تعانى المرأة المعيلة من توقف معاش الأب أو الزوج حال التحاقها بعمل يساوى قيمة المعاش أو يزيد، ولذلك طالبت عدد من نائبات البرلمان بضرورة تعديل مواد القانون، لكونه يسمح أيضًا باستقبال البلاغات الكيدية فى مكاتب التأمينات لوقف المعاش على الفور.

فاطمة محسن، كانت تتقاضى معاشًا عن والدها وفوجئت بإيقافه بعد أن ادعى صاحب المنزل الذى تسكن به رفقة أبنائها الثلاثة، أنها زوجته عرفيًا، وذلك بهدف طردها من المنزل وتأجير الشقة بقيمة أعلى، والمؤسف أن الشكوى تحركت دون التحرى عن صحتها أو العودة إليها للتأكد من صحة أقوال صاحب المنزل، الذى لم يقدم أى مستند يدل على ما قاله.

تقدمت «فاطمة» بمستند الطلاق والقيد العائلى اللذين يثبتان أنها ليست متزوجة لكن ذلك لم يدحض إجراءات وقف المعاش.

وأضافت أنها تعمل عاملة نظافة فى مدرسة، وليس لديها إمكانية مادية للاستعانة بمحام، ولا تستطيع تحمل تكلفة رفع دعوى قضائية ضد التأمينات.

تم أيضًا إيقاف معاش سميرة يوسف، عقب تقدم شقيقها بلاغًا مكتوبًا إلى مكتب معاشات التأمينات الاجتماعية، أنها متزوجة وتتقاضى راتبًا كبيرًا، مشيرة إلى أن شقيقها كان يرغب فى اقتسام المعاش معها، وعندما رفضت تقدم بهذا البلاغ الكيدى، الذى ترتب عليه أيضًا مطالبتها بإعادة ما تقاضته منذ ٦ سنوات.

وتقول سماح عيد، إنها تعرضت للابتزاز من زوجها السابق، الذى قام بتقديم شكوى ضدها فى التأمينات والمعاشات بأنه متزوج منها عرفيًا بعد الطلاق.

وتضيف سيدة فى «الثلاثين من عمرها»، أن زوجها طالبها بالتنازل عن الدعاوى فى قضايا نفقة الأولاد ونفقة المسكن المرفوعة ضده، نظير عدم تقديم شكوى ضدها فى التأمينات والمعاشات، ولكن بسبب رفضها التنازل عن القضايا فيما بينهم، قام زوجها السابق بتقديم شكوى ضدها بأنها متزوجة منه عرفيًا، حتى تتمكن من الاحتفاظ بمعاش والدها، قائلًا فى شكوى إن سبب طلاقها منه كان بهدف استمرار صرف المعاش، وإنها اتفقت معه على الزواج منها عرفيًا وعدم تسجيل الزواج حتى لا يظهر فى السجلات الحكومية.

وأكدت أنه لم يكن أمامها سواء رفع دعوى قضائية ضد التأمينات فى مجلس الدولة، لأنها أوقفت دون سبب معاش والدها، مشيرة إلى أنها علمت بسبب وقف الصرف بالصدفة عن طريق موظف بالتأمينات، وكان كل ما يقال لها طوال شهرين إنه تتم دراسة حالتها واستحقاقها من عدمه.

وأبدت تعجبها من توقف صرف المعاش فورًا ببلاغ كيدى دون دليل، وفشلها فى إعادته لمدة ٦ أشهر كاملة رغم أنها قدمت كل ما يمكن لإثبات أنها مطلقة وتستحق صرف المعاش.

حالات قطع معاش المرأة المعيلة بشكاوى كيدية لا تتوقف، ولكن أيضًا وحسب القانون الحالى فإن من حق العزباء والأرملة تقاضى معاش عن زوجها المتوفى أو والدها، لكن ذلك المعاش يتوقف حال زواجها، وهو نفس ما يستغله خصوم الحالات السابقة، والسؤال هنا: لماذا تختار المرأة بين المعاش والزواج؟، ألا يحق لها الزواج وفى نفس الوقت الاحتفاظ بمكتسباتها المالية، خاصة أنها مكتسبات تمثل حقوقًا مالية مستقطعة من الزوج المتوفى أو الأب، طوال سنوات خدمته سواء كانت حكومية أو خلال عمله بالقطاع الخاص، كما أن هناك حالات أخرى تتدخل فيها الدولة لصرف إعانات مالية لغير القادرات ومن ليس لديهن دخل يعينهن على تلبية متطلبات حياتهن، وهن حالات يمكن معها قطع المعاش حال الزواج أو عند عمل إحداهن براتب أعلى، السؤال مطروح للمناقشة وربما ستتم الإجابة عنه فى الأيام القادمة حال الموافقة على فتح الملف بالتزامن مع المطالبات البرلمانية.

من جانبه طالب وليد عبدالمقصود، محام، بضرورة تعديل قانون التأمنيات والمعاشات، وإلزامهما بتحويل الشكاوى والبلاغات الخاصة بالزواج العرفى إلى النيابة العامة للتحقيق، وإنزال عقوبة بمقدمى الشكاوى الكيدية، مشيرًا إلى أن قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الحالى يتعامل مع البلاغات المكتوبة المقدمة إليه على أنها صحيحة دون التحقق، ودون إرسالها لجهات التحقيق.

وأوضح أن موظف التأمينات يعتمد على إيقاف معاش بناء على شكاوى كيدية، ولا يتعرض للمساءلة القانونية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرأة المعيلة معاش المرأة نائبات البرلمان تعديل القانون فاطمة محسن إيقاف المعاش صاحب المنزل الطلاق القيد العائلي سماح عيد الابتزاز زوجها السابق قضايا نفقة التامينات الاجتماعية المعاشات الارملة العزباء حقوق المرأة الدولة إعانات مالية محام قانون التأمينات النيابة العامة معاش ا عرفی ا

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: برنامج GEN Z رسالة جديدة لدعم العملية التعليمية

أكد المستشار مجدي البري، الأمين العام المساعد لأمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن، أهمية برنامج GEN Z فى مجالات الابتكار وريادة الأعمال، والذى يتضمن اكتشاف المبتكرين من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

جاء ذلك فى تصريحات له، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد رسالة جديدة لدعم العملية التعليمية فى مصر، وخاصة على مستوى الكفاءات والكوادر التى تحمل أفكارا ورؤى قابلة للتطبيق على أرض الواقع، حيث ينطلق برنامج GEN_Z تحدى الجامعات، بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

ولفت إلى أن إسهامات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى دعم الابتكار والمبتكرين لا تخفى على أحد، وتحقيق ذلك على مستوى طلاب الجامعات يخلق حالة من التواصل بين الدولة والشباب بصورة تدعم أفكارهم، كما أنها تدعم بيئة الاستثمار فى مصر بصورة أفضل خلال الفترة المقبلة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه المسابقة التى أعلنت الشركة المتحدة عنها تعد واحدة من المبادرات التى تستخدمها الدولة لدعم التوجه نحو ريادة الأعمال، وفى نفس الوقت تشجع الشباب على الابتكار والتفكير خارج الصندوق، كما أنها تدعم الأفكار الشبابية والمقترحات والاستفادة من طاقة الشباب فى مختلف القطاعات، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التى يحتاجها طلاب الجامعات عقب التخرج، وفى ضوء التوسع بسوق العمل.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: برنامج GEN Z رسالة جديدة لدعم العملية التعليمية
  • ياسر فرج : معظم الستات قبل الزواج شيء وبعده شيء آخر
  • عاجل - حقيقة زيادة معاش الضمان الاجتماعي بالسعودية 1446 والشروط اللازمة
  • ملكات...أشباه الرجال!! «٣»
  • صادم.. أم تخفي طفلتها الرضيعة في دُرج لمدة 3 سنوات
  • أم تخفي طفلتها الرضيعة في دُرج لمدة 3 سنوات
  • خطوات الحصول على معاش الأزهر من بيت الزكاة والصدقات.. اعرف الشروط
  • اكتُشفت صدفة.. أم تخفي طفلتها الرضيعة في دُرج لمدة 3 سنوات
  • اكتشفت صدفة.. أم تخفي طفلتها الرضيعة في دُرج لمدة 3 سنوات