واشنطن تتحدث عن فرصة مهمة لاتفاق بغزة وأهالي الأسرى يصعّدون
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال البيت الأبيض، مساء السبت، إن هناك اتفاقا على الطاولة حاليا لوقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود "فرصة مهمة" للتوصل لاتفاق كما ذكر ذلك الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.
وأكد البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا عبر الدبلوماسية والضغط على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس بالعقوبات".
وأضاف "سنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على حماس.. الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا وكان يمكن أن تنتهي منذ شهور لو وافقت على الإفراج عن الرهائن".
حلول ممكنةمن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -نقلا عن مصادر لم تسمها- أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنها وصلت إلى مرحلة يمكنها فيها إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين.
وذكرت الصحيفة أن فريق المفاوضات يعمل على مدار الساعة لتهيئة الظروف وإيجاد حلول ممكنة لصفقة تبادل الأسرى.
كما أكدت أنه لن تكون هناك أسس صفقة تبادل إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بإنهاء الحرب في القطاع.
أهالي الأسرىعلى صعيد آخر، قالت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة عيدان ألكساندر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لها أن الشروط قد نضجت للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأضافت والدة الأسير الذي بثت كتائب القسام شريطا مصورا له، أن هذا ما يريده كل الإسرائيليين.
وخاطبت نتنياهو قائلة "أتوجه إليك نتنياهو باسمي وباسم عائلتي والشعب الإسرائيلي كله.. عليك أن تنفذ وعدك الذي قطعته لي، لأن العيون الآن تنظر باتجاهك فقط وتنتظر منك أن تتخذ قرارا شجاعا".
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مواقع عدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، ومنها حيفا في الشمال وبئر السبع جنوبا وبمدينة القدس.
وجاءت المظاهرات بدعوة من هيئة عائلات الأسرى في الذكرى السنوية الأولى لإبرام أول صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس إن الآلاف، بينهم أسرى محررون، شاركوا في مظاهرة وسط مدينة تل أبيب ورفعوا شعارات تطالب بالتوصل الفوري إلى صفقة تبادل.
واتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة الصفقة لاعتبارات سياسية، ودعت إلى وقف الحرب بغزة.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن طريق إعادة أبنائها في غزة تمر عبر إنهاء الحرب هناك كجزء من صفقة.
وأضافت -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أن نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون إقامة مستوطنات على رؤوس الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو هو من يعرقل صفقة التبادل ويرفضها.
عرقلة الصفقةيشار إلى أن المعارضة وأهالي الأسرى وقطاعا كبيرا من الشارع الإسرائيلي يتهمون نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة مع حماس لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، خوفًا من انهيار حكومته وسط تهديدات من وزراء متطرفين فيها بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال حدوث ذلك.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صفقة تبادل فی غزة
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
أظهر استطلاع رأي أن 70 % من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) لإطلاق سراح أسراهم من قطاع غزة، بينما يرى 54 % منهم، أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لأسباب سياسية.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "ميدغام" للأبحاث لصالح "القناة 12" الإسرائيلية فإن 68 %من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كلف الأمر وقف الحرب على قطاع غزة.
وأظهرت النتائج، أن 54 % من المشمولين بالاستطلاع يعتقدون أن الحرب على غزة "لا تزال مستمرة لأسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين"، بينما يرى 40 % من المستطلعة آراؤهم أن الحرب، مستمرة لأسباب أمنية. في حين لم يبد 6 % رأيا في هذا الشأن.
وعن الانقسام الداخلي في إسرائيل أكد 61 % من الإسرائيليين أنهم "خائفون للغاية" أو "خائفون إلى حد" ما على مستقبل الديمقراطية في بلادهم، بينما أجاب 34 % أنهم غير خائفين، ولم يحدد 5 % موقفهم.
كما اعتبر 66 % من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أن الخلاف الداخلي "هو الذي يهدد إسرائيل، مقابل 28 % أجابوا أن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة.
وعن النزاع بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ورونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك )، قال 45 % من الإسرائيليين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 % يثقون في نتنياهو، و21 % لم يحددوا موقفهم.
إعلانوقدرت تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وفي 20 مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار إلى حين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.