زيلينسكي يلمح لموافقة أوكرانيا على وقف الحرب بهذا الشرط.. ما علاقة الناتو؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا يمكن أن توافق على وقف إطلاق النار مع روسيا إذا وسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) حمايته لأجزاء من البلاد تسيطر عليها أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فنحن بحاجة إلى وضع أراضي أوكرانيا التي تقع تحت سيطرتنا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي".
وأضاف، "نحتاج إلى القيام بذلك بسرعة. ثم يمكن بعد ذلك أن تسترجع أوكرانيا المناطق المحتلة من أراضيها بطريقة دبلوماسية".
وأوضح أنه يجب أن تتسع الدعوة من حلف الناتو إلى كل أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا. ولا يسمح الدستور الأوكراني بالاعتراف بأراض تحت الاحتلال الروسي.
من جانب آخر قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن تصريحات زيلينسكي أمس الجمعة أظهرت مسارا محتملا للمضي قدما في الطريق الصعب الذي تواجهه أوكرانيا نحو عضوية الناتو في المستقبل.
وأضافت الوكالة أن تصريحات زيلينسكي تأتي فيما تواجه أوكرانيا ضغطا متزايدا على طول الخطوط الأمامية التي تبلغ ألف كيلومتر.
وسبق أن دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني، الجمعة، لإطلاعه على “أهداف الولايات المتحدة” لتوفير “دعم مستدام لأوكرانيا”، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترامب في الانتخابات، ونقلت مزيدا من الأسلحة، ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضبا في موسكو؛ إذ أعلن بوتين، الخميس، أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” فرط الصوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي روسيا الناتو بوتين روسيا بوتين اوكرانيا الناتو زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
ضمانات أمنية وعودة الأراضي المحتلة.. زيلينسكي يوضح شروط أوكرانيا لوقف الحرب
في وقت تزداد فيه حدة الصراع المستمر منذ أكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا، أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة عاجلة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمنح أوكرانيا ضمانات حماية لأراضيها التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وأوضح زيلينسكي أن هذه الضمانات قد تكون المخرج الوحيد لوقف "المرحلة الساخنة" من الحرب، مما قد يسمح لأوكرانيا بالتركيز على استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بطريقة دبلوماسية في المستقبل، يأتي هذا في وقت حساس، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية المتعلقة بالصراع، ووسط التحولات السياسية في الولايات المتحدة التي أفرزت فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
تفاصيل الدعوة الأوكرانية
في تصريحاته الأخيرة، دعا زيلينسكي حلف الناتو إلى تمديد حماية الأراضي الأوكرانية التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في كييف، بما في ذلك مناطقها الشرقية والجنوبية، وهو ما يراه خطوة حاسمة لإيقاف التصعيد العسكري.
وأكد أن تقديم ضمانات ناتو لأراضي أوكرانيا قد يسهم في تحقيق استقرار أمني يسمح للبلاد باستعادة بقية أراضيها المحتلة عبر القنوات الدبلوماسية.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا مستعدة للانتظار لفترة أطول لاستعادة نحو 20% من أراضيها التي تسيطر عليها روسيا، إذا ما تم ضمان حماية ما تبقى من أراضيها.
تصاعد التوترات العسكرية
وقد شهدت الساحة العسكرية تصعيدًا كبيرًا من قبل روسيا التي هددت بقصف منشآت حكومية في العاصمة كييف، ونفذت هجومًا جويًا واسعًا على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
وردت أوكرانيا على الهجوم الروسي بإطلاق صواريخ متطورة تحملها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية، هذا التصعيد العسكري يضاف إلى سلسلة من التهديدات المتبادلة بين الطرفين، حيث أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده قد تستخدم صواريخها الجديدة ضد كييف في حال استمرار الهجمات الأوكرانية.
التوجهات الأمريكية وتأثير ترامب
وفي سياق متصل، طفت على السطح موجة من الجدل السياسي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن احتمالية وقف إطلاق النار قد تتوقف على ضمانات قوية تمنع روسيا من العودة لتهديد أوكرانيا مجددًا.
وترامب، الذي عارض سابقًا الدعم العسكري الأمريكي الكبير لأوكرانيا، قال إنه قادر على إنهاء الحرب في غضون ساعات إذا عاد إلى البيت الأبيض، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك، هذا التصريح أثار تساؤلات حول مدى تأثير السياسة الأمريكية المستقبلية في دعم أوكرانيا في حال تسلم ترامب السلطة.
دور حلف الناتو والدول الغربية
وعلى الصعيد الدولي، أكمل زيلينسكي سلسلة من المكالمات مع القادة الغربيين، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وتشير هذه اللقاءات إلى تحركات دبلوماسية مكثفة لتعزيز الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.
من جانبها، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مواصلة دعمها لكييف، ما يشمل شحن المزيد من الأسلحة المتطورة وأذونات باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
ومع استمرار الحرب وتصاعد التوترات في شرق أوروبا، يبقى السؤال الأبرز هو مدى قدرة الناتو على تقديم ضمانات ملموسة لأوكرانيا، سواء على صعيد الحماية العسكرية أو تحقيق تقدم دبلوماسي لإنهاء النزاع.
وفي ظل هذه التحديات، يتزايد الضغط على جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة من شأنها الحد من الخسائر البشرية والمادية المتزايدة في المنطقة.