أصوات البهجة في «بيت الشعر» بالشارقة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية أول أمس الثلاثاء، شارك فيها الشعراء مؤيد الشيباني، ومروة حلاوة، وحمزة اليوسف، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وقدمها الشاعر ناصر البكر الزعابي الذي أشاد بمجهودات بيت الشعر بدائرة الثقافة في الاحتفاء بالكلمة الشاعرة، ومتابعة نتاج الشعراء، وإفساح المجال لهم للوقوف على منابر شعرية تمنحهم فرصة التواصل مع الجمهور في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تحتفي مبادراته الثقافية بالشعراء وبما يحقق أحلامهم وطموحاتهم المتجددة.
وقد حلقت قصائد الشعراء في فضاءات الذات والأوطان والإنسان، واتسمت بالجمال، وهي تعبر إلى جمهور الأمسية برمزيتها العالية، إذ علا صوت القصيدة على أنغام البهجة، وانسجمت كلماتهم الشعرية مع الجوهر الإنساني، فجاءت صورهم محملة بالدلالات التي غمرت الحضور بجمال الإبداع.
أثر الياسمين
واستهل الشاعر حمزة اليوسف قراءاته بتحية للشارقة وحاكمها، وقرأ قطعة شعرية موشاة بالدهشة سال منها ماء الشعر. ثم قرأ نصوصاً عالية اللغة، عميقة المعنى، منها قصيدة «مُسْتَنْزَفٌ خَضِلٌ كالعُمْرِ مِحْجَرُهُ» التي يخلع عليها الشاعر طابعاً إنسانياً، فالكلمات تعبر عن لقطة تبلور ازدحام الصورة الجميلة في الشاعر نفسه.
أما الشاعرة مروة حلاوة، فقرأت نصوصاً محكمة السبك، محلقة في اللغة والخيال، طافت بها أجواء الوطن، وفضاءات الروح، ومنها قصيدة «ما تبقّى من أثر الياسمين» وقد عبرت فيها بلغة المجاز، وكثفت رؤيتها بأسلوب شائق فيه صفاء يشفّ عن تجربة ذاتية.
ثم قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان: «فتحٌ دمشقيّ» تسبغ عليها مناخاً خاصاً تتجدد من خلاله الكلمات والمعاني.
سرد مدهش
الشاعر مؤيد الشيباني صاحب التجربة الثرية والطويلة، تميزت نصوصه ببناء مُحكم، وبسرد مدهش تتلاحق فيه الصور الفنية برشاقة وإحكام، وقرأ قصيدة بعنوان «المغنّي» التي تظهر نشوته اللغوية، وهو يفصل حالاته وأسلوبه المبتكر في إبراز قدراته الشعرية، فهو المغني الذي يصدح بالصوت فتتآلف معه أشكال الخيال: ثم ألقى نصاً أخر بعنوان «في المرآة» يخاطب فيه نفسه الشاعرة، ويعكس صورتها بنزعة إبداعية متلاحمة.
وفي الختام، كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات بيت الشعر الشارقة منتدى الثلاثاء بیت الشعر
إقرأ أيضاً:
ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.
وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين، الأول “اقتصادي” يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني “سياسي” يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.
أشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.
السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط
فيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.
وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل في بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تتخذ مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب؛ نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.
وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي، جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا إلى دفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد أن لفرنسا دور نشط في ملفات لبنان وسوريا، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.