شمسان بوست / متابعات:

تشير الدكتورة يلينا سولوماتينا خبيرة التغذية إلى أن مشروب القهوة ينتشر على نطاق واسع في العالم، ليس فقط لخصائص القهوة المنشطة، بل وأيضا لمذاقها اللذيذ.

وتقول على خلفية ما يشاع عن ارتفاع أسعار القهوة في الأسواق العالمية: “تثير القهوة الاهتمام بالدرجة الأولى بسبب الكافيين الذي يرتبط بمكونات أخرى – العفص.

والأهم من ذلك، مادة البوليفينول، أي مضادات الأكسدة التي تساعدنا على البقاء شبابا وبصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. لكن هذه المكونات لا توجد حصريا في القهوة لأن الشاي يحتوي على مادة الكافيين، ويحتوي أيضا على مادة البوليفينول، لذلك يمكن استبدال القهوة بالشاي الأخضر مثلا”.

ووفقا لها، يعشق الكثيرون مشروب القهوة ليس لخصائصها المنشطة فقط، بل ولمذاقها اللذيذ أيضا.

وتقول: “يشبه طعم قهوة الهندباء مع الحليب مذاق مشروب القهوة. كما أن مشروب الكاكاو صحي ولذيذ. نعم قد يكون مذاقه أقل شبها بالقهوة، لكن من حيث الفوائد، ربما أفضل. وعموما، تحتوي حبوب الكاكاو، بالإضافة إلى الكافيين، على مكونات مختلفة تعمل على تحفيز الجهاز العصبي من ناحية، وتهدئته من ناحية أخرى، ولكن الأهم من ذلك تساهم في إنتاج هرمونات المتعة وتخفيف التوتر والتهيج. كما يحتوي الكاكاو أيضا على نسبة كافية من الكروم. وبما أن الكثيرين يعانون من مشكلة عدم تمكنهم من التخلي عن تناول الحلويات، فإن تناول الأطعمة المحتوية على الكروم مثل الكاكاو سيساعد على تقليل رغبتهم الشديدة في تناول الحلويات”.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء

أمام خيمته في وسط قطاع غزة، أشعل يحيى البطران موقد نار للحصول على شيء من الدفء مع زوجته وأطفاله وسط برد قارس، بعد أيام على وفاة طفله الرضيع بسبب البرد، بحسب الأطباء.

يحمل بأسى ملابس الطفل جمعة الذي توفي في الخيمة الباردة في دير البلح بعد 20 يوما فقط على ولادته مع علي، شقيقه التوأم الذي يعالج في قسم العناية المركزة في مستشفى ناصر في جنوب القطاع المدمر.

إلى جانبه، تبكي زوجته نورا البطران (38 عاما) التي لم تتعاف تماما بعد الولادة، طفلها. وتقول "هربنا من القصف من بيت لاهيا، ليموتوا هنا بالبرد".

وتضيف "لا توجد عندنا أغطية كافية ولا ملابس. لاحظت أن الولد بدأ يتجمّد وصار لونه أزرق، ثم مات".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 29 ديسمبر/كانون الأول وفاة جمعة جراء "البرد الشديد".

علي وجمعة

وأعلنت الوزارة الاثنين ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا من البرد في قطاع غزة إلى 7 خلال أسبوع.

ويقول يحيى البطران (44 عاما) النازح مع زوجته وأطفاله ووالديه المقعدين من بيت لاهيا في الشمال، إنه أطلق على التوأمين اسمي علي وجمعة تيمنا باسمي ابن شقيقه وابن شقيق زوجته اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي خلال العدوان المتواصل منذ أكثر من 14 شهرا في قطاع غزة. ويضيف بحسرة "نتفرّج على أولادنا يموتون".

إعلان

وكما مئات الآلاف غيرهم من سكان قطاع، نزح أفراد عائلة البطران أكثر من مرة. وتعيش آلاف العائلات في خيم وفي ظروف مأساوية، وتعاني من نقص في الغذاء والوقود والدواء.

تتوسط خيمة البطران مئات الخيم البالية التي نصبت في بستان فيه عشرات أشجار النخيل في دير البلح.

يحتضن يحيى البطران 3 من أطفاله على حصيرة مبلولة بمياه الأمطار في زاوية من الخيمة المستحدثة من بطانيات وقماش مهترئ.

ثم يضع وعاء معدنيا صغيرا فيه ماء على الموقد ليعدّ الشاي الذي يخلطه بعد ذلك بالخبز اليابس، وتتناوله العائلة مع قليل من الجبن والزعتر كوجبة غداء.

وتقول زوجته باكية "أطفالي ماتوا من الجوع والبرد"، مضيفة "نعاني من سوء التغذية والبرد وعدم توفر ملابس".

كل شيء يقود إلى الموت

في خان يونس جنوبي القطاع، يروي محمود الفصيح أنه عثر على ابنته الرضيعة سيلا "متجمّدة من البرد" في خيمته الصغيرة قرب شاطئ البحر في منطقة المواصي التي نزح إليها من مدينة غزة. ونقلها مسرعا إلى المستشفى لكنها كانت قد توفيت.

وقال الطبيب أحمد الفرا لوكالة الصحافة الفرنسية يومها إن الطفلة "عمرها 3 أسابيع، وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة".

كما توفيت الرضيعة عائشة القصاص البالغة 20 يوما، بسبب البرد القارس في منطقة مواصي خان يونس، وفق عائلتها.

ويقول عمّ الطفلة محمد القصاص "في غزة، كل شيء يقود إلى الموت. من لم يمت بالقصف الإسرائيلي مات بالجوع أو البرد".

وثمة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيم مستحدثة وعشوائية قرب شاطئ البحر في منطقتي المواصي خان يونس والمواصي رفح اللتين أعلنتهما إسرائيل "منطقة إنسانية".

وتدنّت كثيرا درجات الحرارة في قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول، ويترافق فصل الشتاء إجمالا في القطاع مع أمطار غزيرة.

إعلان

وحذّر الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان الاثنين "من تأثير منخفض جوي عالي الفعالية خلال الساعات والأيام القادمة"، مشيرا إلى أنه يشكّل "تهديدا حقيقيا على مليوني نازح" يعيش معظمهم في الخيم.

ويحذّر الطبيب أحمد الفرا، مدير قسم الطوارئ والأطفال في مستشفى ناصر، من "وفاة أعداد أكبر من الأطفال والرضع وكبار السن".

ويضيف "الحياة في الخيم خطيرة بسبب البرد وشحّ مصادر الطاقة والتدفئة".

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث عند تناول البسلة طوال الشتاء
  • فوائد صحية عديدة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول القرنبيط؟
  • مشروبات ساخنة للشعور بالانتعاش في ليالي الشتاء الباردة
  • مشروب ساخن تبعد عنك شبح السرطان
  • رئيس الوزراء: قانون حماية الأطباء يحتوي على مزايا كبيرة لهم ونسعى إلى تعظيم هذه الفئة
  • مشروب ساخن يبعد عنك شبح السرطان
  • في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء
  • دراسة: القهوة والشاي قد يحدان من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق
  • هذا التمرين اليومي السهل قد يبعث البهجة في نفسك طوال العام.. ما هو؟
  • مشروب الصباح يحمي من أنوع معينة من السرطان