صحيفة الاتحاد:
2024-11-16@01:34:46 GMT

أصوات البهجة في «بيت الشعر» بالشارقة

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فائزون بـ«تحدي القراءة» في مصر: الإمارات أهدتنا الفرح والمعرفة منصور بن زايد يعزي في وفاة شبيب الظاهري

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية أول أمس الثلاثاء، شارك فيها الشعراء مؤيد الشيباني، ومروة حلاوة، وحمزة اليوسف، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وقدمها الشاعر ناصر البكر الزعابي الذي أشاد بمجهودات بيت الشعر بدائرة الثقافة في الاحتفاء بالكلمة الشاعرة، ومتابعة نتاج الشعراء، وإفساح المجال لهم للوقوف على منابر شعرية تمنحهم فرصة التواصل مع الجمهور في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تحتفي مبادراته الثقافية بالشعراء وبما يحقق أحلامهم وطموحاتهم المتجددة.


وقد حلقت قصائد الشعراء في فضاءات الذات والأوطان والإنسان، واتسمت بالجمال، وهي تعبر إلى جمهور الأمسية برمزيتها العالية، إذ علا صوت القصيدة على أنغام البهجة، وانسجمت كلماتهم الشعرية مع الجوهر الإنساني، فجاءت صورهم محملة بالدلالات التي غمرت الحضور بجمال الإبداع.

أثر الياسمين
واستهل الشاعر حمزة اليوسف قراءاته بتحية للشارقة وحاكمها، وقرأ قطعة شعرية موشاة بالدهشة سال منها ماء الشعر. ثم قرأ نصوصاً عالية اللغة، عميقة المعنى، منها قصيدة «مُسْتَنْزَفٌ خَضِلٌ كالعُمْرِ مِحْجَرُهُ» التي يخلع عليها الشاعر طابعاً إنسانياً، فالكلمات تعبر عن لقطة تبلور ازدحام الصورة الجميلة في الشاعر نفسه.
أما الشاعرة مروة حلاوة، فقرأت نصوصاً محكمة السبك، محلقة في اللغة والخيال، طافت بها أجواء الوطن، وفضاءات الروح، ومنها قصيدة «ما تبقّى من أثر الياسمين» وقد عبرت فيها بلغة المجاز، وكثفت رؤيتها بأسلوب شائق فيه صفاء يشفّ عن تجربة ذاتية.
ثم قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان: «فتحٌ دمشقيّ» تسبغ عليها مناخاً خاصاً تتجدد من خلاله الكلمات والمعاني. 

سرد مدهش
الشاعر مؤيد الشيباني صاحب التجربة الثرية والطويلة، تميزت نصوصه ببناء مُحكم، وبسرد مدهش تتلاحق فيه الصور الفنية برشاقة وإحكام، وقرأ قصيدة بعنوان «المغنّي» التي تظهر نشوته اللغوية، وهو يفصل حالاته وأسلوبه المبتكر في إبراز قدراته الشعرية، فهو المغني الذي يصدح بالصوت فتتآلف معه أشكال الخيال: ثم ألقى نصاً أخر بعنوان «في المرآة» يخاطب فيه نفسه الشاعرة، ويعكس صورتها بنزعة إبداعية متلاحمة.
وفي الختام، كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات بيت الشعر الشارقة منتدى الثلاثاء بیت الشعر

إقرأ أيضاً:

دراسة نقدية حول مظاهر التجديد في الشعر العربي

محمد عبدالسميع (الشارقة)
في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 43، وقع الباحث والناقد الأمير كمال فرج كتابه الجديد «القصيدة العربية.. مراحل التطوير والتجديد» الصادر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة. «القصيدة العربية.. مراحل التجديد والتطوير» دراسة نقدية حول مظاهر التجديد في الشعر العربي، رصد فيها المؤلف مراحل تطور القصيدة منذ البداية، فبدأ بنشأة الشعر، ودوافع ظهوره، وتعريف القصيدة، والبنية الشعرية، وحدّد السمات الشكلية والموضوعية لها، مركزاً على دعوات التجديد في القصيدة، والتي بدأت في العصر العباسي، وتصاعدت في العصر الأندلسي، وكان أحد ثمارها الموشحات. واستعرضت الدراسة أبرز المدارس التجديدية في الشعر العربي، مثل مدرسة الإحياء، ومدرسة الديوان، وجماعة أبولو، والمدرسة الرومانسية، ومدرسة المهجر، محددةً سمات التجديد في كل مدرسة، والتغييرات الشكلية والفنية. أفرد المؤلف جزءاً موسعاً لمناقشة التحول الرئيس في القصيدة العربية، والذي تمثل في ظهور الحداثة الشعرية في الأربعينيات، والتي أثمرت عن شعر التفعيلة، فحدّد التغيرات الشكلية والأسلوبية فيه، وجهود رواده، وأعاد ترتيب الأوراق، كاشفاً عن رواد مجهولين، وحدد السمات الأسلوبية في القصيدة الحديثة والتكنيك الفني، مستعرضاً فلسفة الحداثة. ثم ناقش الكاتب قصيدة النثر، وتاريخ النثر الفني، وبواكير الشعر المنثور، وقصيدة النثر في مصر، وجماعة إضاءة 77، وموجة الرفض الثانية التي لاقتها إلى أن تحولت بمرور الوقت إلى حقيقة واقعة، لينتقل بعد ذلك إلى القصيدة التشكيلية أو الشعر الكونكريتي، ومناقشة أبعاده بين الحداثة والأصالة. وقام الباحث بمراجعة الحداثة الشعرية في جانبيها الشكلي والفني، لتحديد منجزات القصيدة الحديثة، والتحديات التي تواجهها. واقترح مصطلح «الحداثة العمودية»، ثم تطرق إلى الصراع بين الأصالة والمعاصرة، ومستقبل التجريب في القصيدة العربية، ليصل إلى واقع الشعر العربي المعاصر، ليختتم بحثه باستشراف مستقبل القصيدة. ورغم اتساع نطاق البحث والمساحة الزمكانية الكبيرة التي يعمل عليها، حرص المؤلف على أن يرصد كل مظاهر التجديد في الشعر العربي، وتجميع القطع، لتكوين فسيفساء متكاملة، لأهمية ذلك في توضيح ما حدث، واستشراف ما سيحدث. واتبع الباحث المنهج التحليلي الوصفي، وجمع بين التأصيل النظري والتحليل الفني، وقدم رؤى جديدة حول التحولات الكبيرة التي شهدها فن العربية الأول.
 

أخبار ذات صلة باحثون ومتخصصون: الحكايات الشعبية عابرة للحدود الجغرافية خبراء وباحثو «تريندز» يوقعون 3 كتب جديدة

مقالات مشابهة

  • أفراح الصباح: ديوان «شغف أزرق» رحلة بين الحنين والفقد
  • مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى الشعر!
  • سلطان يصدر قرارات بتعيينات في السلك القضائي بالشارقة
  • طلاب بولنديون يستعرضون تجربة تعلمهم «مجمع اللغة العربية بالشارقة»
  • «دم النار» للمتوكل طه.. جسر بين الكلاسيكية والحداثة
  • دراسة نقدية حول مظاهر التجديد في الشعر العربي
  • دور النشر العربية تشيد بالشارقة الدولي للكتاب 2024
  • عبد الرحمن الخميسي.. الشاعر الذي اكتشف السندريلا وأضاء سماء الفن
  • أدباء ونقاد: العالم يحتاج إلى مزيد من الشعراء
  • قصائد تتلألأ وتسمو في بيت الشعر بالشارقة