرور شهر؛ شعرت السيدة الثلاثينية بصدمة كهربائية وإحساس بالحرقان في الجانب الأيمن من الوجهي، وتحت العين وبجانب الأذن، تحكي «شارلوت»: «زيارة أخرى للطبيب أسفرت عن تشخيص إصابتي بالتهاب العصب ثلاثي التوائم، وهي حالة تسبب نوبات قصيرة وحادة من الألم في الوجه، وعادة ما تكون بسبب الضغط على العصب الثلاثي (الذي ينقل أحاسيس الألم واللمس من الوجه إلى الدماغ)». 

لم تقتنع صاحبة الـ34 عامًا بهذا التشخيص، لذا طلبت إحالتها إلى طبيب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة، وكانت تشعر بالقلق لدرجة أنها طلبت الحصول على موعد خاص بدلًا من مواجهة تأخيرات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وبعد أسابيع، أثبتت «شارلوت» صحة قرارها، فبعد إجراء تنظير داخلي للأنف حيث يتم إدخال مسبار مزود بكاميرا في نهايته عبر الأنف، اكتشف الطبيب الاستشاري ورمًا في فتحة أنفها اليمنى، وبعد إجراء المزيد من الفحوصات وخزعة الأنسجة، تم تشخيص حالتها بنوع نادر من سرطان الرأس والرقبة، يسمى سرطان الغدد الكيسي.

ويعد سرطان الرأس والرقبة (ACC) من أنواع السرطان النادرة التي تنمو ببطء وتؤثر بشكل أساسي على الغدد اللعابية، ولكن يمكن أن يظهر أيضًا في الجيوب الأنفية، وفي حالات نادرة، في الثدي أو الغدد الدمعية أو مجاري الهواء، وفقًا لمنظمة أوراكل الخيرية لسرطان الرأس والرقبة في المملكة المتحدة، تقول كلير شيلينج، استشارية جراحة الفم والوجه والفكين المتخصصة في سرطان الرأس والرقبة في مستشفيات جامعة لندن كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: «تختلف الأعراض حسب مكان حدوثها، ولكن الأعراض الشائعة تشمل ظهور كتل أو تورم غالبًا في الفم أو الرقبة أو الوجه».

وتشمل العلامات الأخرى بحسب استشارية جراحة الفم والوجه، الألم أو الخدر، حيث ينمو الورم الحزامي الأمامي على طول المسارات العصبية، واعتمادًا على مكان نمو الورم، على سبيل المثال في الفم أو الحلق أو مجاري الهواء، فقد يسبب صعوبة في البلع والتحدث والتنفس، وتضيف «شيلينج»: «إذا حدث ذلك بالقرب من العينين، فقد يسبب مشاكل في الرؤية (مثل الرؤية المزدوجة)، وفي المراحل المتأخرة، يمكن أن يسبب السرطان تلفًا في العصب الرئيسي الذي يحرك عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ضعف في الوجه يمكن أن يشبه علامات السكتة الدماغية».

«شارلوت» تلجأ إلى العلاج الإشعاعي

وعلى الرغم من بطء نموه، يمكن أن يتصرف سرطان الخلايا القاعدية بشكل عدواني وقد ينتشر إلى مناطق أخرى، مثل الرئتين والعظام، وينتشر المرض غالبًا على طول المسارات العصبية، مما يجعل العلاج صعبًا ويزيد من خطر تكرار المرض، وكما يوضح تشخيص شارلوت، فإن هذا السرطان يمكن أن يصيب أي شخص، على الرغم من أنه يتم تشخيصه عادة لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، على الرغم من عدم فهم السبب.

وبعد أربعة أيام فقط من اكتشاف إصابتها بالسرطان، التقت «شارلوت» بأخصائي أورام وجراح في الرأس والرقبة، اللذين تحدثا عن العلاج بشكل أكثر إيجابية، مؤكدين أن الجراحة كانت أحد الخيارات، بهدف إزالة الجزء الأكبر من السرطان، ثم يمكن للعلاج الإشعاعي التخلص من الباقي منه، ولكن عندما خضعت «شارلوت» لعملية جراحية، اكتشف الجراحون أن الورم أصبح أكبر بكثير مما كان متوقعًا، فقد انتشر عبر العصب ووصل إلى الشريان السباتي، الذي ينقل الدم إلى المخ، وتم إيقاف العملية مبكرًا، حيث لم يعتقد الفريق أنه من الآمن الاستمرار فيها، ما جعلها تلجأ إلى العلاج الإشعاعي.

وبعد مرور أكثر من أسبوعين بقليل، وبعد إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، تلقت «شارلوت» أخبارًا إيجابية فاقت توقعات الجميع، وهي أن الفحص لم يتمكن من اكتشاف أي سرطان على الإطلاق، تقول: «لقد كانت صدمة كبيرة، لقد أظهروا لي فحصًا به بقعة رمادية كاملة، كانت في السابق بيضاء بالكامل بسبب السرطان، والآن بدأت العظام تلتئم، إنه أفضل خبر يمكنني سماعه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان الغدد سرطان قاتل سرطان نادر مرض نادر انسداد الأنف سرطان الرأس والرقبة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وسع مائدتك.. مبادرة جديدة لتخيف معاناة أهل غزة

دشنت منظمة العمل من أجل الإنسانية مبادرة "وسع مائدتك: توأمة العائلات في غزة"، وهي برنامج يقوم على التضامن والتعاطف والقيم الخالدة للإنسانية المشتركة.

وقال مؤسس المبادرة عثمان مقبل، إن إن الاحتياجات الإنسانية في غزة صادمة، فـ 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة".

وأضاف، أن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجد معظم العائلات صعوبة في توفير أبسط الوجبات لأفرادها. وأما الأنظمة الصحية، والتي كانت هشة قبل اندلاع الحرب، باتت الآن على حافة الانهيار. تحولت المدارس إلى أنقاض، ولم يزل الحصول على الماء النظيف من التحديات اليومية التي يواجهها الكثيرون.



وتعد مبادرة "وسع مائدتك" أكثر من مجرد حبل نجاة، إنه منارة للرجاء، فمقابل تبرع شهري معين، يمكن للعائلات عبر العالم أن تدخل في توأمة مع العائلات في غزة، حيث يوفرون لها الدعم الحيوي الذي يلبي احتياجاتها اليومية كما لا تقتصر هذه التوأمة على المساعدة المالية، بل تتعلق كذلك باستعادة الكرامة، وإعادة بناء الحياة، وتكريس الإحساس بالتضامن العالمي، وفقا لمقبل.

وأشار إلى أن المبادرة تسعى "لبعث هذه الروح الأخوية من جديد. فأنت من خلال التوأمة مع عائلة في غزة تصنع رابطة من التراحم والتضامن تتجاوز الحدود. إنك تقول لعائلة في غزة "إننا نراكم، إننا نسمعكم، وها نحن نقف إلى جانبكم.".

وتابع، "شهدت كفلسطيني بريطاني، وبصفتي المدير التنفيذي لمنظمة العمل من أجل الإنسانية، ما أبداه الشعب الفلسطيني من قدرة فائقة على التحمل. ولكن هذا وحده لا تكفي لإعادة بناء حياة الناس. فنحن تناط بنا مسؤولية جماعية للتحرك ومد الأيادي وفتح القلوب، وجعل العائلات في غزة تعرف أنها ليست لوحدها".

وأردف، من خلال هذا المخطط، ترانا نستخدم أحد الأساليب المتعارف عليها داخل مجتمع الإغاثة والتنمية لدعم العائلات المنكوبة. فالمساعدة بالنقد وبالقسيمة يمكن العائلات من توفير احتياجاتها الخاصة، وقد يشمل ذلك أيضاً إعادة تعمير البيوت، نظراً لأن كثيراً من العائلات في غزة فقدت مساكنها بسبب القصف الجوي العشوائي الذي لم يكن يتوقف.

وأشار إلى أن العائلات في غزة تمر بأسوأ أزمة غذاء تم تدوينها في التاريخ، ومع ذلك، سوف يساعد هذا المخطط في تخفيف أثار هذه النكبة من خلال السماح للعائلات بالحصول على الوجبات المغذية وعلى الماء النظيف".

ويتجاوز هذا المخطط مجرد دعم العائلات الغزية من خلال مبادرة التوأمة، إذ نستطيع من خلال تزويد العائلات بالمساعدة النقدية تمكينها من الإنفاق محلياً، وبذلك يتم إنعاش النشاط التجاري، ويتوجه الاقتصاد نحو التعافي، ويتم مكافحة الفقر الذي فاقمت من شدته الحرب بحسب مؤسس المبادرة.



وأكد أن مبادرة "وسع مائدتك" ليست مجرد برنامج، بل هي حراك ونداء. إنها دعوة موجهة للعائلات والأفراد والمجتمعات حول العالم للعمل من خلال التضامن مع غزة. لطالما تجاهل العالم معاناة الفلسطينيين، أما نحن فلا يجوز لنا ذلك. نحن، معشر الجماهير، لدينا القدرة على إحداث الفرق، وعلى استعادة الأمل، وعلى إعادة اللحمة للحياة المحطمة.

ودعا مقبل، "للانضمام إلينا في هذه الرحلة من التراحم والتضامن. وسعوا مائدتكم لعائلة في غزة وكونوا جزءاً من إرث الرجاء والإنسانية. يمكننا معاً أن نعيد تعمير ليس فقط البيوت، بل وكذلك الروابط التي توحدنا كأسرة عالمية".

لمعرفة المزيد عن مبادرة وسع مائدتك للتوأمة مع عائلة في غزة والاشتراك، يرجى الدخول عبر الرابط التالي:
actionforhumanity.org

مقالات مشابهة

  • روشتة هاني الناظر لعلاج قشرة الشعر في الشتاء
  • هل يسبب سرطان الرئة فقدان التوازن؟
  • وزير الصحة الروسي يكشف استخدام تقنية جديدة لعلاج السرطان
  • علامات في العين تشير إلى بداية سرطان الرأس والرقبة.. تعرف عليها
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • فضيحة بالجيش البريطاني.. ضابط يسرق نصف مليون جنيه إسترليني لإثبات الثراء لعشيقته
  • تصيبك بمشاكل صحية أكبر .. احذر إهمال علاج حساسية الأنف
  • شرطة بابل تلقي القبض على 6 مطلوبين بينهم قاتل
  • معاناة سكان دير الزور في التنقل بين ضفتي نهر الفرات
  • وسع مائدتك.. مبادرة جديدة لتخيف معاناة أهل غزة